...." يفترقان . ويذهب طعان في غير اتجاه . يقصد سوق الحميدية . بوابة الصالحية . شارع الحمراء . تشحنه دمشق بطاقة عجيبة مغايرة في ارتياد المجهول . والدخول في دوائر غامضة . لاتفضي الا الى التهلكة . لأنها جميعا تنطلق من بؤرة واحدة هي المال . عصب حياتنا المعاصرة . الدماء التي تغلي في شرايين ذوي الضمائر الميتة من جميع شرائح البشر . وفي قلوب الجشعين الذين لايعرفون الى الشبع سبيلا . ينسحب ذلك على مجتمعات بعينها . وعلى حكومات . وعلى ايديولوجيات . وعلى أناس احتكروا الدنيا والاخرة !
يودع طعان دمشق . وتغدو الشام بكل فتنتها خلف ظهره .
ماأقسى ان يدير المرء ظهره لاماكن عشقتها الحياة . والطبيعة . والناس .