غراب ابني آدم
بعث الله -تعالى- الغراب لابن آدم ليُعلّمه كيفية دفن الموتى، وهو ما يُعدّ فرض كفاية على الناس؛ إذ قال الله -تعالى-: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا *أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا)،[2] وقال: (ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ)؛[3] فيجب دفن الإنسان، سواءٌ كان مسلماً أم غير مسلم، وقد يكون اختيار الله -تعالى- لهذا الطير دون غيره لأداء هذه المهمة أنّ الغربان تعلم طريقة الدفن من قبل، أو لأنّ لونه الأسود وما يسبّبه من انقباض النفس لناظره هو ما كان سبباً في اختياره لأنّ النفس تنقبض بموت الناس، ولهذا كان العرب يتشائمون به، ويرون أنّه علامة الافتراق والاغتراب، أو لأنّ الله -تعالى- أراد أن يُعلّم المسلم عدم الاستهانة بمَن كان دونه في المنزلة؛ فيتعلّم من كل ما حوله.[4]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|