خلق الإنسان علمه البيان ...
خلق الإنسان علمه البيان ...
خلق الإنسان علمه البيان ...
خلق الإنسان علمه البيان } الرحمن.
إننا نرى الإنسان ينطق و يعبر و يبين ، و يتفاهم ،
و يتجاوب مع الآخرين فننسى بطول الألفة
عظمة هذه الهبة و ضخامة هذه الخارقة
فيردنا القرآن إليها و يوقظنا لتدبرها.
إن تكوين جهاز النطق وحده عجيبة .
اللسان و الشفتان و الفك و الأسنان و الحنجرة
و القصبة الهوائية والشعب و الرئتان ..
إنها كلها تشترك في عملية التصويت الآلية
وهي حلقة في سلسلة البيان .
و هي على ضخامتها لا تمثل إلا الجانب
الميكانيكي الآلي في هذه العملية المعقدة
المتعلقة بعد ذلك بالسمع و المخ و الأعصاب .
ثم بالعقل الذي لا نعرف عنه إلا اسمه
ولا ندري شيئا عن ماهيته و حقيقته بل لا نكاد
ندري شيئا عن عمله و طريقته كيف
ينطق الناطق باللفظ الواحد ؟
إنها تبدأ شعورا بالحاجة إلى النطق بهذا اللفظ
لأداء غرض معين هذا الشعور ينتقل لا ندري كيف من الإدراك
أو العقل أو الروح إلى أداة العمل الحسية المخ و يقال :
إن المخ يصدر أمره عن طريق الأعصاب بالنطق
بهذا اللفظ المطلوب .
و مع الحنجرة اللسان و الشفتان و الفك و الأسنان
يمر بها هذا الصوت فيتشكل بضغوط خاصة في مخارج الحروف
المختلفة في اللسان خاصة يمر كل حرف بمنطقة منه
ذات إيقاع معين يتم فيه الضغط المعين
ليصوّت الحرف بجرس معين .
و كل منها عالم عجيب غريب ينشأ في هذا
الكيان الإنساني العجيب الغريب بصنعة
الرحمنو فضل الرحمن .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|