جرائم اليهود!

جرائم اليهود! بعد قراءتي لوردِ اليوم، وكانت آخر آية فيه بها السببُ وراءَ كلِّ جرائم اليهود التي ارتكبوها، وحكاها اللهُ لنا في الآيات السابقةِ لهذه الآيةِ الأخيرة. الآية الأخيرة كانت: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة: 93]، وفي معاني الكلمات: "وأشربوا": امتزجَ حبُّ عبادةِ العجل بقلوبهم"؛ حبُّ المعصية أصبحَ جزءًا من قلوبهم! وهذا أيضًا هو سببُ بُعدنا عن اللهِ، وارتكابِنا للكثيرِ من الأخطاء. سببٌ يجعلنا حين نَعِدُ اللهَ بتوبةٍ نُخلِفُ الوعد! سببٌ يجعل قلوبَنا ترفض الحقَّ، وتتعلَّق جدًّا بالدنيا. سببٌ يجعلنا حين نطلب من الله شيئًا، ثمَّ نَعِدُه بأن نتغيَّر إذا استجاب دعاءَنا، ثم بعدها ننسى الوعد! سببٌ يجعل قلوبنا تَحْوي حسدًا، وجوارحنا ترتكب الكثيرَ من الأخطاءِ الأخرى. كل هذا بسبب حبِّ المعصية! لا أدري، كلُّ ما أعلمُه أنَّ القلوبَ بين أصبعَيْنِ من أصابعِ الرحمن كما أخبر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأنَّنا لا نملكُ إلَّا الدعاءَ؛ حتى نَنْجوَ من هذا البلاء العظيم، ولكن ليس أيَّ دعاء، لا بدَّ أن يكون دعاءً كما وصفه النبيُّ صلى الله عليه وسلم حين قال: «يأتي عليكم زمانٌ لا ينجو فيه إلا مَن دعا دعاءَ الغريق». ♦ مرجع معاني الكلمات: مصحف الميسر في غريب القرآن. __________________________________________________ ____ الكاتب: محمد عاطف أحمد