الصين تخطط لتصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الصناعي

أعلنت الصين اليوم الخميس عن خطط لتصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الصناعي وما يتضمنه من بحث وتطوير، جنباً إلى جنب مع زيادة الإنفاق الحكومي على البرامج الأساسية للذكاء الصناعي ليصل إلى 22 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، مع خطط لإنفاق ما يقرب من 60 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2025، وذلك وسط الخلاف الدولي المتزايد حول تطبيقات الذكاء الصناعي في التكنولوجيا العسكرية.
إعلان
inRead invented by Teads


ويرسل الإعلان الصيني رسالة واضحة مفادها أن هذا العصر هو عصر الذكاء الصناعي، وتتجه الحكومة الصينية قريباً إلى وضع لوائح الذكاء الصناعي في المجالات المتعلقة بالسلامة والتنفيذ والسيطرة والتحكم، وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت بياناً مماثلاً في العام الماضي ضمن مراجعة البيت الأبيض لمستقبل الذكاء الصناعي.
وتتصدر الولايات المتحدة والصين القائمة في كل من القطاع الخاص والإنفاق الحكومي على التعلم الآلي، وذلك على الرغم من أن الخبراء قالوا أن برامج التعلم العميق في الصين قد تجاوزت البحوث التى تقودها الولايات المتحدة من حيث المجال والحجم والكمية، وسيطرت الشركات الأمريكية والصينية على أبحاث القطاع الخاص للذكاء الصنعي، حيث ارتفعت أسهم شركات مايكروسوفت وبايدو الصينية بعد إعلانهم عن شراكة في مجال بحوث السيارات ذاتية القيادة.
ويمتلك الجيش الأمريكي تحفظات حول الانخراط في لعبة واحدة مع قوات الذكاء الصناعي العالمية، حيث أعرب الجنرال الأمريكي بول سيلفا عن مخاوفه من إعطاء الذكاء الصناعي إمكانية السيطرة على الأصول العسكرية قائلاً أمام جلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ أنه يفضل أن تبقى الأمور تحت السيطرة البشرية.
وأضاف الجنرال أن هذا لا يعني أنه لا يتعين على الولايات المتحدة أن تتابع تطور هذه الأنواع من التكنولوجيات ومعرفة مواطن الضعف فيها وكيفية استغلال تلك الثغرات الأمنية، كما اعربت الحكومة الصينية عن مخاوفها على لسان Li Keqiang رئيس مجلس الدولة حول التكنولوجيا الاستراتيجية.
وتأتي هذه الخطة في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لتعزيز تدقيقها في الاستثمارات بما في ذلك الذكاء الصناعي، وذلك بسبب المخاوف من أن تتمكن الدول بما فيها الصين من الحصول على التكنولوجيا ذات الأهمية العسكرية الاستراتيجية.
وأشار الإعلان الصيني اليوم إلى ما يلي “إن الوضع مع الصين بشأن الأمن القومي والمنافسة الدولية أمر معقد، يجب علينا أن نأخذ زمام المبادرة لفهم هذه المرحلة الجديدة من التطور للذكاء الصناعي وخلق ميزة تنافسية جديدة”.