كيف أعلم طفلي الجلوس على كرسي السيارة

من أساسيات السلامة للأطفال داخل السيارة أن تحدد حريتهم داخل السيارة داخل كرسي السيارة المخصص للأطفال ، و تفرض بعض البلدان غرامات و عقوبات شديدة على الأهل إن لم يوفروا لأطفالهم كرسي سيارة خاص ، يكون مناسباً لأعمارهم ، و ذلك حرصاً على حياة الأطفال و عدم تعرضه و عائلته لمخاطر الطريق ، فإن ترك الطفل طليقاً داخل السيارة ، يمكن أن يتعرض للإصابات من حركة السيارة ، او أنه يؤثر على والديه أثناء القيادة ، خاصة إن كانت الأم هي التي تقود السيارة . و بلا شك فإن أغلب الأطفال من عمر يوم إلى عمر المدرسة ، يشعرون بالضيق و الإمتعاض من تقيدهم داخل هذا الكرسي العالي ، المزود بأحزمة أمان مزعجة ، و للأم التي تتسائل : كيف أعلم طفلي الجلوس على كرسي السيارة ؟ من دون أن يصاب الطفل بنوبات من البكاء و العصبية و الإمتعاض خاصة أثناء السير لمسافات بعيدة و خلال رحلات السفر بالسيارة ، تجيب الدكتورة كيلي وندر من مجلة Baby المتخصصة ، بهذه النصائح المفيدة . ماذا أفعل عندما يكره طفلي الجلوس على كرسي السيارة ؟ أولى احذري التوتر العصبي ، و عندما يبكي الطفل خذي نفساً عميقاً ، لا تتأثري كثيرا بالبكاء و الدموع و المقاومة التي يبديها الطفل ، و إن كنت تتعاطفين معه ، لكن كثر التعاطف سيؤذيك أولاً ثم لن يعلم طفلك الإلتزام بالكرسي . فسلامة الطفل في السيارة أهم من التعاطف معه في هكذا مسألة . وركزي على هدوءك و السير بالخطوات التالية لتحقيق جلوس الطفل على كرسي السيارة ، و أعلمي أن هذه المرحلة الصعبة لن تدوم أكثر من شهر إلى شهرين كحد أقصى ، ليعتاد الطفل على هذا النظام ، لكن أولا تأكدي من صلاحية كرسي السيارة لطفلك بالنقاط التالية : اختيار الأقمشة المناسبة لكرسي الطفل ، ذلك أن بعض الأقمشة تسبب السخونة للطفل ، مما يصيبه بالحر و التعرق و بالتالي الإنزعاج . هل مكان الكرسي صحيح بالسيارة ؟ يجب أن يكون بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة ، حتى مع السيارات المظللة . هل يشعر طفلك بالبرد الشديد في كرسيه ؟ قد يكون الكرسي موجها أمام أمام فتحة التكييف مما يشعر الطفل بعدم الراحة و ربما الإصابة بالزكام . تأكدي من المنطقة المحيطة بالكرسي ، بأن تكون آمنة من الأشياء الجارحة و كذلك نظيفة لأن أيدي الطفل قد تصلها و من ثم يباشر بمص اصابعه . أستخدمي مرآة كبيرة أمام الطفل تعكس لك صورته لإبقاء طفلك الرضيع ساكنا في كرسي السيارة ، و هذا في مرحلة أنواع الكراسي للأعمار الصغيرة جداً حتى 6 شهور ، و التي تثبت عكس إتجاه السيارة (كما موضح بالصورة أعلاه ) ، و هو كرسي و فراش مصغر للطفل الرضيع ، بإمكانك إلهائه بوضع مرآة كبيرة أمام ناظريه ليكون مصدر إنشغال له بإستكشاف نفسه بالمرآة أثناء الحركة بالسيارة ، كما أن المرآة تساعده على الخلود للنوم ، هذا بالإضافة إلى أن هذه الطريقة تتيح له رؤية صورتك معكوسة في المرآة أثناء قيادتك للسيارة ، كما بإمكانك النظر إليه بين الحين و الآخر بالمرآة . الموسيقى تهدأ الطفل و تريح اعصابك لا شك أن الموسيقى لها تأثير كبير على الأشخاص الذين في السيارة ، فهي لا تعمل على جذب إنتباهك فقط بعيداً عن إلحاح طفلك للنزول عن كرسي السيارة ، فإنها تعمل على إلهائه أيضاً و تقبله للوضع داخل كرسيه . لذا أحرصي على إختيار موسيقى تناسبه من الأغاني المحببة لديه سواء كانت أغاني اطفال أو أغاني تعليمية او حتى مجرد أغاني تشغله . ركبي شاشات DVD للأطفال للأعمار الأكبر ، سيحتاجون أدوات إلهاء أكثر تطوراً ، و لعل أكثر هذه الأدواة إنتشارا هي تزويد مقاعد السيارات الأمامية من الخلف بشاشات عرض أفلام DVD لشغل الأطفال بها ، خاصة بالرحلات الطويلة و السير لمسافات طويلة بالسيارات. لا يشترط أن تكون سيارتك مزودة بهذه الشاشات من المنشأ ، بل بإمكانك إضافة شاشة او شاشتين إلى التجهيزات الألكترونية لسيارتك في محلات إكسسوارات السيارات . الأخوة يساعدون بالأوقات الحرجة يساعد الأطفال الأكبر قليلا من الطفل الرضيع بحالات الغضب التي يبديها الطفل الرضيع بسبب جلوسه على كرسي السيارة ، لذا يمكن أن تطلبي من أخوته أو أقاربه الجالسين إلى جواره ، أن شغلوه بالألعاب و الكلام و المزاح معه ، هذا سيساعد كثيراً ، بشرط أن يكون الأطفال متعاونين . خذي إستراحات متكررة أثناء الرحلة لا بأس من التوقف بين الحين و الآخر في الرحلات الطويلة بالسيارة ، لكن هذه الطريقة تساعدك لكنها بنفس الوقت تؤجل من نجاح المهمة لوقت أطول. فغالبا ما يعود الطفل للبكاء حين إعادته إلى كرسيه مرة أخرى . مع ذلك فإن هذا يساعد بمنحه بعض الرضاعة أو الإحتضان لتهدئته ، على أن تكون فقط في الحالات الحرجة جداً ، كي لا يعتاد عليها . قللي من الرحلات بالسيارة حسناً ، النصيحة الأخيرة ، هي الأفضل أن تقللي من رحلات الأطفال الرضع بالسيارة ، فإن بعض الرحلات لا تكون ضرورية ، مقارنة بالإنزعاج الذي يصاب به الطفل خلال الرحلة ، حاولي أن تتجاوزي حالة المسؤوليات الكثيرة خارج المنزل لفترة ، و الأفضل ان تكوني شخص "بيتوتي " لفترة حتى يكبر طفلك قليلاً.