(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2018
نسر الشام غير متواجد حالياً
Syria     Male
 
 عضويتي » 479
 اشراقتي ♡ » Feb 2018
 كُـنتَ هُـنا » 09-10-2019 (12:18 PM)
آبدآعاتي » 10,994
 تقييمآتي » 38364
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q81 رؤية الله تعالى (5)



رؤية الله تعالى (5)





الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد:فاتقوا الله تعالى وأطيعوه ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة: 45 - 46].

أيها الناس: كان أئمة السلف، وأهل التحقيق من العلماء؛ يعتنون عناية فائقة بتقرير رؤية المؤمنين ربهم في الجنة، ويظهرون شوقهم لذلك المقام الكريم، وكيف لا يشتاقون لرؤيته وهو خالقهم وربهم ومعبودهم؛ «فَأَطْيَبُ مَا فِي الدُّنْيَا مَعْرِفَتُهُ وَمَحَبَّتُهُ، وَأَلَذُّ مَا فِي الْجَنَّةِ رُؤْيَتُهُ وَمُشَاهَدَتُهُ». قَالَ الْحَسَنُ البصري رحمه الله تعالى: «لَوْ عَلِمَ الزَّاهِدُونَ الْعَابِدُونَ أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ فِي الْمَعَادِ لَزَهَقَتْ أَنْفُسُهُمْ فِي الدُّنْيَا».


ويحدث عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه فيقول: «رَأَيْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ يُصَحِّحُ الْأَحَادِيثَ الَّتِي تُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَةِ وَيَذْهَبُ إِلَيْهَا، وَجَمَعَهَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابٍ وَحَدَّثَنَا بِهَا».

ولما جمع مجد الدين ابنُ الأثير أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورتبها ترتيبا بديعا في كتابه (جامع الأصول) عقد بابا خاصا في رؤية الله تعالى قال فيه: «وإنما أوردنا هاهنا أحاديث انفردت بذكر الرؤية، وجعلناها في آخر (كتاب القيامة) لأنها الغاية القصوى في نعيم الآخرة، والدرجة العليا من عطايا الله الفاخرة، بَلَّغنا الله منها ما نرجوه».

وكتب العلامة ابن القيم كتاباً عن الجنة وما فيها من النعيم، وأفرد باباً لرؤية الله تعالى في الجنة، وافتتحه قائلاً: «هذا الباب أشرف أبواب الكتاب، وأجلها قدراً، وأعلاها خطراً، وأقرها عيناً لأهل السنة والجماعة، وأشدها على أهل البدعة والضلالة، وهي الغاية التي شمر إليها المشمرون، وتنافس فيها المتنافسون، وتسابق إليها المتسابقون، ولمثلها فليعمل العاملون. إذا ناله أهل الجنة نسوا ما هم فيه من النعيم، وحرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشد عليهم من عذاب الجحيم، اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وجميع الصحابة والتابعون، وأئمة الإسلام على تتابع القرون، وأنكرها أهل البدع المارقون».

وبعد أيها الإخوة: فينبغي للمؤمن العناية بهذا الباب العظيم تعلما وتعليما، وتلقينا للأهل والولد؛ لأنه من أصول الاعتقاد، ولمراغمة أهل البدع والضلال فيه؛ ولأن فيه تعريفا للناس بخالقهم سبحانه، وتشويقا لهم إلى رؤيته، وحفزا لهممهم على الازدياد من الإيمان والعمل الصالح، وذلك أن من اشتاق إلى شيء اجتهد في الوصول إليه، ومن أحب لقاء الله تعالى أحب الله تعالى لقاءه.

أيها الإخوة:ومما يؤسف ما وقع هذا الأسبوع من اعتداء أليم على نقطة أمنية في القصيم من قبل غلاة سلموا عقولهم لغيرهم، واستسلموا لما يقذف عليهم من الشبهات، فصاروا معاول هدم وتخريب، وما عملهم إلا ضرب من ضروب الفساد في الأرض، وإخلال بالأمن، واسترخاص للأنفس المعصومة، وإذكاء لنار الفتنة، وهو عمل مخالف للشرع الحنيف، وتستنكره الفطر السليمة، وتنبو عنه العقول الرشيدة؛ لما ينتج عنه من زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الخوف والاضطراب، والله تعالى يقول ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴾ [الأعراف: 56] وقال سبحانه ﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32].

فالحذر الحذر أيها الشباب من مضلات الفتن والأهواء؛ فإنها تردي أصحابها في الدنيا، وتوبقهم في الآخرة ﴿ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [ص: 26] ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام: 153] ومن سعى في شق عصى الطاعة، ومفارقة الجماعة فهو مخالف لوصية الله تعالى بالاجتماع وعدم الفرقة، ومن خالف أمر الله تعالى فلن يفلح ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103] ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46].

وصلوا وسلموا على نبيكم...



 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, تعالي, رؤية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رؤية الله تعالى (4) نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 11-01-2024 02:34 PM
رؤية الله تعالى (3) نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 11-01-2024 02:34 PM
رؤية الله تعالى(1) نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 19 11-01-2024 02:33 PM
رؤية الله تعالى(2) نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 20 09-19-2024 06:10 PM
قولُ الله تعالى (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ) وقولُ الله تعالى (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 32 02-20-2024 10:53 PM


الساعة الآن 04:40 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع