رفقا بالصامتين
رفقا بالصامتين
رفقا بالصامتين
الصّـامتونَ هُم أكثرُ النّاسِ ضجيجًا
قلوبهم مَلأى بأشياءَ
لا يبلُغها ألفُ ثرثَار ! ..
فرفقًا بـالصّامتِ أكثرَ من غيرهِ ..!
سكوتُهم وسكونُهم المغلّف
بالعجزِ عن الحديثِ
وأحاديثهم المخبّئة في أسوارهم …
لا يعني أنّهم متبلّدو الإحساس
أو أنّهم لا يشعرونَ كمَا
يشعرُ غيرهم أو أنّهم
فارغون من المشاعرِ والعواطفِ !
رفقًا بهم وبقلوبهم !
لا تزد أوجاعهم ولا تكسرْ أفئدتهم
فلَقلُوبهم أشدُّ هشاشةً من ورقةِ
خريفٍ بائسة ! ..
ثمّ إنّك إن جرحت أحدهم
فسيُؤْثر الصّمت كما عادتُه على أن يقول لكَ
عفوًا ، لقد آلمتني ! ..
ليست دعوةً للحزنِ أو ما شابه
إنّما هي دعوةٌ لتركِ النّاسِ وشأنهم
فهم أدرى لمَ هُم في غياهبِ
الوحدةِ والسّكونِ قاطنونَ ..!

يعطيك العافيه و تسلم الأيادي
أستاذي ومديري العزيز رهيف
جزيل الشكر والإمتنان
|