اهلا وسهلا نتشرف بانضمامك
وجهٌ بهِ يدري الرَعِيلُ الأوّلُ مَن نحوَ أعماقِ الشريطِ تسلَّلوا عرفوهُ طيفاً ، في مدينةِ قلبِهِ يمشي الذينَ على الإلهِ توكّلوا يحكي الترابيونَ أنّ وضوءَهُ دمعُ ٱشتياقِ القلبِ حينَ يُرَتِّلُ يحكي الحسينيونَ مِن أترابِهِ عنهُ ، وعن عينيهِ ما لا يُعقَلُ عنهُ ، وعن ذَوَبانِهِ في ربِّهِ عن كيفَ بالدمعِ الترابُ يُبَلَّلُ إنْ مَرَّ في وادي الحجيرِ وصحبِهِ وقفتْ ملائكةُ السماءِ تُهَلِّلُ أو مرَّ في الجبلِ الرفيعِ بحفنةٍ مِن شوقِهِ ، السابقونَ ترجَّلوا وكأنّهمْ رسُلٌ تأخّرَ بعثُهُمْ فتوسّلوا ، وكذا الذينَ توسّلوا يستنطقونَ الصخرَ عندَ جلوسِهِمْ ويعلّمونَ الريحَ كيفَ تُبَسمِلُ ويلوّحونَ منَ البعيدِ لِيُرفعوا فيقالُ أهلاً بالأحبّةِ .. أقبِلوا أهلاً وسهلاً بالكرامِ الطَيِّبيـ- -نَ ، بثلةٍ بدمائهِمْ لم يَبخلوا أهلاً بأصحابِ الرسالةِ بيننا أهلاً بقومٍ أقسموا أنْ يُقتَلوا خاضوا ٱمتحانَ الموتِ عندَ عبورِهِمْ فتفوّقوا بالإمتحانِ وأكملوا وصلوا لبرزخِهِمْ ، لبابِ خلودِهِم وهناكَ جبرائيلُ قالَ " تفضّلوا " بعضُ المراتبِ لا تُنالُ بِمِنحَةٍ تلكَ المراتبُ للذينَ ٱستبسلوا تلكَ المراتبُ للذينَ ٱستشهدوا مَن ودَّعوا .. وهوى الحسينِ ٱستقبَلوا تلكَ المراتبُ للصحابةِ ، شأنُهُمْ شأنُ النبيِّينَ الذينَ تحمّلوا فتراهُمُ نوراً يشعُّ ، تراهُمُ بِيضاً ، لأعمارِ الشبابِ تحوّلوا وتراهُمُ لمّا أطلّ حسينُهُمْ بدمِ النحورِ على الترابِ تجمَّلوا نجيب المنذر