صحتك النفسية تعزز مناعة جسمك ومقاومته للأمراض

إن صحتك النفسية تعزز مناعة جسمك ومقاومته للأمراض
بالفعل إن صحتك النفسية تعزز مناعة جسمك ومقاومته للأمراض، إذ أن نظام المناعة في الجسم والصحة العقلية ليسا فقط أمران حيويان جدًا من أجل الحفاظ عليهما، ولكنهما مرتبطان ببعضهما أكثر مما تعتقد، فبصورة عامة، يشعر الكثير من الناس بتقلب في المزاج قليلًا حينما لا تكون صحتهم بأحسن حال، ومن الممكن أن تؤثر النفسية على بعض الأمراض الجسدية كذلك.

العلاقة بين الصحة النفسية ومناعة الجسم
في بعض الأوقات عندما يشعر الشخص بأي تعب فإنه يميل إلى الشعور بالقليل من الحزن، وقد يرجع ذلك إلى عدم وجود الطاقة الكافية أو الإرادة للقيام بالأنشطة التي يريدها أو يحتاج إلى القيام بها، ويعود السبب في هذا إلى التواصل ما بين الخلايا المناعية وخلايا الدماغ، إذ قد تؤثر الإشارات التي تنتقل ما بين الاثنين على الإدراك العام واستجابات الدماغ المرتبطة بدرجة كبيرة بالاكتئاب والألم، فحينما يتأثر جهاز المناعة في الجسم، تتأثر أيضًا تلك الإشارات التي يتم نقلها، وبالتالي ينتج عنها تلك المشاعر المألوفة بالاكتئاب والمزاج السيء.

كيف تؤثر الصحة العقلية على جهاز المناعة
في بعض الأحيان يكون للصحة العقلية تأثيرًا على جهاز المناعة، إذ أن الأفراد المصابين باضطرابات عقلية يميلون لأن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض، وتتمثل بعض الآثار الجانبية الشائعة في الإجهاد الجسدي وسوء التغذية والتغييرات في النوم، في الوقت ذاته تؤثر كل تلك العوامل بالسلب على قدرة جهاز المناعة في العمل بطاقته كاملة، فمن الممكن لشيء بسيط كإهمال التمارين أو عدم تناول وجبات صحية لبضعة أيام نتيجة الحالة المزاجية السيئة أن يكون له تأثير على جهاز المناعة في الجسم بطريقة كبيرة.

كيف يؤثر الإجهاد على جهاز المناعة

يوجد علاقة معقدة ما بين جهاز المناعة والتوتر، إذ أن الجهاز المناعي يعرف متى تكون متوترًا ويكون كالمدافع الطبيعي عن الجسم وبالتالي يكون حساسًا للضغط النفسي، وبالأخص إذا كان التوتر مزمنًا.

ومن الجدير بالذكر أن التوتر والإجهاد قد يقللان من عدد الخلايا القاتلة الطبيعية أو الخلايا الليمفاوية الموجودة في الجسم، والتي تُعتبر هامة من أجل محاربة الفيروسات، وقد وجدت بعض الدراسات أن الإجهاد يمكنه أن يتسبب في قيام جهاز المناعة بإنتاج استجابة التهابية، والتي قد تكون مفيدة بصورة مؤقتة في محاربة الجراثيم، ومع هذا في حال كان الالتهاب منتشرًا ومستمرًا، فمن الممكن أن يساعد في الإصابة بأمراض مزمنة، ومنها تراكم الترسبات على جدران الشرايين وغيرها الكثير من المشكلات التي تؤثر على القلب.


كما أن الإجهاد المزمن يمكنه إنتاج مستويات أعلى من النسبة المعتادة من هرمون الكورتيزول، وذلك قد يعيق استجابة الجسم المضادة للالتهابات ويؤدي إلى حدوث التهابات مستمرة.

أهم خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية
يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
لا تغمرهم العواطف مثل الخوف، الغضب، الحب.
لديهم علاقات شخصية دائمة ومرضية.
يشعرون بالراحة مع الآخرين.
يمكنهم أن يضحكوا على أنفسهم وعلى الآخرين.
لديهم احترام لأنفسهم وللآخرين حتى لو كانت هناك اختلافات.
لديهم قدرة على قبول خيبات الأمل في الحياة.
يتخذون قراراتهم بأنفسهم.
يقومون بتشكيل بيئتهم كلما أمكن ذلك والتكيف معها عند الضرورة.
أن يكون الشخص متمتعًا بالصحة العقلية أو العاطفية يُعد شيئًا أكبر بكثير من كونه خاليًا من الاكتئاب أو القلق أو أي مشكلات نفسية أخرى، إذ أن الصحة العقلية تُشير إلى وجود بعض الخصائص الإيجابية، وفي التالي توضيح لها:

يشعرون بالرضا عن أنفسهم: لأنهم يتقبلون من هم ولا يعيشون حياتهم وفقًا لما يعتقده الناس أو يشعرون به تجاههم، كما أنهم يدركون أن التعاطف مع الذات هام جدًا في الحياة والنمو، بالإضافة إلى أن ما يعتقده الآخرون لا يهمهم.


لا تغمرهم العواطف مثل الخوف، الغضب، الحب: يدركون جيدًا أنه لا يمكن التحكم في الشعور، ولكن يمكن التحكم في كيفية التفاعل مع المشاعر عن طريق التركيز على الأفكار، وأيضًا أن الرغبة في التحكم في المشاعر في كل الأوقات هي عبارة عن معركة خاسرة بصرف النظر عن مدى صعوبة المحاولة.

لديهم علاقات شخصية دائمة ومرضية: مهما كان الوقت الذي يتم تخصيصه في تحسين صحته العقلية والعاطفية، فما زال يحتاج إلى مرافقة الغير للشعور بأنه في أفضل حالاته.


يشعرون بالراحة مع الآخرين: فهم يتفهمون جدًا الاختلافات ما بين البشر، ولذا فإن ذوي الصحة العقلية الجيدة مرتاحون جدًا مع الأخرين، وليسوا بحاجة إلى إقناع الغير أو التصرف بصورة مختلفة أو محاولة أن يكونوا أشخاصًا آخرين، وبالتالي يتقبلون أنفسهم بشكل تام ويشعرون بالراحة مع أنفسهم كما هم.

يمكنهم أن يضحكوا على أنفسهم وعلى الآخرين: إن الأشخاص ممن يتمتعون بصحة نفسية جيدة لا يأخذون أنفسهم على محمل الجد، لأنهم يفهمون أن الضحك على أخطائهم يعزز صحتهم الجسدية والنفسية، كما أنهم يدركون أن الأشخاص ممن يمكنهم أن يضحكوا على أنفسهم يميلون لأن يكونوا أكثر عرضة “للشعور بالرضا والقلق بدرجة أقل”، كما أن الأشخاص الذين لا يقلقون يكونون أقل عرضة للإجهاد المزمن.


لديهم احترام لأنفسهم وللآخرين حتى لو كانت هناك اختلافات: إن الأصحاء عقليًا يعرفون أنه ينبغي عليهم احترام أنفسهم والآخرين حتى حينما يكون هناك اختلافات، إذ يدركون أن الاحترام هام جدًا، وبالتالي يعني أنك تقبل شخصًا ما كما هو، حتى إذا كان مختلفًا عنك أو لا تتفق معه، ومن الجدير بالذكر أن الاحترام يبني مشاعر الثقة والأمان والرفاهية.

لديهم قدرة على قبول خيبات الأمل في الحياة: فمن الطبيعي أن تحدث خيبات الأمل طوال الحياة، وبصرف النظر عن الطريقة التي نحاول من خلالها تجنب تلك الخيبات أو التخطيط بصورة أكثر كفاءة، فيحب العلم بأن الحياة ليست مثالية، ولذا ينبغي أن يكون كل شخص مستعدًا لقبول عيوب الحياة بدلًا من منح خيبة الأمل المقدرة على التأثير بالسلب على الحياة بصورة دائمة، إذ أن الأشخاص الأصحاء عقليًا يدركون أن خيبات الأمل تحدث للجميع، لذا فإنهم يتقبلونها ويتعلمون منها ويمضون في حياتهم قدمًا.


يتخذون قراراتهم بأنفسهم: إن الأشخاص الأصحاء عقليًا مسؤولون في النهاية عن حياتهم، فهم يعرفون أن كل قرار يتخذونه يساعدهم في تشكيل واقعهم، وتتضاعف تلك القرارات طوال العمر، وتخلق المصير النهائي، ويجب العلم بأنه لا يمكن السماح لأي شخص آخر أن يقرر نيابة عنا، ففي الغالب ما تكون أصغر القرارات هي التي يمكنها تغيير الحياة إلى الأبد، ولذا يجب تعلم كيفية اتخاذ القرارات والتعايش مع نتائجها.

يقومون بتشكيل بيئتهم كلما أمكن ذلك والتكيف معها عند الضرورة: الأصحاء عقليًا يجدون أن البيئة هي اليد الخفية التي تُكون السلوك البشري، كما يؤمنون بتشكيل البيئة كلما أمكن هذا وأيضًا يتعلمون كيفية التكيف معها عند الحاجة، وإذا كان هناك رغبة في زيادة احتمالات النجاح في الحياة إلى الحد الأقصى، فهناك حاجة لأن يعمل الشخص في بيئة تساعد على تسريع النتائج بدلًا من إعاقتها.

بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم
ارق التحايا لك

منورين

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية

طرح جميل
يعطيك العافيه

منورين