متي نرحل ؟

فَفي غَيْبٍ ولا نَدْري مَتى نَرْحَلْ
على كَتْفٍ وفي نَعْشٍ إلى مَدْخَلْ !
فجُلُّ النّاسِ واللهِ على عِلْمٍ
بما يَجْري وفي قَبْرٍ وما يَحْصَلْ !
وإنْ كانوا على الآراءِ في دِيْنٍ
أتى شَرْحاً بِما يَجْري على المُجْمَلْ !
فَرَبُّ الكونِ في سِفْرٍ على شَرْحٍ
أتى بالحَقِّ في التَّنْزيلِ لِلْمُرْسَلْ !
فإنَّ المَرْءَ في قَبْرٍ على سُؤلٍ
فلا يُعْفى ولا يُنْسى ولا يُهْمَلْ !
فهذا العُمْرُ في سِفْرٍ ومَخْطوطٌ
بكفّ اللهِ في التَّقْديرِ مِنْ أوّلْ !
فعُمْرُ المَرْءِ في دُنْيا لَهُ شَأنٌ
كما قَدْ جاءَ بالآياتِ في المُنْزَلْ !
وهذا المَرْءُ في عَقْلٍ كما يَبْدو
وهذا العَقْلُ مِنْ رَبٍّ على الأكْمَلْ !
وحالُ العَقْلِ في الدُّنْيا على شُغْلٍ
دَليلُ المَرْءِ للدّيّانِ في المَحْمَلْ !
وشَأنُ المَرْءِ في الدُّنْيا على طَوْعٍ
لِيَجْري في رِحابِ اللهِ لِلْمَنْهَلْ !
وهذا المَنْهَلُ الموصوفُ في صِدْقٍ
جِنانُ اللهِ في عُرْضٍ على الأطْوَل ْ !
وشَرْطٌ فيهِ إيمانٌ بلا رَدٍّ
بأنَّ الحَقَّ في بيتٍ على الأفْضَلْ !
وهذا البيتُ في شَأنٍ بلا رِجْسٍ
فأهْلٌ فيهِ في خُلْقٍ على الأنْبَلْ !
بِعَدٍّ خمسَةً كانوا على طُهْرٍ
وباقي النّاسِ في حالٍ على مُشْكِلْ !
فهُمْ كانوا وقَبْلَ الخَلْقِ في شَأنٍ
وهذا الخَلْقُ مَصْنوعٌ لَهُمْ في الظِّلْ !
وغَيرُ الخَلْقِ مِنْ نورٍ لَهُمْ عَبْدٌ
وَوَاللهِ فهذا القَولُ لَمْ يَبْطُلْ !
فجبْرائيلُ ميكائيلُ في طَوْعٍ
وإسْرافيلُ عِزْرائيلُ في الأمْثَلْ !
لِأهْلِ البيتِ عَنْ حُبٍّ وعَنْ وُدٍّ
فأهْلُ البيتِ للمَخْلوقِ كالمَعْقَلْ !
ومَنْ أبْدى عَداءً فيهِمو يَبْدو
بيومِ القَبْرِ في حالٍ إلى الأسْفَلْ !
ومَنْ أبْدى شُكوكاً عَنْهو يَبْدو
بحالِ القَبْرِ في سُؤلٍ (ألَمْ تَعْقَلْ) !