(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-15-2023
sham غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 845
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 10-28-2023 (09:45 PM)
آبدآعاتي » 361,940
 تقييمآتي » 315773
 حاليآ في » مرفأ الأحلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » تبعد عشان ترتاح، و تتعب عشانك بعيد
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
X6 " سسلمةة بن الأكووع رضــي اللّه عنه.. |



" سسلمةة بن الأكووع رضــي اللّه عنه.. |




أراد ابنه أيّاس أن يلخص فضائله في عبارة واحدة ..
فقال : " ماكذب أبي قط ".. !!
وحسب انسان أن يحرز هذه الفضيلة، ليأخذ مكانه العالي بين الأبرار والصالحين ..
ولقد أحرزها سلمة بن الأكوع وهو جدير بها ..
كان سلمة من رماة العرب المعدودين، وكان كذلك من المبرزين في الشجاعة والكرم وفعل الخيرات ..
وحين أسلم نفسه للاسلام، أسلمها صادقا منيبا، فصاغها الاسلام على نسقه العظيم ..
وسلمة بن الأكوع من أصحاب بيعة الرضوان ..
حين خرج الرسول وأصحابه عام ست من الهجرة، قاصدين زيارة البيت الحرام، وتصدّت لهم قريش تمنعهم .
أرسل النبي اليهم عثمان بن عفان ليخبرهم أن النبي جاء زائرا لا مقاتلا .. وفي انتظار عودة عثمان، سرت اشاعة بأن قريشا قد قتلته، وجلس الرسول في ظل الشجرة يتلقى بيهة أصحابه واحدا واحدا على الموت ..
يقول سلمة : " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت تحت الشجرة .. ثم تنحيّت، فلما خف الناس قال يا سلمة مالك لا تبايع .. ؟ قلت : قد بايعت ي رسول الله، قال : وأبضا .. فبايعته " .. ولقد وفى بالبيعة خير وفاء ..
بل وفى بها قبل أن يعطيها، منذ شهد أن لا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله ..
يقول : " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع زيد بن حارثة تسع غزوات " .
كان سلمة من أمهر الذين يقاتلون مشاة، ويرمون بالنبال والرماح، وكانت طريقته تشبه طريقة بعض حروب العصابات الكبيرة التي تتبع اليوم .. فكان اذا هاجمه عدوه تقهقر دونه، فاذا أدبر العدو أو وقف يستريح هاجمه في غير هوادة ..
وبهذه الطريقة استطاع أن يطارد وحده، القوة التي أغارت على مشارف المدينة بقيادة عيينة بن حصن الفزاري في الغزوة المعروفة بغزو ذي قرد ..

خرج في أثرهم وحده، وظل يقاتلهم ويراوغهم، ويبعدهم عن المدينة حتى أدركه الرسول في قوة وافرة من أصحابه .. وفي هذا اليوم قال الرسول لأصحابه : " خير رجّالتنا، أي مشاتنا، سلمة بن الأكوع " !!
ولم يعرف سلمة الأسى والجزع الا عند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر ..
وكان عامر يرتجز أمام جيش المسلمين هاتفا :

لا همّ لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدّقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا
وثبت الأقدام ان لاقينا
في تلك المعركة ذهب عامر يضرب بسيفه أحد المشركين فانثنى السيف في يده وأصابت ذوّابته منه مقتلا .. فقال بعض المسلمين : " مسكين عامر حرم الشهادة " عندئذ لا غير جزع سلمة جزعا شديدا، حين ظنّ كما ظن غيره أن أخاه وقد قتل نفسه خطأ قد حرم أجر الجهاد، وثواب الشهادة ..

لكن الرسول الرحيم سرعان ما وضع الأمرو في نصابها حين ذهب اليه سلمة وقال له : أصحيح يا رسول الله أن عامرا حبط عمله .. ؟ فأجابه الرسول عليه السلام : " انه قتل مجاهدا ، وأن له لأجرين ، وانه الآن ليسبح في أنهار الجنة".. !!
وكان سلمة على جوده المفيض أكثر ما يكون جوادا اذا سئل بوجه الله ..
فلو أن انسانا سأله بوجه الله أن يمنحه حياته، لما تردد في بذلها .. ولقد عرف الناس منه ذلك، فكان أحدهم اذا أراد أن يظفر منه بشيء قال له : " من لم يعط بوجه الله، فبم يعطي " .. ؟؟
ويوم قتل عثمان، رضي الله عنه، أدرك المجاهد الشجاع أن أبواب الفتنة قد فتحت على المسلمين ..
وما كان له وهو الذي قضى عمره يقاتل بين اخوانه أن يتحول الى مقاتل ضد اخوانه ..
أجل ان الرجل الذي حيّا الرسول مهارته في قتال المشركين، ليس من حقه أن يقاتل بهذه المهارة مسلما ..

ومن ثمّ، فقد حمل متاعه وغادر المدينة الى الربدة .. نفس المكان الذي اختاره أبو ذر من قبل مهاجرا له ومصيرا ..
وفي الرّبدة عاش سلمة بقية حياته، حتى كان يوم عام أربعة وسبعين من الهجرة، فأخذه السوق الى المدينة فسافر اليها زائرا، وقضى بها يوما، وثانيا ..
وفي اليوم الثالث مات ..
وهكذا ناداه ثراها الحبيب الرطيب ليضمّه تحت جوانحه ويؤويه مع من آوى قبله من الرفاق المباركين، والشهداء الصالحين ..



 توقيع : sham

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
", اللّه, الأكووع, بن, رضــي, سسلمةة, عنه.., |

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم قول: أنتم خلفاء اللّه في أرضه شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 19 11-23-2024 02:27 PM
حكم من يقول: توكلت على اللّه واستجرت برسول اللّه - سمَـا. ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 24 07-29-2024 05:14 PM
من وجد اللّه فماذا فقد ؟ رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 06-27-2023 08:27 AM
حكم مقولة: إن اللّه في كل مكان رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 14 03-21-2023 10:56 AM
سيجعل اللّه بعد عسر يسرا Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 36 01-08-2022 08:40 AM


الساعة الآن 05:20 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع