(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-31-2023
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (08:04 PM)
آبدآعاتي » 13,546,391
 تقييمآتي » 2560628
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,978
شكرت » 2,538
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي ما أكرمَ الإنسانَ عندَ اللهِ




ما أكرمَ الإنسانَ عندَ اللهِ


الحمدُ للهِ الذي أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمًا، وأحصَى كلَّ شيءٍ عددًا، لهُ مَا فِي السماواتِ ومَا فِي الأرضِ ومَا بينهمَا ومَا تحتَ الثرَى، أحمدهُ سبحانهُ وأشكرهُ وأتوبُ إليهِ وأستغفرهُ.

نعمهُ لا تحصَى، وآلاؤهُ ليسَ لهَا منتهَى، وأشهدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدهُ لَا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدهُ ورسولهُ هوَ أخشَى الناسِ لربهِ وأتقَى، دلَّ علَى سبيلِ الهدَى، وحذَّرَ منْ طريقِ الردَى صلَّى اللهُ وسلمَ وباركَ عليهِ وعلَى آلهِ وصحبهِ ومنِ اهتدَى.

عبادَ اللهِ، إِنَّ تَقْوَى اللهِ أَمْرٌ وَصَّاكُمْ بِهِ اللهُ فِي مَواضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ، فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكَم فِي كُلِّ شُؤونِكُم، ورَاقِبُوهُ فِي جَمِيعِ أُمُورِكُمْ.

قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾[البقرة:281].
إلـهَنَا: مَا أعْدَلَكْ
مليكُ كُلِّ مَنْ مَلَكْ
لَبَّيْكَ، قَدْ لَبَّيْتُ لَكْ
لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ
وَالمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكْ
مَا خَابَ عَبْدٌ سَأَلَكْ
أَنْتَ لَهُ حَيْثُ سَلَكْ
لَوْلاَكَ يَا رَبُّ هَلَكْ
لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ
وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكْ

أيهَا المؤمنونَ: خلقَ اللهُ خلقاً كثيرًا، فخلقَ الملائكةَ الكرامَ، وخلقَ الجانَّ وخلقَ الحيوانَ وخلقَ خلقاً لَا نعلمهُ، لكنهُ سبحانهُ لمْ يُكرمْ خلقاً منْ خلقهِ كمَا أكرمَ الإنسانَ.

الإنسانُ يَا عبادَ اللهِ أكرمُ مخلوقٍ علَى اللهِ، وقدْ فضلهُ سبحانهُ علَى كثيرٍ ممنْ خلقَ، يقولُ عزَّ منْ قائلٍ: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا [الإسراء:70].

عبادَ اللهِ: لقدْ كرَّمَ اللهُ بنِي آدمَ؛ حيثُ صورهُ فِي أجملَ وأبهَى صورةٍ، ومنْ أكبرِ التكريمِ تصويرهُ علَى النحوِ الذِي هوَ عليهِ، فليسَ فِي جنسِ المخلوقاتِ أحسنُ صورةٍ منْ بنِي آدمَ .يقولُ سبحانهُ: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين:4]، وكانَ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- إذَا سجدَ للهِ عزَّ وجلَّ يدعُو ويقولُ : «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ»[1].

منْ مظاهرِ التكريمِ التِي حظيَ بها الإنسانُ: أنْ نفخَ الجبارُ جلَّ جلالهُ فِي روحِ أبينا أدمَ حيثُ لمْ يردْ فِي كتابِ اللهِ تعالَى أنِ اختصَّ أحدٌ منْ خلقهِ بهذهِ النفخةِ، قالَ تعالَى : ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص:71-72].

عبادَ اللهِ: ومنْ أنواعِ تكريمِ اللهِ للإنسانِ أنهُ اختصَّ خلقتهُ بيديهِ الشريفتينِ، قالَ جلَّ وعلَا: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴾ [ص:73-75].

ومنْ صورِ التكريمِ التِي حظيَ بهَا آدمُ عليهِ السلامُ أنْ أسجدَ اللهُ الملائكةَ لهُ فِي ذلكَ الموقفِ المهيبِ؛ تكريمًا لهُ وإعلامًا بفضلهِ وذريتهِ قالَ تعالَى :﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة:34].

فسجودُ الملائكةِ الكرامِ. هذَا الخلقُ العظيمُ الكبيرُ لهذَا الإنسانِ يدلُّ علَى منزلةٍ عظيمةٍ لهُ عندَ ربهِ سبحانهُ وتعالَى.

ومنْ دلائلِ إكرامِ اللهِ للإنسانِ أنْ منحهُ العقلَ والقدرةَ علَى التفكيرِ وفضلهُ بذلكَ عنْ باقِي الكائناتِ الحيةِ ومَا نرَى منْ تطورٍ هائلٍ فِي العلومِ والصناعاتِ والمواصلاتِ والتقنياتِ الحديثةِ هوَ نتيجةٌ منْ نتائجِ التفكيرِ العقليِّ، والعملِ الجادِّ الذِي بذلهُ الإنسانُ منذُ أنْ أوجدهُ اللهُ فِي هذهِ الأرضِ، فلمْ يتركْ شيئًا فِي السماءِ ولَا فِي الأرضِ ولَا فِي البحارِ إلَّا واستغلهُ استغلالًا عقليًّا منْ أجلِ رفاهيتهِ، وسلامتهِ وتحسينِ عيشهِ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا [البقرة:269].

قالَ القرطبيُّ رحمهُ اللهُ: بعدَ أنْ ذكرَ أقوالَ العلماءِ فيمَا فُضِّلَ بهِ الإنسانُ: "والصحيحُ الذِي يعوَّلُ عليهِ أنَّ التفضيلَ: إنمَا كانَ بالعقلِ، الذِي هوَ عمدةُ التكليفِ، وبهِ يُعرفُ اللهُ ويُفهمُ كلامُهُ، ويُوصلُ إلَى نعيمهِ، وتصديقِ رسلهِ" أ. هـ

ومنْ جملةِ التكريمِ يَا عبادَ اللهِ تسخيرُ كلِّ شيءٍ فِي هذَا الكونِ لهذَا الإنسانِ فالمتأمِّلُ فِي كثيرِ منَ المخلوقاتِ ليرَى أنهَا لمْ تُعطَ منَ العنايةِ والرعايةِ والعمارةِ والاستخلافِ كمَا أُعطيَ الإنسانُ، ولا كُلِّفتْ كتكليفِ ابنِ آدمَ، بلْ جعلهَا اللهُ خادمةً مسخرةً لهُ.

ويظهرُ تكريمُ الإنسانِ فِي أسمَى تجلياتهِ وكمالهِ فِي أنَّ اللهَ جلَّ جلالهُ جعلَ المخلوقاتِ مسخّرةً لخدمتهِ ولتوفيرِ حاجياتهِ وتخفيفِ المشاقِّ عنهُ، فالنجومُ والأقمارُ والشمسُ والسحبُ والأرضُ والجبالُ والبحارُ والأنهارُ والنباتاتُ والحيواناتُ الأليفةُ وغيرُ الأليفةِ وجدتْ لتوفرَ للإنسانِ التوازنَ المطلوبَ لاستمرارِ حياتهِ علَى هذهِ الأرضِ بشكلٍ طبيعيٍّ.

قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 32-34].

ومنْ صورِ تكريمِ اللهِ للإنسانِ أنَّ اللهَ تباركَ وتعالَى حررهُ منْ كلِّ عبوديةٍ لأيِّ مخلوقٍ مهمَا كانَ فضلهُ وعظمتهُ، وفِي ذلكَ قمةُ التحررِ، حيثُ نقلَ منْ عبوديةِ البشرِ والخضوعِ لهمْ إلَى عبوديةِ اللهِ تعالَى.

فقدْ بعثَ الرسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فِي عصرٍ سادَ فيهِ الشركُ العالمَ كلهُ وضربتِ الوثنيةُ أطنابهَا بينَ الناسِ، سواءٌ كانتْ بينَ العربِ أمْ غيرهمْ، فكانَ الناسُ يعبدونَ ويخضعونَ لأنواعٍ منَ المخلوقاتِ منَ البشرِ والحجرِ والشجرِ وغيرهَا، ، فأنقذَ اللهُ تعالَى البشريةَ منْ هذَا الخضوعِ والعبوديةِ لغيرِ اللهِ تعالَى، إلَى توحيدِ اللهِ فِي ربوبيتهِ وإلوهيتهِ، فكانتِ الرسالةُ أنهُ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدهُ لَا شريكَ لهُ، وهذهِ خلاصةُ رسالةِ الإسلامِ حيثُ عبرَ عنهَا ربعيُّ بنُ عامرٍ عندمَا خاطبَ عظماءَ الفرسِ فقال َ: «إنَّ اللهَ ابتعثنَا لنخرجَ منْ شاءَ منْ عبادةِ العبادِ إلَى عبادةِ اللهِ، ومنْ ضيقِ الدنيَا إلَى سعتهَا، ومنْ جورِ الأديانِ إلى عدلِ الأديانِ».

عبادَ اللهِ: ومنْ أعظمِ صورِ التكريمِ للإنسانِ أنْ يكونَ عبداً للهِ، داعيًا إلَى عبوديتهِ وتوحيدهِ جلَّ وعلَا، وأنهُ شرَّفَهُ بحملِ هذَا الدينِ إلَى الناسِ كافةً، والقيامِ بتبليغهِ، ونصرتهِ، وتوظيفِ وقتهِ وجهدهِ لأداءِ هذهِ الرسالةِ، وتحقيقِ هذهِ الغايةِ؛ فأيُّ تشريفٍ وتكريمٍ أعظمُ وأسمَى منْ ذلكَ لهذَا الإنسانِ، قالَ عزَّ وجلَّ : ﴿ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا [النساء:113].
باركَ اللهُ لِي ولكمْ بالقرآنِ العظيمِ.

الخطبةُ الثانيةُ
الحمدُ للهِ وكفَى، وسلامٌ علَى عبادهِ الذينَ اصطفَى، وأشهدُ أنْ لَا إلهَ لَا إلهَ وحدهُ لَا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدهُ ورسولهُ، أمَّا ومنْ مظاهرِ تكريمِ اللهِ للإنسانِ أنْ وهبهُ حقَّ الحياةِ وسنَّ الشرائعَ والأحكامَ التِي تكفلُ ذلكَ فحرمَ إزهاقَ روحهِ وسفكَ دمهِ.

ومنْ صورِ التكريمِ أنْ حرمَ الإساءةَ إليهِ بالقولِ أوِ الفعلِ وجعلَ لهُ حقَّ الترافعِ لردِّ حقهِ وكفلَ لهُ العيشَ الكريمَ فِي هذهِ الحياةِ.

أيهَا الإخوةُ الكرامُ، منْ عظمةِ هذَا الدينِ أنَّ الإسلامَ لمْ يفرقْ فِي حقِّ الحياةِ بينَ أبيضَ وأسودَ، ولَا بينَ شريفٍ ووضيعٍ، ولَا بينَ حرٍّ وعبدٍ، ولَا بينَ رجلٍ وامرأةٍ، ولَا بينَ كبيرٍ وصغيرٍ، حتَّى الجنينَ فِي بطنِ أمهِ لهُ حرمتهُ لَا يجوزُ المساسُ بهَا، وكمَا كرمَ اللهُ الإنسانَ حالَ حياتهِ، كرمهُ بعدَ موتهِ، بمَا شرعَ منْ تغسيلهِ وتطهيرهِ لإعدادهِ للمرحلةِ الجديدةِ، والصلاةِ عليهِ، ودفنهِ بطريقةٍ تليقُ بتكريمِ اللهِ لهُ، حتَّى منْ ماتَ فِي حدٍّ أو قصاصٍ فإنهُ معَ ذلكَ يُغسلُ ويكفنُ ويصلَّى عليهِ ويدفنُ فِي مقابرِ المسلمينَ.

وحثَّ علَى احترامِ الميتِ، وعدمِ احتقارهِ أوْ أذيتهِ بالقولِ أوِ الفعلِ، بلْ جعلَ حُرمةَ الميتِ كَحُرْمةِ الحيِّ، فحرَّمَ أنْ يُوطأَ قبرهُ أوْ تُقضَى عندهُ الحاجةُ، فضلاً عنْ حرمةِ الاعتداءِ علَى جثتهِ.

فعنْ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ عنهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ، كَكَسْرِهِ حَيًّا»[2]، يقولُ الحافظُ ابنُ حجرٍ فِي شرحهِ لهذَا الحديثِ: "يستفادُ منهُ أنَّ حرمةَ المؤمنِ بعدَ موتهِ باقيةٌ كمَا كانتْ فِي حياتهِ" وكمَا حمَى الإسلامُ جسمَ الميتِ حمَى عرضهُ بعدَ الموتِ وسمعتهُ لئلَّا تلوكهَا الأفواهُ.


وقدْ حمَى الإسلامُ أيضاً حياةَ الحيوانِ، إنْ لمْ يكنْ منهُ أذًى قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهمْ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ»[3].


عبادَ اللهِ: لنحافظْ علَى هذَا التكريمِ الذِي حبانَا اللهُ بهِ دونَ سائرِ مخلوقاتهِ وذلكَ بطاعتهِ والالتزامِ بشرعهِ وتبليغِ دينهِ ولنتراحمَ فيمَا بيننَا وليعفُو عنْ بعضٍ ولنعملَ جميعاً علَى تآلفِ القلوبِ وإصلاحِ ذاتِ البينِ وليحفظَ كلُّ واحدٍ منَّا ودَّ صاحبهِ وأخيهِ وجارهِ فإنَّ ذلكَ مما يرضِي ربنَا فيرفعُ مقتهُ وغضبهُ عنَّا اللهمَّ أصلحْ لنَا ديننَا الذِي هوَ عصمةُ أمرنَا، ودنيانَا التِي فيهَا معاشنَا، وأصلحْ لنَا آخرتنَا التِي إليهَا مردنَا، واجعلِ الحياةَ زاداً لنَا منْ كلِّ خيرٍ واجعلِ الموتَ راحةً لنَا منْ كلِّ شرٍّ.

والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ علَى خاتمِ النبيينَ، وإمامِ المتقينَ، وقائدِ الزاهدينَ، وسيدِ الفصحاءِ، ورأسِ البلغاءِ، وخطيبهمْ إذَا وفدُوا، والشفيعِ المشفعِ إذَا وقفُوا، وعلَى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ ومنْ تبعهمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللهمَّ وباركْ علَى محمدٍ ...

[1] أخرجه مسلم في "صحيحه" باب: [الدُّعَاءِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَقِيَامِهِ] (1 /534) برقم: [771].

[2] أخرجه أحمد في "المسند" (41/ 259) برقم: [24740]، وأخرجه ابن ماجه في "سننه" باب: [فِي النَّهْيِ عَنْ كَسْرِ عِظَامِ الْمَيِّتِ] (1 /516) برقم: [1616]، وأخرجه أبو داود في "سننه" (3 /212) برقم: [3207]، وحسنه الألباني في "مشكاة المصابيح" (1 /537) برقم: [1714].

[3] متفق عليه: أخرجه البخاري في "صحيحه" باب: [خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ فِي الحَرَمِ ] (4 /130) برقم: [3318]، وأخرجه مسلم في "صحيحه" باب: [تَحْرِيمِ قَتْلِ الْهِرَّةِ] (4 /1760) برقم: [2242].




 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 03-31-2023   #2



 
 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 8 ساعات (11:40 AM)
آبدآعاتي » 876,770
 تقييمآتي » 391700
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,544
شكرت » 110
 التقييم » мя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نقش السماء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ينَابيِع العَطآء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية سؤال وجواب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية حزر فزر| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 27

 

мя Зάмояч غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك


 توقيع : мя Зάмояч

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-31-2023   #3



 
 عضويتي » 1818
 اشراقتي ♡ » May 2018
 كُـنتَ هُـنا » 01-12-2025 (06:52 PM)
آبدآعاتي » 2,024,705
 تقييمآتي » 1203054
 حاليآ في » بروحُ الحبيب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي♡
آلعمر  » 30سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  2
شكرت » 0
 التقييم » إيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond reputeإيلين has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |النُشطاء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |دافئة كموقد مشتعل♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مشارك فعالية الشتاء-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ايلين مليونيه الثالثه    -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |إنعتاق محابر لا يٌقدر.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |عَبق الوَرد.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |اليوم الوطني العماني 54-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مُعتَقة بالجمَالْ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ايلين  مئويه السابعه  مابعد مليوني  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |1000 مُشاركة باليوم.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 14

 

إيلين غير متواجد حالياً

افتراضي















تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ


 توقيع : إيلين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-31-2023   #4



 
 عضويتي » 73
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » 07-31-2024 (10:27 PM)
آبدآعاتي » 573,413
 تقييمآتي » 505960
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 18سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows vista
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

شيخة الزين غير متواجد حالياً

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح القيم
سلمت يمينك بارك الله فيك


 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-31-2023   #5



 
 عضويتي » 1449
 اشراقتي ♡ » Feb 2020
 كُـنتَ هُـنا » منذ 15 ساعات (04:12 AM)
آبدآعاتي » 197,325
 تقييمآتي » 120694
 حاليآ في » عاصمة روحي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  1,013
شكرت » 366
 التقييم » عاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نقش السماء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |حضوره كإنسامَ صُبح  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مَجهُود وآفَر.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |النُشطاء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سَراجُ الإبَداعِ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |بردن يمصع القلب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |بَريق الألمَاس.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فخَامة حُضورَ .  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 15

 

عاشق الغيم غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيرًا على الطرح
جعله الله في موازين حسناتك
يعطيك العافية
دمتِ في حفظ الرحمن


 توقيع : عاشق الغيم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-01-2023   #6



 
 عضويتي » 1052
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (04:54 PM)
آبدآعاتي » 5,411,848
 تقييمآتي » 2435441
 حاليآ في » في قلب المطيري ❤
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » مزاجيه
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 50سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  1,114
شكرت » 656
 التقييم » نبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond reputeنبضها مطيري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows vista
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مجلس صبايا عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  مركز لثالث فعاليه روقان  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ملكَةَ كل النساء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |خَلابة و كأنَّها الرَّبيعُ.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 45

 

نبضها مطيري غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير


 توقيع : نبضها مطيري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, أكرمَ, اللهِ, الإنسانُ, غويس

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما السُّنة إذا أتى الإنسانَ خبرٌ يسرُّه؟ - سمَـا. ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 38 05-29-2024 11:25 PM
{صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً} رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 15 09-30-2023 05:23 PM
شرح حديث (( احِفظ اللهِ يحفِظك، احفِظ اللهِ تجدَه تجاهِك)) لَـحًـــنِ ♫ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 21 09-17-2023 01:40 PM
أفضل الأعمالِ عندَ اللهِ الإيمانُ باللهِ ورسولِه Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 30 03-24-2022 10:00 PM


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع