تأثير الصوت العالي للأم على الطفل

من الطبيعي أن تشعرين بالإنزعاج من طفلكِ، خاصةً إذا كان يسيء التصرف. لكن الطريقة التي تعبّرين بها عن هذا الإحباط
وتتعاملين مع الموقف يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على تطور شخصيته وصحته على المدى الطويل. في الواقع، يمكن أن يكون لإجراءات
تأديب الوالدين القاسية، مثل الصراخ، تأثير أكبر على الأطفال مما كان يعتقد سابقاً. تابعي القراءة للإطلاع أكثر حول الآثار
طويلة المدى التي يمكن أن يحدثها صوتكِ العالي على طفلكِ.
تأثير الصوت العالي للام على الطفل
تفاقم مشاكله السلوكية
قد تعتقدين أن الصراخ على طفلكِ يمكن أن يحلّ المشكلة أو يمنعه من التصرف بشكل سيء في المستقبل. لكن تظهر الأبحاث
أن صوت الام العالي يمكن أن يخلق المزيد من المشكلات على المدى الطويل. يمكن أن يؤدي الصوت العالي في الواقع إلى جعل سلوك طفلك أسوأ
مما يعني أنه عليك أن ترفعي صوتكِ عليه في كلّ مرة لمحاولة تصحيح سلوكه.
يغير الصراخ الطريقة التي يتطور بها دماغه الطفل
يمكن أن يؤدي الصراخ وغيره من أساليب التربية القاسية إلى تغيير الطريقة التي يتطوّر بها دماغ طفلك. قارنت إحدى الدراسات
فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإساءة اللفظية من قبل الوالدين في مرحلة الطفولة بمسح
أولئك الذين ليس لديهم تاريخ من سوء المعاملة. وجدوا اختلافاً ملحوظاً في أجزاء الدماغ المسؤولة عن معالجة الأصوات واللغة.
الاكتئاب
بالإضافة إلى شعور الطفل بالأذى أو الخوف أو الحزن عندما تصرخ أمهم عليهم، فإن الإساءة اللفظية لها القدرة
على التسبب في مشاكل نفسية أعمق تستمر حتى مرحلة البلوغ. في الدراسة التي تتبعت المشكلات السلوكية المتزايدة لدى
الأطفال في سن 13 عاماً الذين رفعت امهاتهم صوتهن عليهم، وجد الباحثون ارتفاعاً في أعراض الاكتئاب.
كيف تتجنبين رفع صوتكِ على طفلكِ؟
- خذي نفساً عميقاً قبل ان ترفعي صوتكِ بوجه طفلكِ وسيطري على مشاعركِ للتقليل من انفعالكِ.
- حاولي ان تتحدثي مع طفلكِ بطريقة هادئة ولكن حازمة طبعاً، مع الإشارة الى الخطأ الذي ارتكبه.
- لا تتردي في معاقبته في حال كرّر الخطأ مرة جديدة.