روائع الطنطاوي (8)
روائع الطنطاوي (8)
فإخلافُ الوعدِ والإخلالُ به ثُلُثُ النِّفاقِ!
ويلٌ لهذا الإنسانِ! أتَتْه آلافُ الأنبياءِ والحُكَماءِ والمُصلِحينَ، وآلافُ الآياتِ والنُّذُرِ، ولا يزالُ مُمْعِنًا في غَوايَتِه، مُقبِلًا على شهواتِه.
إنَّ الصَّخرَ الأصَمَّ لَيلِينُ ويتفجَّرُ منه الماءُ، وقلبُ الإنسانِ لا يَلِينُ، وإنَّ الجمادَ لَيَعِي النُّذُرَ، وهذا الإنسانُ لا يَعِي ولا يعتبِرُ.
إنَّ امرأةً واحدةً عاريةً تهدِمُ في ساعةٍ واحدةٍ ما يَبنيهِ الأستاذُ المُرشِدُ المُصلِحُ الهادي في عِشرينَ سنةً.
فإذا أردتم مخرَجًا مِن ضِيقِكم فبتقوى اللهِ، وإذا أردتم رِزقًا مِن جهةٍ لا تعرِفونَها فبتقوى اللهِ.
أمراضُ النُّفوسِ كأمراضِ الأجسامِ، ما أنزَل اللهُ داءً إلا وأنزَل له دواءً، فادرُسِ المرَضَ وفتِّشْ عنِ الدَّواءِ.
والأزواجُ العُقلاءُ يكونُ بينهما مِن الخلافِ والشِّقاقِ ما لا مَزيدَ عليه، فإذا جاءَهما ضيفٌ أو زارَا أحدًا أظهرَا المودَّةَ والمحبَّةَ.
والإسلامُ كغيرِه مِن الدَّعواتِ، كان جلُّ الذين استجابُوا له وتمسَّكوا به وذادُوا عنه مِن الشَّبابِ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|