الحكمة من قصص الأنبياء -
الحكمة من قصص الأنبياء جعل الله لكل نبي قصة وعبرة يعتبر بها، وجعل له أية يبرهن بها لقومه على صدق دعوته. وليس كل نبي رسول، ولكن كل رسول نبي، فالرسول هو الذي يبعث برسالة التوحيد. ومعه رسالة أنزلت عليه، وكتاب أنزله ربه عليه كبينة إلى قومه، أما النبي فهو من بعث لهداية قومه للتوحيد. والأنبياء والرسل كثيرون منهم من نعلمهم، ومنهم من لا نعلمهم. لكن هناك خمسة رسل فقط هم من يطلق عليهم أولي العزم من الرسل. وهم سيدنا محمد رسول الله سيد الأنبياء، وسيدنا نوح أول الرسل. وسيدنا إبراهيم خليل الله، وسيدنا موسى كليم الله، وسيدنا عيسى المسيح ابن مريم كلمة الله وروح منه. هؤلاء هم الأنبياء أولي العزم، والذين كانت رسالتهم ليس لدعوة قومهم فقط. وإنما لدعوة أهل الأرض جميعاً. وإن كان لكل نبي أية جعلها الله لقومه؛ فإنها حدثت لهم، وهم فقط من شاهدوها. وكانوا شهوداً عليها، لكن هذه الآية أصبحت لسواهم خبراً وقصة تحكي، وعبرة تعتبر. إلا أية رسول الله ومعجزته الباقية المتعددة وهي القرآن الكريم. والذي لازال كل يوم نكتشف فيه الآيات، والمعجزات، والعبر. ورغم أن معجزة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، المتعددة الباقية. والتي قد تفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. إلا أنه قد أتى بمعجزات أخرى؛ لقومه ليروها. ويكونوا شهوداً عليها قبل شق الصدر، وتفجر الأنهار، والمياه، من بين يديه. وغيرهم من الآيات المادية التي شهد عليها قومه. وسنذكر ملخص عن قصة كل نبي ورسول، وعلى الله قصد السبيل.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|