حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته؛ متفق عليه.



المفردات:

«بيع الولاء»: المراد ولاء العتق، وهو ما قرره الإسلام أن الولاء لمن أعتق، فإذا مات العتيق ورثه معتقه أو ورثة معتقه، يعني إن لم يكن له وارث من عصبته، كما تقدم في شرح حديث بريرة، والمراد ببيع الولاء التنازل عنه بثمن لشخص آخر.



«وهبته»؛ أي وهبة الولاء وهو التنازل عنه بغير ثمن لشخص آخر.



البحث:

لما كان الولاء لحمة كلحمة النسب لا يزال بالإزالة، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعه وهبته، وسيأتي في الحديث التاسع من كتاب العتق ما رواه الشافعي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب، وقد صحَّحه ابن حبان والحاكم كما سيجيئ مزيد تحقيق فيه إن شاء الله تعالى، وبهذا يبطل الإسلام ما كان يفعله أهل الجاهلية من بيع الولاء وهبته.



ما يفيده الحديث:

1– تحريم بيع الولاء.

2– تحريم هبته.

3– فساد بيع الولاء وهبته وأنه لا ينعقد.