(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-05-2023
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 21 ساعات (03:32 AM)
آبدآعاتي » 11,314,733
 تقييمآتي » 6486102
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,046
شكرت » 412
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي تأملات إيمانية فى سورة النازعات



القرآن… كتاب عظيم فصلت آياته من لدن حكيم عليم لتخاطب كل البشر فى كل العصور على اختلاف حضاراتاهم و ثقافاتهم و علومهم بالبراهين العلمية و العقلانية و المنطقية كي تؤكد بما يبصرونه و يدركونه و يعلمونه أن الله سبحانه و تعالى هو الخالق الحق لكل شيء فى هذا الكون… و أنه هو الله الذي لا إله إلا هو.. بناهـا، هذه التأملات أمام سبع آيات من سورة النازعات، حيث نتدبر فيهـا بعض من فيض العلم الرباني و الهدى الإلهي الجلي فى كل كلمة و كل حرف منها، حيث يقول الحق فى الآيات من الآية 27 و حتى الآية 32 (ءأنتم أشد خلقا أم السماء.. بناهـا، رفع سمكهـا .. فسواهـا، و أغطش ليلهـا… وأخرج ضحاهـا، والأرض بعد ذلك.. دحاهـا، أخرج منها ماءهـا… ومرعـاهـا، والجبـال أرساهـا، متاعا لكم… ولأنعامكم ) هكذا تدحض هذه الآيات بأبلغ الكلمات والعبارات وبأدق الأدلة العلمية والعقلانية حجج من ينكرون قدرة الله الحق على إعادة نشأة الإنسان، هؤلاء الذين يجادلون بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير… فيعقد الحق مقارنة بين إنشاء هذا المخلوق الضعيف أو شدة نشأته مع نشأة هذا الكون المتسع الفسيح.
تبدأ الآيات بسؤال يوجهه الخالق إلى من ينكرون قدرة الخالق على نشأتهم مرة أخرى، باستفهام يثير الفكر ويختبر المعلومة ويطرح المشكلة فى الإطار الذي لا مرد له ولا قدرة على إنكاره… ثم يأتي بالمعلومة الصادقة والمنطق العلمي والعقلاني الحق ليدحض كل حجج الكافرين والمتبجحين و المنكرين… إن من ينكرون قدرة الخالق على بعث أجسادهم مرة أخرى يستحقون أن ينظر إلى كيانهم كمنشأ مـادي فقط و لا ينظر إلى كيانهم الآدمي الذي أكرمه الله… فلهذا تعقد الآيات مقارنة بين القدرة المطلوبة لإعادة هذا المنشأ الآدمي بشدته المحدودة، والقدرة التي أنشأت وسخرت هذا الكون الفسيح كي يحيا ويستمتع فيه الإنسان… هذا الكون بسمائه وأرضه و ليله و نهـاره وجباله وأنهـاره وسهوله ومراعيه… فجاالسماء.استفسار المنطقي والبلاغي فى كل كلمة بل كل حرف: ءأنتم أشد خلقـا… أم السماء … هذه السماء فى امتدادها اللانهائي الذي تعجز أبصارنا وعقولنـا عن تخيل امتدادهـا… هذه السماء فى انتظامهـا و بروجهـا ونجومهـا و حاراتهـا … هذه السماء فى جمالهـا و بهـائهـا… هل قارنا حجم الأرض التي نحيا عليهـا بحجم الشمس إلى نراها على هيئة كرة لا يزيد قطرها عن ¼ متر … إن حجمهـا الحقيقي قدر حجم الأرض أكثر من مليون مرة…. هل تخيلنـا أن حجم الأرض قياسا لحجم السماء التي نبصرها حولنا يعادل حجم حبة رمل واحدة بالنسبة لحجم صحراء إفريقيا بأكملهـا… هذه الأرض التي يحيا عليهـا كل هؤلاء البشر ببحارها ومحيطاتها و جبالها وقاراتهـا مجرد حبة رمل فى صحراء كبرى قياسا بحجم الأرض بالنسبة للسماء… من أشد خلقـا وأكبر حجمـا و أعظم بنيانا… ثم يضع الخالق أمامنا هذه الحقيقة القاطعة، إن هذه السماء التي نراها أشد خلقـا هو وحده الذي وضع لبناتهـا و نظم بنيانهـا بأمره بكلمة واحدة واضحة .بنـا… حتى لا تتيه العقول ولا تنحرف الأفكـار فى نظريات… يعلن الحق أنه هو الذي خلقهـا من العدم و وزع لبناتهـا فى الكون بكل الدقة والانتظام فجاء بنيانها شديداً متراصاً بانتظام لا يتغير و لا يتبدل… بناهـا.نظريات العلمية فإن هذا الكون قد ابتدأ محدوداً للغـاية ثم جاءت إرادة خالق قدير وضعت لبناته الأساسية بهذا الأمر البين... بناهـا … ثم أخذ هذا البنيان يتمدد ويتوسع ليملأ هذا الامتداد اللانهائي… وتسمى هذه النظرية بتمدد الكون… ولا تجد هذه النظرية العلمية مفراً من الاعتراف أن هذا التمدد تم بيد وإرادة خالق واحد لأنه جاء موحداً بنفس اللبنات و القوانين والذرات والعناصر والمركبات.. خامات واحدة نشأت منهـا جميع النجوم… مجرات متشابهة وحارات متكررة وقوانين ثابتة ونماذج مقلدة… وهكذا صاغ الله هذه الحقيقة بوضوح كامل و دقة فائقة… جاءت بقول الحق… رفع سمكهـا… أي أن الله هو الذي زاد ومد ورفع سمك هذه السماء أو عرضهـا بقدرته و حكمته و أمره… وعلى قدر علومنا فإن هذا الامتداد قد جاء من توسع المدارات والمجرات والحارات فى هذا الكون الفسيح… وكي يحتفظ هذا التمدد الكوني بثباته واستقراره، فلابد أن تتزن وتتساوى قوى الجذب والتنافر أو الطرد والشد بين مكوناته من نجوم وكواكب ومجموعات ومجرات وأبراج، كي تصير حركة الأفلاك فى السماء إلى ما صارت إليه من انتظام دون إخلال… ومن ينظر إلى الحسابات الفلكية التي تقوم بهـا الشهور والفصول والمدارات، فيجد أنهـا جميعاً تعتمد على استقرار و ثبات هذه الأفلاك ، لا بد وأن يشعر أن هناك ميزاناً إلهيـاً قد ساوى بين هذه القوى وأحكم إخضاعهـا للقوانين التي سنهـا فاستوت على ما حدد لهـا من أفلاك والتزمت على ما يسر لهـا من مسارات وما هديت إليه من مجريات … فصار للسمـاء هذا الكمال و الاتزان… فسواهـا.اء القرآن بما يقر ما ذهبت إليه فطرتنا وعلومنا واعترافنا بوجود هذا الميزان الإلهي فى كل أرجـاء هذه السماء بهذا القول الفصل.. فسواهـا … نعم، لم يحفظ لسمائنا هذا الاستقرار والكمال بالرغم من اتساعها و امتدادها إلا أن الخالق غمرها برحمته و حكمته و قدرته... .. فسواهـا… فسواهـا.يحفظ لسمائنا هذه الأمن فى أرجـائهـا والاستواء فى أركانهـا بالرغم من لانهائيتها إلا أن الله غمرهـا بعدله وسننه ولطفه... فسواهـا … و الآن... ءأنتم أشد خلقـا ؟
sancaktepe escort bayan
ننتقل الآن إلى ما اكتشفه العلم الحديث من حقيقة هذه النجوم الصغيرة التي نراها مساءً في السماوات الصافية، حيث تبين أنهـا شموس يصل حجم البعض منهـا إلى ملايين المرات ضعف حجم شمسنا التي تنير كل بقعة فى أرضنـا أوقات سطوعهـا عليهـا منذ ساعات الضحى إلى ساعات الغروب… لو تخيلنا اقتراب أي نجم من هذه النجوم العملاقة من أرضناًَ ، لمـا نعمنـا بليل نسكن فيه و راحة ننعم بهـا عندما يرخى الليل بسدوله … و لو اقتربت أي من هذه النجوم منا لاحترقت الأرض بقمرهـا بل بشمسهـا المحدودة فى حجمهـا و شكلهـا… إن الأبعـاد التي تبعد بهـا أقرب هذه النجوم عن أرضنا و عن شمسنا تقدر بملايين السنين الضوئية… و السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعهـا الضوء فى سنة كاملة بسرعته التي تبلغ 33.000 كم فى الثانية الواحدة … أي أن أقرب هذه النجوم إلينـا قد بعثت إلينا بأشعتهـا وضوئـهـا منذ عدة ملايين من هذه السنين لبعدهـا عنا هذه المسافات، لهذا لا نشعر بطغيان هذا الضوء والإشعاع على هدوء و استقرار وظلام ليلنـا، و لا تشارك شمسنـا فى الدفء القاصر عليهـا والذي تبعثه إلينا فى ساعات سطوعهـا…. من الذي أبعد عن الأرض التي نحيا عليهـا هذه البلايين من النجوم العملاقة فى السماء كل هذه المسافات و الأبعاد حتى لا تبدد ظلمة ليلنــا… من يكون سوى خالق واحد أراد لهذه الأرض الحياة و الوجود و الاستقرار فى ليل تنعم به بالهدوء و السكينة… لقد أعلن الخالق عن هذا الفضـل كما عبرت عنه الآية التالية حيث يقول الحق بكلمات محددة تصف بكل الدقة فضل رب العالمين... أغطش ليلهـا… أي أظلم ليلهـا وغطى وأغطش كل ما يمكن أن يبدد هذه الظلمة… كما نضع الستائر فوق النوافذ لتحول وصول الضوء إلى أعيننا… كذلك أبعد الله عن الأرض النجوم الأخرى لتحول وصول ضوئهـا الكاسح إلينا وكي لا تبدد ظلمة ليلنـا، و حتى تكون لنا سماءً خاصة بنـا ننعم فيهـا بسكوننا و هدوءنا و نومنا.
هكذا بقدرة الله وحكمته وعظمته و لطفه ومحبته ومودته أبعد عنا هذه النجوم أو الشموس الأخرى بأشعتهـا و ضيائهـا و لم يبقى لنـا غير شمسا أو منبعا واحدا للدفء والطاقة والضياء… مصدر واحد أخرجه الله من هذه البلايين من الشموس التي أبعدهـا… أخرجه و أوجده لنا الخالق كي ننعم بالضياء ساعات الضحى… منبع واحد لا يبعد عن أرضنا سوى دقائق ضوئية معدودة وليست ملايين من السنوات الضوئية كتلك النجوم التي أغطش الخالق عنا لهيبهـا وأقصاهـا عنا برحمته… منبع واحد محدود يحترق من أجلنـا ويتحول جزء من كتلته إلى طاقة تبعث دفء و ضياء ينير الأرض… إن التفاعل الذي يحدث فى الشمس كي تخرج منهـا الطاقة المطلوبة للأرض يسمى بالاندماج النووي، حيث تندمج ذرتي الهيدروجين، و هو الغاز الذي يمثل كتلة الشمس، و تتحولا إلى ذرة جديدة بكتلة تقل عن الكتلة الأصلية لذريتي الهيدروجين، و يحترق هذا الفرق فى الكتلة أو يتحول إلى طاقة تخرجهـا الشمس بقدر محدد لو زاد لاحترقت الأرض و لو نقص لتجمدت الأرض، إن هذا النوع من الاندماج النووي الذي يحدث فى الشمس وتحترق أثناءه ملايين الأطنان فى كل لحظة، يعجز البشر حتى يومنا هذا عن محاكاته و لو لدمج أقل عدد من الجرامات من الهيدروجين، حيث أن كم الانفجار الذي يحدث عند تحويل هذه الجرامات إلى طاقة، أضخم من أن يسيطر عليهـا البشر فى أي مفاعل مهما بلغ تقدمهم العلمي، و كل ما تمكنوا منه هو استخدام هذه الطاقة فى التدمير عند إلقـاء قنبلة هيدروجينية… و الآن من الذي اختار للأرض وأخرج لهـا هذا النجم دون سائر النجوم الأخرى و سيطر على تفاعلاته و تحكم فى درجات حرارته و مقدراته حتى يخرج لنـا منه ما يضحى به من أجل بقاء الأرض بهذا الثبات أو المعدلات الثابتة التي تحتاجهـا من هذا الاحتراق و التي لا تتغير و لا تتبدل… شمس يتوافق ما تبعثه لنا من طاقة مع ما تحتاجه الأرض وأهلهـا و زرعهـا و بحارهـا و سهولهـا.. بل تتوافق أطوال موجات ما تبعثه لنـا مع قدرة عيوننا على رؤية ضحاهـا و نورهـا فنرى بهذا الضياء ما يبدد ظلمة الكون الذي يغلف سماءنا فى ساعات النهار… فبدونهـا لن ترى الأرض نورا فى نهـارهـا أو دفء فى جوهـا…. لقد رأى العلمـاء أن بقاء استقرار الأرض و حياتهـا التي تقدر بملايين السنوات ما كانت لتستمر لو أن لنـا شمسا تختلف عن شمسنا هذه فى الحجم أو الكتلة أو المعدلات أو الأبعاد… فهناك نجوم أكبر من الشمس تنهـار بمعدل أسرع من الشمس و كذلك أقل فتتمدد بدون حدود… و درجة الحرارة فى باطن الشمس تصل إلى 16 مليون درجة مئوية، و لو زادت هذه الدرجة بمليون أخرى لتضاعفت كمية الطاقة الصادرة منهـا أربعة مرات و هذا يكفى لأن يحرق الأرض



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
النازعات, تأملات, صورة, في, إيمانية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأملات إيمانية وشرعية في مسألة القدس رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 11-25-2024 05:06 PM
سلسلة التفسير الميسر سورة النازعات أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 10-10-2024 12:49 PM
سورة النازعات ـ جزاع الصويلح ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 27 09-22-2023 06:00 PM
تأملات إيمانية في وظائف أعضاء الإنسان نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 19 05-10-2023 07:04 AM
تفسير سورة النازعات نبضها مطيري ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 10 11-02-2022 05:52 PM


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع