(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-29-2023
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (01:21 AM)
آبدآعاتي » 11,314,724
 تقييمآتي » 6485313
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,004
شكرت » 411
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي من أحوال النبي في المدينة



من أحوال النبي في المدينة
د. محمد منير الجنباز


أصبح المسلمون في المدينة قسمين:
أ- المهاجرون، وهم المسلمون الأوائل من أهل مكة الذين هاجروا من مكة إلى المدينة نتيجة اضطهاد المشركين لهم، وتركوا ديارهم وأموالهم، ولا يمنع أن يكون قد هاجر معهم عدد ممن أسلم مِن غير أهل مكة.

ب- الأنصار، وهم أهل المدينة من الخزرج والأوس الذين أسلموا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم في العقبة على الإيواء والنصرة لإخوانهم المسلمين المهاجرين.

وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم فيما بينهم من أجل تقوية الصف الداخلي وإيجاد مأوى لائق للمهاجرين، بحيث يضم كل أنصاري إلى بيته رجلًا أو أسرة من المهاجرين بقوله: ((تآخوا في الله أخوينِ أخوين))، وتمت العملية بروح الأخوَّة والمحبة التي فاقت كل تصور، قال السهيلي: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه حين نزلوا المدينة؛ ليُذهِب عنهم وحشة الغربة، ويؤنسهم من مفارقة الأهل والعشيرة، ويشد أزر بعضهم ببعض، ولقد رفع القُرْآن الكريم من قيمة هذه المؤاخاة إلى حد التوارث بين المتآخيينِ؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 72]، يقول ابن كثير في تفسيره: ﴿ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 72]؛ أي: كل منهم أحق بالآخر من كل أحد؛ ولهذا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، كل اثنين أخوان، فكانوا يتوارثون بذلك إرثًا مقدمًا على القرابة، حتى نسخ الله تعالى ذلك بالمواريث: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 75].

وبعد الاستقرار وانطلاق المهاجرين إلى العمل والجهاد عاد التوارث حسب القرابة مع بقاء الأخوَّة والمحبة بين المسلمين ورباطهم بها بقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وأخرَج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ﴿ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ... وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ﴾ [النساء: 33]، قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث الأنصاريُّ المهاجريَّ دون ذوي رحمه؛ للأخوَّة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، فلما نزل: ﴿ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ ﴾ [النساء: 33]، قال: نسخَتْها: ﴿ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ﴾ [النساء: 33]، والروايات تعددت في كتب السنة، وكلها عن ابن عباس، وأخرج ابن سعد والحاكم وصححه عن الزبير بن العوام قال: أنزل الله فينا خاصة معشر قريش: ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾ [الأنفال: 75]، وذلك أنا معشر قريش قدمنا ولا أموال لنا، فوجدنا الأنصار نعم الإخوان، فواخيناهم ووارثناهم فآخونا، فآخى أبو بكر خارجة بن زيد، وآخى عمر فلانًا، وآخى عثمان بن عفان رجلًا من بني زريق، قال الزبير: وآخيت أنا كعب بن مالك ووارثونا ووارثناهم، فلما كان يوم أحد قيل لي: قد قتل أخوك كعب بن مالك، فجئته فانتقلته فوجدت السلاح قد ثقلته فيما يرى، فوالله يا بني لو مات يومئذ عن الدنيا ما ورثه غيري، حتى أنزل الله هذه الآية فينا معشر قريش والأنصار، فرجعنا إلى مواريثنا، ويعني بها: ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 75].



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أجواء, المدينة, النبي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 31 10-02-2024 12:50 PM
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أمته نور القمر ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 22 08-24-2024 05:46 PM
النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 46 12-30-2023 05:26 PM
أحوال.النبي.ﷺ.في.صوم.عاشوراءt غـُـلايےّ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 16 05-14-2023 09:50 AM
فضل المدينة، ودعاء النبي فيها بالبركة (3) بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 22 04-26-2023 03:44 PM


الساعة الآن 03:46 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع