قصص واقعية ومؤثرة عن التوبة 2
القصة الثانية :
جلس النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بين أصحابه فإذا برجل قد كبر سنه ورق عظمه واحدودب ظهره حتى سقك حاجباه على عينيه
وأقبل يتوكأ على عصاه ، حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم نظر الصحابه إليه، فإذا رجل قد أكلته السنين والأيام حتى صار هرماً فإذا به بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام قال : " يارسول الله أرأيت رجلآ عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهومع ذلك ماترك حاجة ولا داجة إلى أتاها ( مافي معصيه ذاهبه او راجعه الى أتاها ).
لو قسمت خطيئته على أهل الأرض لوسعتهم ! يا رسول الله : فهل لذلك من توبة ؟ هل ممكن لو تاب من الزنى وشرب الخمر ووقوعه في المعاصي فهل لذلك من توبه ؟!
وجعل الرجل يتكئ على عصاه وقد احدودب ظهره، حتى كاد دقنه يلتصق بصدره وينتظر الجواب : فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إليه وهو يعلم أن الله سبحانه وتعالى قال : ( وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ )
فقال عليه الصلاة والسلام : هل أسلمت ؟ أم أنك لاتزال على ذنب الشرك الذي لايغفر ؟
قال : نعم
فقال عليه الصلاة والسلام : يغفر الله لك.
قال : يا رسول الله وغدراتي وفجراتي.
قال : وغدراتك وفجراتك.
قال أنس : فولى الرجل ظهره إلينا وجعل يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر
قال : والله فما زلنا نسمع تكبيره حتى غاب عنا ! إنها رحمة الله تعالى.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|