الفن لغة تترجم المشاعر والأفكار والحالة المزاجية للفرد، فهو ينبع من الذات ويختلف من شخص لآخر ويتفلّت من القيود. دور الفن المهم في تطوير المجتمع، دفع باليونسكو إلى تخصيص الخامس عشر من أبريل كل عام للاحتفاء باليوم العالمي للفن، بهدف توطيد العلاقة بين أشكال الإبداع الفني والمجتمع، وتعزيز الوعي بتنوع هذه الأشكال، وتسليط الضوء على مساهمة الفنانين في تحقيق التنمية المستدامة.
غرفة جلوس من Blush International
الرسم على الأكواب الزجاجية معقد ومفصل ويتطلب في كثير من الأحيان قدراً كبيراً من المهارة والدقة
يُجسّد الفن الإبداع والخيال، بطرق واقعية في الحياة، مثل: رسم أو خياطة اللوحات وتشكيل التحف والمنحوتات، كما صنع الأثاث يدويًّا بمواد مثل النحاس ليبدو شكل القطع غير مألوف، كطاولة تتخذ هيئة تمثال... والفن هو موهبة إبداعية تنبع من داخل الفرد، من أفكاره أو قوته العاطفية... ليس هناك من تعريف محدّد للفن، فالأمر يستند إلى اختلاف بين الأزمنة والحضارات والثقافات الغربية والعربية، مع الإشارة إلى وجود فروع عدة للفن، منها: الرسم والنحت والتصميم الداخلي.
سارة الغراوي
المهندسة ساره الغراوي
في هذا الإطار، توضّح مهندسة التصميم الداخلي ساره الغراوي لـ «سيدتي» علاقة الفن بالتصميم الداخلي، فتقول: «لا قواعد تحكم مزج التصميم بالفن». وتضيف أن «الفن، طالما كان جزءاً لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية، حيث وفر وسيلة للتعبير الإبداعي والإلهام. في الأزمنة المعاصرة، يقوم الفن أيضاً بدور بارز في عالم التصميم والزخرفة، فقد أصبح استخدام الفنون في الديكور شائعاً». بحسب المهندسة ساره، لا يقتصر دمج الفن بالديكور، على اللوحات الزيتية والمنحوتات بل يشتمل أيضاً على: التصوير الفوتوغرافي والأعمال الفنية المطبوعة على الزجاج أو الأكواب والفناجين والوسائد والمنحوتات الصغيرة. وتلفت إلى أن «دمج هذه الأشكال الفنية بالتصميم لا يضفي طابعاً شخصيّاً على المساحة فحسب، بل يعكس ذوق المالكين».
الفن في الديكور حسب تعبير المهندسة، يحفّز على استهلال محادثة، لأنه يعكس شخصية واهتمامات المالك(ة). مثلاً: يؤدي عرض الفن العائد إلى الرسم أو النحت إلى إنشاء اتصال مع أفراد متشابهين.