(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✬ قِسـم الأُسـرة والمُجتمـع ✬ > ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬

✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ نسعَى دائمًا لِجعل حيَاتنا أسعَد وأجمَل .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-10-2022
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485263
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  999
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي من أسباب سعادة الأسر



من أسباب سعادة الأسر



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

أخي الكريم، لا شكَّ أن الأسرة هي جزء مُهِمٌّ من المجتمع؛ بل هي ركيزة عظيمة في بنائه؛ حيث إن المجتمع هو تلك الأُسَر المجتمعة، يشدُّ بَعْضُها بَعْضًا، يسود بين تلك الأُسَر المودَّة، والرحمة، والتعاطُف، والتكاتُف، وقد ورد في الحديث قول النبي صلَّى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادِّهم، وتعاطُفِهم، وتراحُمِهم؛ كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عُضْوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالحُمَّى والسهر».

إنَّ ترابُط الأسرة فيما بينها؛ يعني: ترابُط هذا المجتمع وتماسُكه، فكم هو جميل جدًّا أن نرى ونسمع من واقعنا الإيجابي في أُسَرِنا أُسَرًا مُتماسكةً في تواصُلِها، جعلوا المنهج النبوي مَنْهَجًا لهم في التعامُل والتواصُل والابتسامة! والتفاهُم يسود هؤلاء، فوالله إنهم لفي سعادة الدنيا قبل الآخرة.

أخي الكريم، لا شكَّ أن هذا محض توفيق الله تبارك وتعالى لهم، وعندما تُلْقي نظرةً ثاقبةً على واقِعِ الأُسَر، فإنك تستنتج أسبابًا عدة، أوصلت بَعْضَ الأُسَرِ إلى السعادة المجتمعية بينهم، ولعلَّ من أهم هذه الأسباب:
السبب الأول: حرص كل منهم على بناء الأسرة بالتعامُل النبوي الكريم الذي يضمن بإذن الله تعالى اجتماعَهم وعدم تفرُّقهم، وذلك من خلال التواصُل والابتسامات، والتعاطُف، ومحبة كل منهم للآخر، كما يحبُّ لنفسه، ونحو ذلك مما يكون من مخرجاته أسرة إيجابية متماسكة.

السبب الثاني: تكافُل هذه الأسرة بأفرادها ماديًّا وتربويًّا مما يجعل الفرد يُحِسُّ بقوة الانتماء العاطفي لهذه الأسرة، ويجعله معهم قائمًا مقام الجسد الواحد.

السبب الثالث: التناصُح بين أفراد هذه الأسرة في المجالين: الديني والدنيوي، وعدم الحديث عن الشخص منهم بغيبةٍ أو نميمةٍ؛ بل يتمُّ التوجيه المباشر وغير المباشر على مقتضى ما ورد في سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم من تصريح أو تلميح لمن يهمُّه التوجيه.

السبب الرابع: اجتماعات عائلية دورية مَرِنة في برامجها مؤنسة في أحاديثها، يجد الفرد في هذا الاجتماع في دائرة من دوائر السعادة حيث يجد الأريحية الطبيعية من غير كلفة؛ مما يضمن استمرارية هذا الاجتماع وعدم انقطاعه.

السبب الخامس: التشجيع الذي يجده الفرد من الأسرة في الإنجاز سواءً من الصغير أو الكبير أو معهما جميعًا كلٌّ بحسبه.

أخي الكريم، إن مثل هذه الأسباب وغيرها مما يماثلها تضمن بإذن الله تعالى تماسُكَ هذه الأُسَر، وبناءها البناء السليم، وإذا تماسكَتِ الأُسَر، تماسَكَ المجتمع، فصارَ مجتمعًا مثاليًّا في أخلاقه وتصرُّفاته.

أخي الكريم، إن هذا كله يجتمع في صفتين مهمَّتين لكل أسرة، نريد هذا الواقع الإيجابي؛ وهما:
السبب الأول: التفاهُم بين أفراد الأسرة القائم على حرص كل منهم على بناء هذه الأسرة ونجاحها.

السبب الثاني: التغافُل عن الزلَّات وبعض الأخطاء، وعدم التدقيق في كل تصرُّفات قريبك، فإن دائرة التصرُّفات واسعة وكبيرة، وفيها الصواب والخطأ، فالتغافُل عن الأخطاء التي يمكن التغافُل عنها مطلبٌ كبيرٌ لتستمر الصلة بين أفراد الأسرة، وأما الأخطاء الأخرى التي لا يمكن التغافُل عنها، فتُواجَه بالتوجيه المبني على الاحترام المتبادل سواءً كان لفظيًّا أو عمليًّا، والمناسب أيضًا كذلك في توقيته وآليته، فبهذين الأمرين: التفاهُم والتغافُل، كُلٌّ في مكانه يكفل بإذن الله تبارك وتعالى نجاح هذه الأسرة، وكم كان من الضحايا في الهجر والقطيعة عند بعض الأُسَر من خلال الإخلال بهذين الأمرين أو أحدهما.

فيا أخي الكريم، كُنْ لَبِنةً في بناء أسرتك، وكُنْ إيجابيًّا في تعامُلك، وحاول أن تستصحب في كل لقاء مع قريبك بصمة تُهديها إليه، ولو بالابتسامة أو التشجيع، فهو يفهمها لك، ويجعلها سجيةً من سجاياك، فبارك له في أعماله، وأظهر له الفرح في إنجازه، وكُنْ حيويًّا معه في لقائه؛ مما يجعله يحبُّ لقاءك مرات وكرات؛ بل ويطلب ذلك منك، فتسود الأخوَّة في تلك الأسرة.

أخي الكريم، بعد هذا التطواف السريع والعاجل، أهمِسُ في أُذُنك مرة أخرى بأن الركيزة المهمة في استدامة التواصُل هي التي قال عنها الإمام أحمد رحمه الله تعالى بأنها هي العافية كلها، وهي ركيزةُ التغافُل وعدم المحاسبة في كل شيء، فإنك بذلك تسلم من كل وجه.

أسأل الله تبارك وتعالى لنا جميعًا التوفيق والتسديد وصلاح الحال والمآل، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



 توقيع : رحيل



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أسباب, من, الأسر, سعادة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
10 من أخطر الحيوانات التي نجت من الأسر ♥мs.мooη♥ ⁂ الحيوَانات والطيُور والطبّيعة والنّبات ⁂ 12 منذ 4 يوم 08:11 PM
شذا عطر Armani Code الآسر ينبض بالثقة نور القمر 𓏬 مُعتكَـف آدم ، عَالـم الرجُـل 𓏬 22 منذ 3 أسابيع 11:05 PM
سيعلمون غدا من الكذاب الأشر : الآية رقم 26 من سورة القمر Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-11-2025 04:23 PM
الأزر فى القرآن عازف الليل مونامور ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 25 09-30-2024 04:21 PM
أسباب الفشل في بناء الأسر رحيل ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 23 09-12-2023 11:59 PM


الساعة الآن 08:15 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع