(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-27-2023
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (04:23 PM)
آبدآعاتي » 12,457,798
 تقييمآتي » 2509149
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,740
شكرت » 1,702
مَزآجِي  »  1
 
Q81 وهم النقاء



(تأملات في النفس والكون والواقع والحياة)
(وهم النقاء)


يسعى المسلم إلى الوصول إلى أعلى مراتب الإيمان، وأسمى مراتب الإحسان، من خلال مجاهدة النفس وتربية الذات وتهذيب السلوك ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، ولكن قد يُصاب الفرد بنوع من الإحباط وحالة من اليأس بسبب الإخفاق في الوصول إلى حالة الطُّهْر والصفاء والتخلية والنقاء.



استمرار القلق النفسي واللوم الذاتي يؤدي بالفرد إلى جملة من التصرفات الخاطئة والسلوكيات المنحرفة، من أبرزها:

١- ترك العمل بالكلية أو التفريط فيه والتهاون به.



٢- اليأس والقنوط من التزكية والترقية.



٣- الشك والارتياب في استحقاق رحمة الله وعفوه ومغفرته وتوبته.



٤- الاستسلام لاضطرابات الوسوسة في العبادات والمعاملات والعلاقات والعادات.



٥- اللجوء للوحدة والعزلة والشعور بحالة من الرهاب الاجتماعي.



٦- الشعور بخبث النفس ومرض القلب وارتكاس الروح.



إنَّ توهُّم النقاء المطلق في النفس والآخر نابعٌ من قصور شرعي في فهم نصوص الوحي التي قررت:

١- جِبِلِّيَّة الخطأ والذنب في الإنسان ((كُلُّ ابن آدم خطَّاء))؛ رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.



٢- تجلي معاني أسماء المولى جل وعلا للمذنبين؛ كـ (التواب، الغفور، الرحيم، العفو).



٣- وقوع الخطأ والزلل من الأنبياء والرسل الذين هم قدوة البشر: ﴿ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ﴾ [طه: 121] ﴿ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ﴾ [القصص: 15] ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى ﴾ [عبس: 1].



٤- التقدير الكوني القدري بوقوع الذنوب الفردية والجماعية ﴿ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ﴾ [التغابن: 2] ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].



عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ))؛ رواه مسلم.



٥- الفضل الرباني برفع مكانة ومنزلة التائبين ﴿ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ [الفرقان: 70].



وكذلك فإن دوام استدعاء الصفاء المطلق دالٌّ على خلل فكري بحال وطبيعة النفس البشرية التي من سماتها:

١- الميل إلى الرغبات والشهوات: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ ﴾ [آل عمران: 14] ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53] ((حُفَّتِ النارُ بالشهوات))؛ متفق عليه، ((كتب على ابن آدم حظَّه من الزِّنا، فهو مدركه لا محالة، فالعين تزني وزناها النَّظَر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش))؛ متفق عليه.



٢- الخضوع والانقياد لنزغات الشيطان: ﴿ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 63] ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 39].



٣- التأثُّر والاستلاب لدعوات الضلال والفساد: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا ﴾ [سبأ: 33].



٤- الركون لدواعي الجهل والغفلة: ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 119]؛ ولهذا كان المنهج الشرعي منطلقًا من تلك المُسلَّمات، ومقررًا في الشأن ذاته لجملة من التوجيهات تمثلت في:

أ- بيان أن ظلم النفس بالمعاصي والسيئات لا يعني الخروج من رتبة الاصطفاء والاجتباء الرباني: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [فاطر: 32].



ب- التوجيه بالسداد والمقاربة والتحذير من الغلو والتنطع؛ عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استَقِيموا ولَن تُحصوا))؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَنْ يُنَجِّيَ أحَدًا مِنكُم عَمَلُهُ))، قالوا: ولا أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ((ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ برَحْمَةٍ، سَدِّدُوا وقارِبُوا، واغْدُوا ورُوحُوا، وشَيءٌ مِنَ الدُّلْجَةِ، والقَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا))؛ رواه البخاري.



وقال: ((إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين))؛ رواه النسائي وابن ماجه، وصحَّحه الألباني، وقال: ((هلك المتنطِّعُون))؛ رواه مسلم.


ج- حصول الضعف والفتور أمرٌ حتميٌّ وطبعٌ بشريٌّ:

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ))؛ رواه أحمد، وصحَّحه الألباني.



د- الدعوة للتوازن والتكامل بين احتياجات الروح والجسد ((إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ))؛ رواه البخاري.



هـ- الفرح والإشادة بالتائبين والعائدين: قال صلى الله عليه وسلم في حق الجهنية التي زَنَتْ ورُجِمَت: ((لقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لو قُسِمَتْ بيْنَ سَبْعِينَ مِن أَهْلِ المَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِن أَنْ جَادَتْ بنَفْسِهَا لِلَّهِ تَعَالَى))؛ رواه مسلم.



وقال في حق ماعز الذي زنا ورجم ((اسْتَغْفِرُوا ‏لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ))،‏ ‏فقالوا: غفر الله ‏لماعز بن مالك. ‏قال: فقال رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم:‏ ((لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهُمْ))؛ رواه مسلم.



وكان رجل اسمه عبدالله يُضْحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشَّراب، فأُتِي به يومًا، فأَمَر به فجُلِد، فقال رجل مِن القوم: اللَّهمَّ الْعَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتى به؟ فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلَّا أنَّه يحبُّ الله ورسوله))؛ رواه البخاري.



ومضة: عن أبي هريرة عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فِيما يَحْكِي عن رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قالَ: ((أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ، فَقالَ: أَيْ رَبِّ، اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ فَقالَ: أَيْ رَبِّ، اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ))؛ رواه البخاري ومسلم.



همسة: يقول ابن تيمية: "ومما ينبغي أن يعلم أن الله تعالى بعث الرسل وأنزل الكتب؛ ليكون الناس على غاية ما يمكن من الصلاح لا لرفع الفساد بالكلية، فإن هذا ممتنع في الطبيعة الإنسانية؛ إذ لا بُدَّ فيها من فساد"؛ منهاج السنة (6 / 149).



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
النقاء, وهم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الابتعاد عن الهاتف النقال يُطيل العُمر.. وهذا هو السبب جوهره 𓇬 الطِّـب والصّحـة 𓇬 21 10-15-2024 10:27 PM
الابيض لون النقاء مينا ⁂ غَرائـب وعجَائـب الصُّور ⁂ 21 05-19-2024 04:29 PM
ميرو الفيه من النقاء يضيئ شعاعها برواية عشق الف مبروك الياقوتة ✦ الإهدَاءات والتبرِيكات وتوَاصل الأعضَاء ✦ 30 08-19-2019 04:38 PM


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع