(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-08-2023
α м м α ʀ غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2320
 اشراقتي ♡ » Sep 2023
 كُـنتَ هُـنا » 10-19-2023 (04:48 PM)
آبدآعاتي » 31,981
 تقييمآتي » 103321
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 💛
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي الزلازل والأعاصير آية وعبرة



المسلم دائماً يتأثر قلبه بالآيات الكونية التي يراها ماثلة أمام عينيه، وهذه
الآيات تذكره بالله وتحيي قلبه وتجدد الإيمان فيه، وتجعله متصلاً بالله ذاكراً
له، شاكراً لنعمه، مستجيراً بالله من نقمته وسخطه.والزلازل من أشد الأسباب
الطبيعية التي يقدرها الله تعالى تخويفاً لعباده كما قال تعالى: { وما نرسل
بالآيات إلا تخويفا}{الإسراء: 59}. وقال تعالى: { قل هو القادر على أن يبعث
عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم
بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون }{الأنعام: 65}.والعذاب
الذي يكو ن من فوق هو الصيحة أو الحجارة والذي من تحت هو الرجفة أي
(الزلازل) والخسف كما قال مجاهد . ــ فإذا علم أن الزلازل الهائلة إنما تحدث
بأمر ربها، بل وقد تكون من عذابه كما أهلك الله بها ثمود-قوم صالح عليه
السلام ـ قال تعالى: { فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا
بما تعدنا إن كنت من المرسلين * فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم

جاثمين }الأعراف: 77، 78 . ــ قال الشوكاني: "فأخذتهم الرجفة" أي الزلزلة .
ومن أشد الأسباب الطبيعية التي يقدرها الله تعالى تخويفاً لعباده الخسف
وهو: أن يذهب جزء من القشرة الأرضية ويغيب في الأرض .كما قال تعالى:
{ أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب
من حيث لا يشعرون }{النحل: 45} وقال تعالى: { وقارون وفرعون وهامان
ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين
فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة
ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }{العنكبوت: 39، 40}. وقال تعالى: { أأمنتم
من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور }{الملك: 16}.
فلا شك أن هذه الزلازل والكوارث من أوضح الدلالات على عظمة الجبار

تعالى وضعف جبابرة الأرض مهما أوتوا من قوة. إن هذه الأرض، التي
نعيش عليها، من نعم الله الكبرى علينا، فإن الله سبحانه وتعالى قد
مكننا من هذه الأرض، نعيش على ظهرها، وندفن موتانا في باطنها،
قال تعالى: { أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً *أَحْيَاء وَأَمْواتاً } [المرسلات:25، 26]،
وقال تعالى: { مِنْهَا خَلَقْنَـاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }
[طه:55 ، وقال: { هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُواْ فِى مَنَاكِبِهَا
وَكُلُواْ مِن رّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } [الملك:15]، والآيات في هذا كثيرة، كما

جاء في "صيد الفوائد".ومن رحمته عز و جل أن أودع في هذه الأرض كل
ما يحتاجه الخلق الذين يعيشون على ظهرها، فبارك فيها وقدر فيها
أقواتها. ثم سبحانه وتعالى جعلها ثابتة مستقرة لا تتحرك وأرساها
بالجبال، حتى نتمكن من البناء عليها والعيش على ظهرها، وفي بعض
الأحيان، يجعل الله عز وجل هذه الأرض، جنداً من جنوده، فتتحرك وتميد
وتحصل الزلازل المدمرة، تخويفاً للعباد، وتأديباً للبعض الآخر، وما يعلم
جنود ربك إلا هو، وما هي إلا ذكرى للبشر.


موقف المسلم من الزلازل والكوارث
والمسلم عندما تمر عليه مثل هذه الأحداث العظيمة وغيرها المتعلقة
بالكون من حوله ينبغي أن تكون له وقفة تأمل واعتبار. ـ ـ وهذه الوقفة
تنطلق من العقيدة التي رسخت في قلبه وانعكست على تصوراته للكون
من حوله، وهذا هو المهم، أما أهل المناهج المادية الأرضية البحتة فإنهم
ينطلقون من تصوراتهم المادية لمثل هذه الأحداث، والمسلم له منطلقاته
التي يحكم بها حياته ، ونظرته إلى ما حوله من الأحداث ، فقلب المسلم
معلق دائماً بالله، ما يرى من نعمة إلاّ ويعلم أنها من عند الله، وما يرى
من مصيبة إلاّ ويعلم أنها بما كسبت يداه ويعفو عن كثير. ويعلم المسلم

أن الكون ـ بإنسه وجنّه وسمائه وأرضه وكواكبه ونجومه ومخلوقاته ما
علمنا منها وما لم نعلم ـ، إنما هي مسخرة بأمر الله يتصرف فيها كيف
يشاء سبحانه، ولا معترض عليه. والمسلم بما يحمل من عقيدة التوحيد،
يعلم أن الضر والنفع بيد الله، وأن ما يجري من زلازل وبراكين وأمطار
وأعاصير ورياح وكسوف وخسوف إنما هي بقدر من الله لحكمة يريدها
الله، علمها البشر أو غابت عنهم. ويعلم المسلم أيضاً أن ما أصابه لم
يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الواجب علينا عند
حلول المصائب الصبر والاحتساب وسرعة الرجوع والتوبة إلى الله .


ببعض ما كسبت أيديهم
إن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يدلان على أن هذه
الزلازل كغيرها من الكوارث إنما تصيب العباد بسبب ذنوبهم وكونها تقع
لأسباب معروفة لا يخرجها عن كونها مقدرة من الله سبحانه على العباد
لذنوبهم قال الله تعالى: { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ
فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } [الإسراء:16]. وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ))
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَتَى ذَاكَ؟ قَال: ((إِذَا ظَهَرَتْ الْقَيْنَاتُ
وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتْ الْخُمُورُ)) رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في آخر الزمان خسف ومسخ
وقذف، قالت: قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟

قال: نعم إذا كثر الخبث)) رواه الترمذي .إن بلاداً من بلاد الله الواسعة، كانت
قائمة شاخصة، فظلم سكانها أنفسهم، فحل بهم أمر الله وسنته { وَكَمْ
أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَـاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ
قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ } [القصص:58]. لقد عمّ قوم نوح الغرق، وأهلكت
عاداً الريح العقيم، وأخذت ثمود الصيحة، وقلبت على اللوطية ديارهم، فجعل
الله عاليها سافلها، وأمطر عليها حجارة من سجيل، يقول الله تعالى { فَكُلاًّ
أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ
مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ

أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت:40]، تلكم الذنوب، وتلكم عواقبها وما هي من
الظالمين ببعيد. ما ظهرت المعاصي في ديار إلا أهلكتها، ولا فشت في أمة
إلا أذلتها، ولا تخلخلت في دولة إلا أسقطتها. إنه ليس بين أحد وبين الله
نسب، ولا يعني أن أقواماً أو مجتمعات لم يصبها شيء أنها على الاستقامة
كلا، ولكن الله يمهل حتى يعتبر الناس ولا يهمل، والعقوبات الربانية تختلف
فقد يكون زلزالاً وقد يكون حروباً وقد يكون تدهوراً في الاقتصاد وسوء
للأوضاع المالية، وقد يكون غير ذلك.



 توقيع : α м м α ʀ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
آية, السلاسل, والأعاصير, وعبرة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كثرة الزلازل هذه الأيام رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 20 11-19-2024 08:14 PM
سرية ذات السلاسل جنون الروح ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 10-17-2024 11:51 AM
الزلازل دروس وعبر لذة مطر ..! ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 18 10-09-2024 06:49 PM
اسماء الزلازل في القرآن بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 9 09-10-2023 02:31 PM
غزوة ذات السلاسل.. رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 17 05-13-2023 08:12 AM


الساعة الآن 11:14 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع