للذين لا يتحملون النقد

للذين لا يتحملون النقد


النقد هو ( المرآة ) الصادقة التي تعكس لك
الحقيقة دون تزييف ولاتطبيل والنقد هو الصوت الصادق
الذي يقوٌم عملك ويوضح الأخطاء ويدلك على الأفضل ..
النقد يرتكز على مبدأ ( صديقك من صدقك لا من صدٌقك ) ..
النقد مطلوب في كل مكان وزمان مطلوب بين الزوجين
وبين أفراد الأسرة وفي أماكن العمل وبين الرؤساء والمرؤوسين
وبين الأصدقاء وفي المنتديات وفي الإعلام لأن النقد يسلط
( الضوء ) على مكامن الخلل ويعدلها إلى المسار الصحيح ..
ولكن هناك من لا يطيقون النقد متوهمين أنه موجه إلى
( شخصياتهم ) لا إلى أعمالهم فتثور ثائرتهم ومن هنا يبدأ
الغضب والجفاء وتبدأ العداوة لماذا ؟ لأنك انتقدت فعلهم
أو قولهم أو موضوعهم وهم ينتظرون ( الإطراء ) وكأنهم
معصومون من الخطأ والزلل . الواثقون من أنفسهم يرحبون
بالنقد البناء بل وينتظرونه ويتضايقون من الإطراء الزائد الذي
يشعرهم بأنهم ( فلتات ) لا يجود الزمان بمثلهم الواثقون يعلمون
علم اليقين أن طريق النجاح والتقدم والتطور محفوف بالنقد
وأن كل الناجحين كانوا يستمعون للنقد البناء ويرحبون به
ويتجاهلون ما سواه ويعملون على تلافي الأخطاء التي وقعوا
بها ليبقوا في المسارات الصحيحة أما من تضيق صدورهم
بالنقد فعليهم مراجعة أسلوبهم وتنمية ( الثقة ) بأنفسهم
وأن يؤمنوا بأننا ( ناقصون ) مهما بلغنا من العلم والثقافة
والتجارب وأن الكمال لله تعالى وحده إن استطاعوا وإلاٌ
عليهم أن لا يعملوا ولا يتكلموا ولا يكتبوا ويلوذون بالصمت
فهو الأفضل لنا ولهم ..
الإطراء والتطبيل هما النفقان المظلمان
الذي يبقيانك حيث أنت بأخطائك وبعيوبك