(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-15-2023
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (01:05 AM)
آبدآعاتي » 11,314,724
 تقييمآتي » 6486064
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,044
شكرت » 411
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي صِــدْقُــه صلى الله عليه و سلم وَأَمَانَـتُه



اشْتُهِر النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم قَبلَ الْبَعثَةِ فِي قَوْمِه بِالصِّدْقِ وَالْأَمَانَةِ، وَكَان يُعْرَفُ بَينهُم بِالْأَمِين، وَهُو لَقَبٌ لَا يتَّصِف بِه إِلَّا مَنْ بَلَغَ الغَايَةَ فِي الصِّدقِ وَالْأَمَانَةِ وَغَيْرِهما مِنْ خِصَال الخَيْرِ.

وَقَدْ شَهِدَ لَهُ صلى الله عليه و سلم أَعداؤُه بِذَلِك. فَهَذَا أَبُو جَهْلٍ كَانَ مَعَ بُغْضِه للنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم وَتَكْذِيبه لَهُ يَعْلَم أَنَّه صَادِقٌ، وَلِذَلِكَ لَـما سَأَلَهُ رَجُلٌ: هَلْ مُحَمَّدٌ صَادِقٌ أَمْ كَاذِبٌ؟ قَالَ لَهُ: وَيْحَكَ! وَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَصَادِقٌ، وَمَا كَذبَ مُحَمَّدٌ قَطُّ، وَلَكِنْ إِذَا ذَهبتْ بَنُو قُصَيّ بِالِّلوَاءِ وَالسِّقَايَةِ، وَالحجَابَةِ وَالنُّبُوَّةِ، فَمَاذا يَكُونُ لِسَائِر قُرَيْشٍ؟!

وَهَذَا أَبُو سُفْيَانَ وَكَانَ –قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ - مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوةً لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم لَما سَأَلهُ هِرَقْلُ فَقَالَ لَهُ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَه بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُول مَا قَالَ؟

فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَا.

فَقَالَ هِرَقْلُ: وَسَألتُكَ هَلْ كُنتُمْ تَتَّهِمُونَه بِالْكَذِب قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ فَذَكْرتَ أَنْ لَا. فَقَدْ عَرَفتُ أَنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ، وَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ.

وَهَذِه خَدِيجةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لَـما جَاءَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم يَرْتَجفُ وَيقُولُ: "زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي"، وَذَلِك إِثْرَ نُزُولِ الْوَحْيِ عَلَيْهِ بِغَارِ حِرَاءٍ، قَالَتْ لَه: أَبْشِر كَلَّا وَاللهِ، لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُق الحدِيثَ..."[متفق عليه].

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَـمَّا نَزَلَتْ: وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ [الشعراء: 214]خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم حَتَّى صَعِد الصَّفَا، فَهَتفَ: "يَا صَبَاحاهُ"فَقَالُوا: مَنْ هَذَا؟ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: "أَرَأَيْتُم إِنْ أَخْبَرتُكمْ أَنَّ خَيْلاً بِالوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيّ؟"قَالُوا: نَعَمْ مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا. قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدِي عَذَابٍ شَدِيدٍ"[متفق عليه].

إِنَّ صِدْقَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم وَأَمَانتَه قَدْ جَعلَتِ المشْرِكِينَ يَتَخبَّطُونَ فِي الحُكْمِ عَلَيْهِ، فَمَرَّةً يَقُولُون: سَاحِرٌ كَذَّابٌ، وَمَرَّةً يقُولونَ شَاعِرٌ، وَمَرَّةً يقُولونَ كَاهِنٌ, ومَرَّةً يقُولونَ مَجْنُونٌ, وَكَانوا يَتَلَاوَمُون فِي ذَلِك، لأنَّهمْ يَعلَمُون جَمِيعًا بَراءَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم مِنْ هَذِه الْأَوْصَافِ وَالْأَلْقَابِ الذَّمِيمَةِ.

فَهذَا النَّضْرُ بْنُ الحارِثِ الَّذِي بَالَغَ فِي إِيذَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ لِقُريشٍ: يَا مَعْشرَ قُرَيشٍ! إِنَّه –وَاللهِ –قَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمرٌ مَا ابتُلِيتُم بِمثلِه؛ لَقدْ كَانَ مُحمدٌ فِيكُمْ غلامًا حَدَثًا، أَرْضَاكم عَقْلاً، وَأَصْدَقَكُم حَدِيثًا، وَأَعْظَمَكُم أَمَانَةً، حَتّى إِذَا رأيتُمْ فِي صِدْغَيهِ الشِّيبَ، وَجَاءكُمْ بِمَا جَاءَكُمْ بِه قُلتُم سَاحِرٌ، لَا –واللهِ –مَا هُوَ بِسَاحِرٍ. وَقُلْتُمْ كَاهِنٌ، لَا وَاللهِ مَا هُوَ بِكاهنٍ. وَقُلْتُمْ شَاعِرٌ, وقلتُمْ مَجنونٌ, ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَر قُرَيشٍ! انْظُرُوا فِي شأنِكُم, فَإِنَّه –واللهِ –لَقَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ.

وَأَمَّا أمانةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم فَإِنَّهَا كانَتْ سَببًا مُبَاشِرًا فِي رَغْبَةِ خَدِيجةَ رَضِي اللهُ عَنْها أَنْ تَكُونَ زَوْجةً للنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم حَيْثُ كَانَ يُشْرِفُ عَلى تَجَارَتِهَا بالشَّامِ، وَقَدْ عَلِمتْ مِنْ غُلَامِها مَيْسَرةَ مَا بَهَرهَا مِن أَمانَتِه وَكَرِيمِ أَخْلَاقِه صلى الله عليه و سلم.

وَمِنْ أَمَانَتِه صلى الله عليه و سلم أَنَّ مُشْرِكي قُرَيشٍ –مَعَ كُفْرِهِمْ بِه وتكْذِيبِهمْ لَهُ –كَانُوا يَضعُون عِنْدَه أَمْوالَهم، وَيَستأْمِنُونَه عَلَيْهَا، وَلمّا أَذِنَ اللهُ تَعالى لَهُ بالهجْرَةِ إِلَى المدِينَةِ خَلَّف النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم عَليًّا رضي الله عنه فِي مَكَّة لِتَسْلِيم الْأَمَانَاتِ إِلَى أهلِها.

إِنَّ أَعْظَم الأَمَانَاتِ الَّتِي تحمَّلَها النبيُّ صلى الله عليه و سلم وَأَدَّاهَا أَحْسَن الْأَدَاءِ وَأكملَه هِي أمانةُ الوَحْيِ وَالرِّسَالةِ الَّتِي كَلَّفَهُ اللهُ تَعَالَى بِتَبلِيغِها للنَّاسِ, فَبلَّغَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم الرِّسَالةَ أعْظَم البَلاغِ، وَأَدَّى الأمَانَةَ أعْظَمَ الأَداءِ، وَجَاهَدَ أَعْدَاء اللهِ تَعالى بالحُجَّةِ والبَيَانِ، وَالسَّيفِ والسِّنانِ, فَفَتحَ اللهُ بِه الفُتوحَ، وَشرحَ لدعْوَتِه صُدورَ المؤمِنينَ, فَآمَنُوا بِه وَصَدَّقُوهُ ونَصرُوهُ وآزَرُوهُ، حَتَّى علتْ كَلِمةُ التَّوْحِيدِ، وانْتَشرَ الْإِسلامُ فِي مَشَارِق الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَلَمْ يَبْقَ بَيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إِلَّا أَدخلَه اللهُ تَعالى هَذَا الدينَ. فَصلواتُ اللهِ وسلامُه عَلى الصَّادِق الأمِينِ الَّذِي جَاهَدَ في اللهِ حقَّ جِهادِه حَتّى أَتاهُ الْيقِينُ.



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, سلم, صلى, صِــدْقُــه, عليه, و, وَأَمَانَـتُه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله تقتضي الإيمان الصحيح الصادق برسول الله صلى الله عليه وسلم Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 30 04-28-2025 12:35 AM
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأى أحدك شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 25 11-19-2024 02:54 PM
حق النبي صلى الله عليه وسلم : لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أبو علياء ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 42 10-15-2024 02:36 PM
مسجد الضرار - بني من أجل الضرر برسول الله صل الله عليه وسلم فأخبره جبريل عليه السلام بنواياهم دلوعة عشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 39 09-30-2024 03:24 PM
الشهيد الذى كان يمشي على وجه الأرض فى عهد النبي صلي الله عليه وسلم ؟ طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 28 07-04-2024 08:54 PM


الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع