(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-07-2022
الحقوقي فيصل غير متواجد حالياً
Iraq     Male
 
 عضويتي » 2070
 اشراقتي ♡ » May 2022
 كُـنتَ هُـنا » 08-20-2024 (07:39 PM)
آبدآعاتي » 119,653
 تقييمآتي » 67841
 حاليآ في » العراق - بغداد
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن » رايق
آلعمر  » 27سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي مقاصد البلاء ~ (2)




3-ما ينزل عقوبة وانتقاماً



- ومنه ما ينزل عقوبة وانتقاماً:



فمن مقاصد البلاء وغاياته كذلك الانتقام من الظالمين ومعاقبتهم على ظلمهم وعدوانهم، وطغيانهم

وتقصيرهم

وهذا النوع من البلاء يشمل ظالمي أهل القبلة،

وغيرهم من الكفرة الظالمين.



قال تعالى

:) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً



وقال تعالى:

) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (









ونحو ذلك البلاء الذي نزل ببني إسرائيل لما عبدوا العجل، فأمرهم الله تعالى أن يقتلوا أنفسهم كما في قوله تعالى:



) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(



قال ابن كثير في التفسير:



قال ابن عباس: أمر موسى قومه عن أمر ربه أن يقتلوا أنفسهم، قال: وأخبر الذين عبدوا العجل فجلسوا، وقام الذين لم يعكفوا على العجل فأخذوا الخناجر بأيديهم وأصابتهم ظلمة شديدة فجعل يقتل بعضهم بعضاً، فانجلت الظلمة عنهم وقد جلو عن سبعين ألف قتيل، كل من قُتل منهم كانت له توبة، وكل من بقي كانت له توبة.



وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله علية وسلم أنه قال:

" إذا استحلت أمتي خمساً فعليهم الدمار:

إذا ظهر التلاعنُ، وشربوا الخمورَ، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيانَ، واكتفى الرجالُ بالرجال، والنساءُ بالنساء " .



فهذا الدمار ينزل بهم عقوبة وانتقاماً لارتكابهم الكبائر الآنفة الذكر في الحديث.



وقال



:" يا معشر المهاجرين خمسٌ إذا ابتليتم بهنَّ وأعوذ بالله أن تُدركوهنَّ:

لم تظهر الفاحشةُ في قومٍ قط، حتى يُعلنوا بها،

إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاعُ التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضَوا.

ولم ينقصوا المكيال والميزان

إلا أُخذوا بالسنين ـ أي بالقحط ـ وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم.

ولم يمنعوا زكاة أموالهم

إلا منعوا القطرَ من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا.

ولم ينقضوا عهدَ الله وعهدَ رسوله

إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم.

وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيرون مما أنزل الله،

إلا جعل الله بأسَهم بينهم



فهذا البلاء هو عقاب يترتب على الوقوع في المخالفات المشار إليها في الحديث أعلاه.



وقال صلى الله علية وسلم



:" من لم يغزُ أو يجهز غازياً، أو يخلف غازياً في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة "



هذه القارعة هي من البلاء، وهي تنزل عقوبة وانتقاماً بساحة من تنطبق عليه الصفات الآنفة الذكر في الحديث أعلاه.



ونحوه قوله

" إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلَّط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ].



فهذا الذل بلاء وهو عقوبة وانتقام لكل من يؤثر الدنيا ومشاغلها على الجهاد الواجب.



وقال

:" ما ظهر في قومٍ الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقابَ الله "



. وغيرها كثير من النصوص الشرعية الدالة على أن من البلاء ما ينزل عقوبة وانتقاماً من الظالمين الآثمين على ما يرتكبونه من مظالم وآثام.



ـ فوائد:



يُستفاد من النصوص الشرعية الواردة أعلاه فوائد عدة:



منها:



أن البلاء الذي ينزل بالمؤمن الظالم منه ما يكون عقوبة وانتقماً، ومنه ما يكون عقوبة، وكفارة لذنوبه وخطياه، ورفع درجاته ومقامه يوم القيامة معاً، كما في رواية مسلم الآنفة الذكر:

" إلا رفعه الله بها درجةً وحطَّ عنه بها خطيئةً ".

وقال

:" إذا أراد الله بعبده الخيرَ عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسكَ عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة "

.

فدل أن البلاء منه ما ينزل عقوبة على العبد على ما فرط بحق ربه، وحق نفسه والعباد عليه.



بينما البلاء والهلاك والدمار الذي ينزل بالكافرين المشركين فهو ينزل على وجه العذاب والانتقام وحسب.



ومنها:

إذا كان البلاء الذي ينزل بساحة المسلم؛ منه ما يكون انتقاماً وعقوبة، ومنه ما يكون لرفع مقاماته ودرجاته يوم القيامة، ومنه ما يكون عقوبة وطهوراً وكفَّارة لذنوبه وخطاياه ورفع مقامه يوم القيامة معاً كما تقدم ..

فإن ذلك يستدعي فقهاً دقيقاً من المبتلى يجعله يفهم ويفقه حقيقة البلاء الذي نزل بساحته، والغاية أو المقصد الذي نزل لأجله!



كما أن من الفقه والسلامة، وحسن الظن بالخالق جلا وعلا

.. أن يتهم المبتلى نفسه ابتداءً،

ويراجع مواقفه، وأفعاله، وأقواله

عسى أن يجد فيها السبب الذي نزل لأجله البلاء!





كثير من الناس ممن تغشاهم الذنوب والمعاصي



إذا ما نزل به البلاء على ما اقترفت يداه

تراه مباشرة يسيء الظن بالله

ويُزكي نفسه على الله

معرباً بلسان القال أو الحال عن اعتراضه على ما قدر الله عليه من بلاء ..

وأنه لا يستحق هذا البلاء الذي نزل بساحته .. وأنه لم يفعل شيئاً يستدعي نزول هذا البلاء .. وهذا من الجهل المركب .. وتزكية النفس على الله

.. وسوء الظن الذي لا تُحمد عواقبه.



وفريق آخر كذلك ممن يُقارف السيئات والمنكرات طيلة يومه

وعندما يُبتلى على ما يقترفه من ذنوب بنوع بلاء

تراه مباشرة يحسِّن الظن بنفسه

ويزكيها على الله

فيُسارع في تفسير البلاء على أنه من النوع الذي ينزل بالأنبياء والصديقين والشهداء؛ المراد منه رفع المقامات والدرجات يوم القيامة، ولو سألته، لأجابك من فوره:

" أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل ....."،

وهذا من جهله وتلبيس إبليس عليه!





يروى أن محمد بن سيرين لما ركبه الدَّين اغتم لذلك، فقال:



" إني لأعرف هذا الغم بذنبٍ أصبته منذ أربعين سنة "



!تأملوا هذا التابعي الجليل لما أصابه الغم لدَين عليه .. فلم يزكي نفسه على الله .. ولم يبرئ نفسه من موجبات العقاب .. بل أخذ يفتش في ساحات ماضيه ماذا قد فعل واقترف حتى نزل به هذا البلاء

فوجد ـ بعد بحث ومحاسبة للنفس ـ أنه قد أذنب ذنباً قبل أربعين عاماً من نزول هذا البلاء بساحته!



وقد كتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية رضى الله عنة



:" أما بعد، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله عاد حامده من الناس ذامَّاً ".



وقال بعض السلف:



" إني لأعصي الله، فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي "



. يرون البلاء فيعرفون سببه قبل نزول البلاء بهم، وهذا من فقههم رحمهم الله ورضي الله عنهم.



يقول ابن القيم في كتابه القيم الجواب الكافي



:" وهاهنا نكتة دقيقة يغلط فيها الناس في أمر الذنب؛ وهي أنهم لا يرون تأثيره في الحال، وقد يتأخر تأثيره فيُنسى، ويظن العبدُ أنه لا يَغِيرُ بعد ذلك، وأن الأمر كما قال القائل:



إذا لم يغبر حائطٌ في وقوعه ... فليس له بعد الوقوعِ غُبارُ



وسبحان الله! كم أهلكت هذه النكتة من الخلق؟

وكم أزالت من نعمة؟

وكم جلبت من نقمة؟

وما أكثر المغترين بها من العلماء والفضلاء، فضلاً عن الجهال،

ولم يعلم المغتر أن الذنبَ ينقضُّ ولو بعد حين ..



 توقيع : الحقوقي فيصل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(2), مقاصد, البلاء, ~

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل الاستغفار في رفع البلاء | مشاري الخراز 2020 | برنامج" بدل البلاء إلى عطاء " الحلقة بنت اليمن ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 21 11-10-2024 05:19 PM
مقاصد سورة سبأ فيّ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 08-05-2024 06:07 PM
مي العيدان توضح علاقة حسن البلام مع مشاري البلام شيخة رواية 🎶 أخبَار المشاهِير والنجُوم ولقَاءاتهِم 🎶 20 07-28-2024 04:22 PM
مقاصد البلاء ~(1) الحقوقي فيصل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 05-31-2024 06:57 PM
سلسلة مقاصد سور القرآن الكريم ::|[ علم مقاصد السور القرآنية ] ♡ Šąɱąя ♡ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 25 11-10-2022 09:23 AM


الساعة الآن 08:46 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع