الإنسان !!
الإنسان !!
ياله من مغرور يضيق بالبلاء ويستعجل
الفرج وتكاد روحه تزهق من طول
فترة المعاناة ولا يعلم المسكين
بأن الصبر الجميل ضريبة
مستحقة لينال اليسر
والفرج فوعد الله حق حين قال وكررها
( إن مع العسر يسرا) ،
فأنت مطالب بأن تصبر صبر المؤمن
الذى سلم أمره لله ورضى بالقضاء
مقرنا صبره بأدب السلوك
المرضى لربنا وابتهال وعبادة ،
فكربه لم يزحزحه عن لقائه
السرى بربه صلاة كانت أو ذكرا ،
فالدنيا كلها بكربها وفرحها
كقشة تذروها الريح لا قيمة
لها ولا وزن
ومن هنا كان الإعجاز
حين قرن الله آية العسر واليسر ب
(فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )
وهو العلاج الناجع للبلاء
فالآيات تبشر باليسر بعد العسر
ثم تخبرنا خارطة الطريق
وهى أن المؤمن إذا انتهى
من عبادة فعليه أن يبدأ غيرها
راغبا إلى ربه صابرا محتسبا
فهل قدمت ايه الإنسـان
فاتورتك كاملة بكل تهذيب
أم جزعت وانخفضت كفة إيمانك!!
إذن فلنتواضع لله ونتوب عن قريب
ولنحمد الله عند اليسر
ليزيدنا الله من فضله
دمتم بكل سعادة وبكل الفرح والنور
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|