الاعجاز في النمل
الاعجاز في النمل
– النمل من أهم العجائب المعروفة في القرآن الكريم ، تلك الحشرة التي حملت العديد من الدلالات العلمية ، تلك التي ذكرت في قوله تعالى (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18] ، حيث ذكر أن النملة هي من تحدثت عن قدوم سليمان و جنوده ، و بالفعل أثبت العلم الحديث أن إناث النمل هي من تتولى مهمة التنبيه عن الخطر ، أما عن آلية هذا الحديث فقد ثبت العلم أنها حقيقة واقعة تتم عن طريق ارسال موجات كهرومغناطيسية يمكن للنمل تفسيرها بسهولة . – انتقل العلم بعد ذلك إلى كلمة مساكنكم ، و هذه ليست كلمة مرسلة ، حيث أثبت العلم الحديث أن النمل قادر على بناء المنازل كما لو كان من أمهر المهندسين ، ذلك المسكن الذي يرتفع قليلا لضمان الابتعاد عن الأمطار ، و يحتوي على فتحات للتهوية و غيرها من من هنا يمكننا القول بأن هذا الوصف كان غاية في الدقة .
– الاعجاز العلمي الثالث في هذه القضية ، تمثل في قوله (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) ، حيث تمكن العلماء إثبات أن الجسم الخارجي للنملة غاية في الصلابة ، و هذه الصلابة خلقت بغرض تمكين النملة من حمل بعض أنواع المواد الصلبة ، و من ثم تتمكن من حمل أوزان أكبر ، و من الطبيعي أن المواد الصلبة عند الضغط عليها فإنها تتحطم ، و هو ما وصفته الآية الكريمة .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|