(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-08-2022
- سمَـا. غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1985
 اشراقتي ♡ » Dec 2021
 كُـنتَ هُـنا » 10-22-2022 (09:27 AM)
آبدآعاتي » 27,794
 تقييمآتي » -412
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q126 خطبة: حق المسلم على المسلم ( 1 )








الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:
جعل الإسلامُ للمُسْلِم حقوقًا على أخيه المُسْلِم؛ حِفاظًا على الأخوة الإيمانية، وتقويةً للتَّرابط بين المسلمين
فقال صلى الله عليه وسلم: «حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ
فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ» رواه مسلم.
الحقُّ الأوَّل: تُسَلِّمُ عليه إذا لَقِيتَه، وتَرُدُّ عليه السَّلامَ إذا سلَّم عليكَ؛ وإفشاءُ السَّلامِ من خَيرِ أعمالِ الإسلام، فقد سأل رَجُلٌ

النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» رواه البخاري ومسلم. ومن السُّنة إلقاءُ السَّلامِ
أمَّا ردُّه فهو واجب، ويتعيَّن الردُّ على المُسلَّم عليه، وإنْ لم يَرُدْ أَثِمَ؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86].
ومِنْ فَوائِد إفشاءِ السَّلام: تَصْفِيَةُ القلوب، وتَطْهِيرُها من الضَّغائن، وزَرْعُ المحبَّةِ والمودَّة فيها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:

«لاَ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا. أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» رواه مسلم.
فكلُّ واحدٍ من المتلاقِيَين يدعو للآخَر بالسَّلامة من الشُّرور، وبالرَّحمة الجالِبَةِ لِكُلِّ خيرٍ، وفي حديثٍ آخَر: «أَفْشُوا السَّلاَمَ تَسْلَمُوا» حسن - رواه أحمد والبيهقي.
أي: تَسْلَمُوا من كُلِّ مُوجِبٍ للفُرقَةِ والقَطِيعة، فكيف إذا انضمَّ إلى هذا بشاشَةُ الوَجْهِ، وحُسْنُ التَّرحيبِ، وجَمالُ الأخلاق.
الحقُّ الثَّاني: تُجِيبُه إذا دَعَاكَ؛ ولا تتأخَّر عن الدَّعوةِ إلاَّ من عُذرٍ مُعْتَبَر. وتَنْوِي بإجابته إكرامَ أخيكَ المُسْلِمَ لِتُثَابَ عليه

فتَنْقَلِب العادةُ إلى عِبادة. ولا تُمَيِّز في إجابة الدَّعوة بين فقيرٍ وغَنِي؛ لأنَّ في عدم إجابة الفقير كَسْراً لخاطِرِه. وألاَّ يتأخَّرَ من أجل صومِه بل يَحْضُر
فإنْ كان صاحِبُه يُسرُّ بأكْلِه أفْطَرَ؛ لأنه مِنْ أحَبِّ الأعمال إلى الله تعالى، وإلاَّ دعا له بالخير؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ [أي: يدعو]، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ» رواه مسلم.
وينبغي التَأَدُّبُ بآدابِ الزِّيارة: فيحضر في الوقت المُناسِب؛ فلا يتأخَّر عليهم فيقلقهم، ولا يُعجِّل المجيء فيفاجئهم قبل الاستعداد

ويَطْرقُ البابَ بِرِفْقٍ، ويُعرِّف بنفسِه، ويَغُضُّ بصرَه، ولا يرفع صوتَه، ولا يتصدَّر المجلسَ، بل يتواضع ويقعد حيث يُجْلِسُه صاحِبُ البيت
ولا يُكْثِر التأمُّلَ فيما حوله، ولا يُحاول التَّجَسُّسَ على أهل البيت، ولا يُطِيل الزِّيارةَ دون ضرورة، ويستأذن عند انصرافه
ولا يُغادر إلاَّ أنٍ يأذَنَ له صاحِبُ البيت، ويَشْكُر صاحِبَ الضِّيافة على حُسْنِ استضافته، فمَنْ لم يشكر الناسَ لم يشكر الله.
الحقُّ الثَّالث: تَنْصَحُ له إذا طَلَبَ مِنْكَ النَّصِيحةَ؛ والنَّصِيحةُ مِنْ خُلُقِ الأنبياء عليهم السلام؛ لأنهم أنْصَحُ الخَلْقِ، وأبرُّهم وأنقاهم

قال اللهُ تعالى عن نوحٍ عليه السلام أنه قال لقومِه: ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ ﴾ [الأعراف: 62].
وقال عن هودٍ عليه السلام: ﴿ وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴾ [الأعراف: 68].
ونَبِيُّنا الكريمُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو أعْظَمُ الخَلْقِ نُصْحاً، وأكثَرُهم شَفَقَةً على أُمَّتِه، ونُصْحاً لهم، وخوفاً عليهم.
والنَّصِيحَةُ: هي القيام بحقوق المنصوح له مع المَحَبَّةِ الصَّادقة، قال جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:

«بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» متفق عليه.
والنَّصِيحَةُ من صِفَةُ الصَّالِحين المُصْلِحين، قال الفُضَيلُ بنُ عِياضٍ رحمه الله: (لَمْ يُدْرَكْ عِنْدَنَا مَنْ أَدْرَكَ

بِكَثْرَةِ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ؛ إِنَّمَا أَدْرَكَ بِسَخَاءِ الْأَنْفُسِ، وَسَلَامَةِ الصُّدُورِ، وَالنُّصْحِ لِلْأُمَّةِ).
ومِنْ أهَمِّ آداب النَّصِيحة: أنْ تكون خُفْيَةً؛ لأنها في المَلَأِ تَقْرِيعٌ، ورُبَّما لا تُجْدِي في المَنْصُوح. ويكون النَّاصِحُ

صادِقاً في نصيحته، مُخْلِصًا لله في نُصْحِه، قَصْدُه الإصلاحَ؛ لا التَّعْييرَ، والشَّمَاتَةَ بالناس، والفَرَحَ بعيوبهم
ويكون عالِماً بما يَنْصَح، وإلاَّ كان ما يُفسِد أعظم مِمَّا يُصْلِح، ويَخْتَارُ الأُسلوبَ المُناسِبَ لِلنُّصْح.
الحقُّ الرَّابع: تُشَمِّتُه إذا عَطَسَ وحَمِدَ اللهَ، واللهُ تعالى يُحِبُّ العُطاسَ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطَاسَ

وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللَّهَ؛ كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ - أَنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ» رواه البخاري.
ولا يُشَمَّتْ إلاَّ مَنْ حَمِدَ اللهَ تعالى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ؛ فَشَمِّتُوهُ. فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ

فَلاَ تُشَمِّتُوهُ» رواه مسلم. ويَشْهَدُ له: قَولُ أَنَسٍ رضي الله عنه: عَطَسَ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا، وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! شَمَّتَّ هَذَا، وَلَمْ تُشَمِّتْنِي؟ قَالَ: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَلَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ» رواه البخاري.
وقد عَلَّمَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم صِفَةَ التَّشْمِيتِ، وصِفَةَ الرَّدِّ؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الحَمْدُ لِلَّهِ.

وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ؛ فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» رواه البخاري.

_ د. محمود بن أحمد الدوسري.





 توقيع : - سمَـا.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(, ), 1, المسلم, خطبة:, حق, علي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة تذكارُ...! ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 29 09-23-2024 01:52 PM
35من50 الأربعين النووية/ شرح حديث المسلم أخو المسلم/الحديث الخامس والثلاثين/عثمان الخميس/حديث غـُـلايےّ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 15 07-10-2024 11:12 PM
خطبة: حق المسلم على المسلم ( 2 ) - سمَـا. ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 37 05-29-2024 10:34 AM
حق المسلم على اخيه المسلم لَـحًـــنِ ♫ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 20 08-07-2022 07:43 AM
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن حق المسلم على المسلم بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 16 07-31-2022 11:29 AM


الساعة الآن 12:13 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع