لا تقل لي في الهوى!

لآ تَقلْ لِيْ فِي الهُوى إنيْ خيرتُكِ فَاختاريْ
ما دامَ الهَوىْ فِيكَ لآ شأنَ لِيْ بالاختِيارْ
عَلقتُ فيِك كأننيْ غَريقاً ووحدكَ قاربُ النجاةِ
ما كَان يوماً في هواكَ الخيارُ خياريْ
مُكبلٌ أنا يا سِيدي ذليلٌ يقولونَ عنيْ ..
علقتُ فِيك و لآ حول ليْ مِني و لآ قوة ،
لآ أقوى على الفرآرِ أو القرآر !
أحببتُكَ كأن الهَوى هَوانيْ
وَهواكَ إلى سَبيل الذلِ هدانيْ
قلبكُ هّا ما عآد وردُ أزرق أهدانيْ
وعرفتُ بأنك لا تَميل مع الهوى يوماً قُلت بأنكَ في العناق لا تُبالي!
شكيتُك للهِ أيمرُ بخاطرِكَ عذابُ فؤاديْ ؟
أما علمتَ إني لكَ عاشقٌ أحبكَ فوق العمر عمرٌ ثانيْ
تمضيْ يا بَدر التمامْ كأنما لا أحيا أنا بِك ولستُ ولهانِ
ارحمْ قلبي وخذنِيْ على قِدر الشوق مَرةً وتعال
ارتميْ هُنا بين أكتافي!
فِي عينيْ خبأتُك حَماك الله مِن وجعٍ يا كُل أوجاعي ،
وحلفتُ إني شامخٌ لا يعرفُ طرفِيَ البُكا
أحببتُك ونكثتُ كُل أيمانيْ!
لا أمِل مِن طلب وِصالك ، صار حُبكَ إدماني ،
وعدتُ مستغفراً لربيْ
إن قلتُ يوماً إني نَسيتُكَ يا قَمريَ القاسيْ
حملتُ وجهَك معيْ كأنما قَمرٌ ينيرُ الطريِق عليْ ،
تعبتُ مِنك ومِن وقوفِك داخلي ، أريدُ أن أنطق بك
بكيتُ لكَ مِنك ما بالي تائِهُ في هواك
وعلىْ نَطق الوعود اعتاد لِسآنيْ !
تعبُ الحب مِن الحُب معك يا كُل حالي ،
أفنيتُ عمري أنظم لك القّريضُ
وأجاهرُ في الحُب وأعالي ،
ما كَنت حتى مَرةً لتقل آسف إني أحبكِ تعالي ..
أما شَعرت بِما أضناني ؟
أما وودتَ الاقترابَ ممنْ أضناهُ الهجرانِ
مريضٌ في الهوى ومَا غيركُ علآجي
طبيبٌ تعرفُ الدوا عزيزٌ عن العلآجِ!
يا سالبيْ كُل أشيائي أعد لي قليلاً مِني ،
أشتاقُ لبعضيْ فِيك يآ وقفة السلآمِ ولحن النآيآت والأوطانِ !
لو ذآق حُبك عاذليْ لصار المؤنِبُ يشتكي وصلك يا غالبي
أقول هذا ما لُمتني فيه
يقول مآ كُنت أعرف إنكَ تهوى كوكب مِن الحُب والجمالِ!
سبحان الله عينيه الصغيرة أمراً مِن الخيالِ
بدرٌ ليلة اكتمالهِ صوره الخالقُ العالي!
والله زرع أشجان والصبُ في فُؤادي
وقلتُ يا الله انزعهُ مني
وعُدت لا أدري ما بَالي وأقول
أرغِب ضُلوعي له
ليسكنُ في الضحكةِ والفؤادِ
وَبعد كُل الشكوىْ والعذابِ كالغبيْ أقول،
وأحبُه فِي الدهر مرةً حاشاهُ الدهرُ كافياً ما كان فِي حُبه إلا لحظة وثوانِ !