رؤى مسئولية المرأة

المرأة هى الحجر الأساس لمواجهة
الأزمات المعيشية فى المجتمع،
وهى المسئول الأول عن تحديد
نوع الحياة التى ستعيشها الأسرة وأفرادها
وتختلف وتتنوع الأدوار التى تقوم
بها المرأة فى المجتمع وتتباين
بتباين الأدوار التى أهمها دورها كأم،
وكزوجة مسئولة عن الأسرة
التى هى لبنة المجتمع وحجره الأساسى.

ويتمثل دور المرأة كزوجة
إلى جانب قيادتها للمنزل؛
بشراكتها مع زوجها ومرافقتها
له فى رحلة حياته على صعابها
وهوانها، فهى تخفف عنه
الإجهاد والضغط والتوتر، وتسهم
فى خلق البيئة الهادئة،
والمنظمة له داخل الأسرة،
كما توفر الجو الملائم لزوجها
لتساعده على التفكير، والتخطيط
بطريقة سليمة؛ لإدارة شئون الأسرة،
كما أنها مصدر الإلهام الأول للزوج،
والداعم الحقيقى للإنجازات
التى يقوم بها.

وقد بين رسولنا الكريم،
صلى الله عليه وسلم، مسئولية
المرأة كزوجة وأم فيما روى
عن عبدالله بن عمر أنه قال،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسئول عن رعيتِهِ،
فالأميرُ الذى على الناسِ راعٍ عليهم
وهو مسئول عنهم، والرجلُ راعٍ
على أهلِ بيتِهِ وهو مسئول عنهم،
والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها
وولدِهِ وهى مسئولةٌ عنهم،
وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ
وهو مسئول عنهُ، ألا فكلُّكم راعٍ
وكلُّكم مسئول عن رعيتِهِ»،
أخرجه البخارى.

وتتحقق مسئولية الزوجة التى
أمر بها الرسول صلى الله عليه
وسلم أيضاً فى عدة أدوار،
لمواجهة الأزمات المعيشية
وتتمثل هذه الأدوار فى الآتى:
دور الزوجة فى ترشيد الاستهلاك،
ودورها فى التدبير والتوفير،
وإعادة التدوير،
وتربية الطفل على الترشيد الاستهلاكى.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى