كم ماهرون نحن في تغيير مسميات الأمور
نأخذ الصفة المشينة ونضعها في غلاف زاهي
الألوان معطر الرائحة ونربطه بشريط جميل
ونسميها بمسمى يخفي قباحتها حتى نخدع ضمائرنا كالمعتاد ...
وكم من الحمق أن نفعل ذلك
ان نظن اننا نتحايل على ضمائرنا ومن الممكن خداعها
لما لانقول مثلا اننا نريد ان نتبع شهواتنا وأهوائنا
علنا مادام العالم كله يراها أمامه !!!
نسمي الخمر مشروبات روحية ..
ونسمي السفور تحضر وموضه
ونسمي الفاسق .....
دنجوان!!
تجد ممثلا هلك منذ زمن
يضحك ملئ شدقيه حتى ظهرت أنيابه .
حينما أطلقوا عليه كلمة دنجوان السينما
وهو يتفاخر بذلك ويسر لهذا اللقب
فخور سعادته لأن العالم علم بأنه فاسق
هل تعلمون معنى كلمة دنجوان؟
هو أسم لزنديق أسباني واحد من اشهر صعاليك اوروبا
ظهر بعد سقوط الاندلس
وحول لأسطوره كان مغمورا حتى أذنيه بالعلاقات المشينة مع النساء
كان يستطيع اغواء اي امراه مهما كان عمرها
ومرة عشق فتاه فقتل ابوها على عشاء
ولديه روايات كثيرة يجاهر فيها بالفسق والفجور والزندقه
وكلمة دنجوان تعتبر
مرادفا قذرا للشباب ومسبه تقال للفاسق
الآن اصبح الشاب الفاسق ...عذرا ...الدنجوان
محسوبا علينا رجل ...
فهل كل من ملك ذكرا اصبح رجلا ؟!!!!!
لالا ......الرجولة لاتكمن في الذكوره الحقيقة ...
هي تكمن في الخصال الحميده والطباع الحسنة والخلق الطيب
والشجاعة والعفة والشرف والفضيلة ...
الطامة أن بعض الفتيات في عصرنا هذا
تريد من يستطيع ان يقطع السمكة وذيلها على حد وصفهم
فتختار فاسقا ليريها كيف يمارس
فسقه بأسم الرجولة .....والرجولة بريئة منه
كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب
وربما رأى احدنا الفيلم الكوميدي الساخر الشهير