أنيــــن الأوطان!!

لما كلُّ هذا الفُراق؟
لو أدركتَ مثلي
لوعة الاشتياق
لو أنك مثلي
قلبك لفراقي ضاق..
ما كنتَ تركتني
ضائع بين الزِقاق
قاسٍ أنتَ جداً
قاسٍ يا عِراق!
.........................
تَوَقَفَ قطار الذكريات
معشوقتي اليمنُ
أجهَضَتْ الأملَ
الذي بَنَيتُهُ بين الامنيات..
وتكسّرَ الحلم على فراشي
كأن كل ما هو آت
قد مات..
عَدَنٌ لم تعد قصيدة
ذبلت معها الكلمات
اقتلعوا جنائنك يا عدن
أماتوا الزمان، أماتوا الحياة.
...................
يا دمشقَ
يا أغنية الصباح
يا لوعةً يا عشقَ
يا هذي الجراح..
وردك الذي انتحر
على نافذتي
ما زال عطره فوّاح
أعاتب جمالك الذي
جعل الكلام متاح..
أعاتب سهماً في القلب
أبكى العيون وناح
....................
ليلٌ اعتادَ أن يكون مساؤه حزين
لبعثرة كرامةٍ، ووجوه من طين
جبروتٌ مشى من كل صوبٍ
"يتعربش" على ظلال فلسطين
متى سيتوقف النزف في أوطاننا
متى سينتهي كل هذا الأنين؟

بقلمي \ سبق نشره!