حي عجمان التراثي

حي عجمان التراثي بالرغم من صغر إمارة عجمان بين الإمارات الأخرى، إلا أن تاريخها يزخر بالأحداث والتطورات التي جعلت منها مكاناً تراثياً يروي تاريخ الأجداد والحضارات التي تعاقبت على أرضها إلى يومنا هذا! إذ يعود تاريخ الإنسان في الإمارة إلى عام 3000 قبل الميلاد، وذلك وفقاً للعديد من عمليات التنقيب التي خلفتها البعثات الأثرية المختلفة، والتي أيضاً دلت على اتخاذ الإمارة كأكبر مركز لتصنيع المراكب التي تبحر في الخليج العربي باستخدام مهارات حرفية توارثتها الأجيال. تخليداً لتاريخ الإمارة العريق والمحطات التي مرت بها، تم إنشاء الحي التراثي عجمان كوجهة سياحية استثمارية جديدة في الإمارة، وفي هذا المقال، سنتعرّف أكثر على هذا الحي وأبرز ما يخبئه لزواره. نبذة عن الحي التراثي عجمان يعد مشروع الحي التراثي في عجمان من أكبر المشاريع التي تخلد في صفحاتها تاريخ إمارة عجمان، إذ بلغت تكلفته 25 مليون درهم إماراتي، ويمتد على مساحة تبلغ 5,300 متر مربع ويحتضن 42 وحدة استثمارية لمختلف الأنشطة والخدمات الترفيهية لزوار هذا المشروع، ويعود السبب الأساسي لإنشائه لإحياء تراث إمارة عجمان وتعريف السياح بالموروث الثقافي الإماراتي. هذا ويحتضن المشروع 37 متجراً متاحاً لجميع أنواع الأنشطة ذات الصلة، حيث تتراوح مساحاتها بين 40 و100 متر مربع. أهداف الحي التراثي عجمان يكمن الهدف الرئيسي من حي عجمان التراثي بالحفاظ على الموروثات والمحتويات الأثرية والقوالب التاريخية في موقع الحي التراثي في عجمان ما يمنح الزائر تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة، كما يعد الحي التراثي عجمان منطقة مهمة لإقامة الفعاليات والأنشطة المحلية والدولية، إلى جانب الاحتفالات الدينية والسياحية، ومن أبرز الأهداف التي جاءت في تنفيذ مشروع الحي التراثي في عجمان هو إحياء منطقة الحصن القديمة لما لها من مكانة خاصة لدى أهالي إمارة عجمان. فضلاً عن الجانب التراثي الذي يسعى المشروع لتسليط الضوء عليه، يسعى مشروع الحي التراثي عجمان لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كذلك الحفاظ على الطراز المعماري العريق الذي تشتهر به المنطقة.