رواية ريدة وجيرة الفصل اثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثاني
وذات صباح وكان يوم جمعة الكل فى البيت قرع باب بيت حسين وكان الطارق اخوه الاكبر صالح جاء من البلد بصحبة ابنه البكرهمت المسما على ابوه وزوجته وبعد السلام والسوال عن اخبار البلد ؟ بدا الحديث بلغة الدناقلة وطبعا اميمة واخوها واختها لا يفهمون فى لغة اهلهم غير القليل مثال هات موية السلام عليكم وما شابه ذلك ؟ وعند منتصف النهار ظهرت الحقيقة وسبب الزيارة والكلام بلغة اهلهم عند ما جات امها مريم تنقل لها ما دار ؟ قالت لها اسمعى يا اميمة بنتى عمك جاء طالب يدك الى ولده همت الجاء معهو طبعا ابوك قاليهو انا ما عندى مانع بس الكلام كلام البنت فى الاول والاخير وابوك قال اكلمك اها يا بتي انتى قلتى شنو ؟ وترد اميمة والله يا امى انا ما برفض ابن عمي بس انا الان الاهم عندى اقراء اذا هو بينتظرني كويس واذا كان لا بد من الزواج يشوف اى بنت من الاهل ويتزوجها والف مبروك انا لازم اكمل دراستي والحمدلله ابن عمي راجل كويس واى بنت تتمناه ؟ امها والله يا بتى ابوك نفس الكلام قالوا لعمك بس ابوك قال القرار فى يدها هي ؟ وعندما سمع عمها بانها لابد ان تواصل تعليمها ؟ قال لولده اها ياولدى انت سمعت كلام بت عمك قالت لازم تكمل دراستها ويمكن سنتين او تلاتة قلت شنو بتنتظرها ولا نسافر بكرة ونمشى نشوف ليك بنت من بنات الاهل فى البلد ؟ وقد اعجب ابن عمها بها ولكن تلاتة سنين كتيرة وهو الان فى الخامسة وثلاثون ولكن ضربها فى عقله وقال خلاص بينتظرها ؟ وفكر فى خلال تلك المدة يمكن له بالمكالمات الهاتفية والهدايا ان يجعلها ترجع عن قرارها وكان ذلك فى بداية منتصف العام الجامعي الثاني ؟ وضربت اميمة تلفون ليوسف تخبره بموضوع الزواج وكان الخبر بمثال زلزال هز كيان يوسف واميمة وذلك رغم عدم وجود اى مبادرة من يوسف او من طرف اميمة باظهار ذلك الحب الدفين الذى فى اعماق قلوبهم وقد يكون هذا بحكم التواجد الدائم بينهم ونظرة انهم لبعض من هم صغار والالفة بين الاسرتين كلها عوامل ساعد على عدم اظهار ذلك الحب ؟ وفى العصر ارسل والد اميمة ابنه ابراهيم الى عمه الطيب يخبره بوصول عمه من البلد وجات الاسرة بالكامل للسلام عليهم ؟ وطبعاً الطيب واسرته يعرفون اهل حسين كلهم وايضاً حسين يعرف اهل الطيب كلهم وبعد السلام والسوال عن اخبار الاهل ؟ قال حسين اسمع يا اخوي الطيب اخوي صالح جاء طالب يد اميمة لولده همت واميمة قالت لازم تقراء تكمل تعليمها فى الاول وبعدين تتزوج ؟ ويقول الطيب احسن تكمل تعليمها والفيها خير ربنا يسويها ؟ وكان واقع هذا الكلام على يوسف وهو جالس معهم رغم علمه مثل وقوع الصاقعة واسترجع شريط الذكريات وتسائل مع نفسه لماذا لم يفكر بان يطلب اميمة من زمان ؟ ولكن الذى خفف عليه اثر هذا الموقف وهو قرار اميمة نفسها بانه لابد من اكمال تعليمها ؟ ومن تلك اللحظة اصبح تفكير يوسف منصب فى اميمة كزوجة وشريكة حياة وبعد اربعة ايام سافر عمها وولده وزوجته عائدين للبلد وان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل