قصص_ دعوة عامّة
يستفاد من الآيات والرّوايات أن الكعبة المشرّفة كانت موجودة منذ آدم (عليه السّلام)، ثمّ خربت بعد طوفان نبيّ الله نوح (عليه السّلام) ورفعت إلى السّماء، ثم أمر المولى تعالى إبراهيم ببنائها من جديد.
لمّا فرغ إبراهيم من بناء البيت، أمره الله سبحانه أن يؤذّن في النّاس بالحجّ، فقال: يا ربّ، ما يبلغ صوتي؟ فقال الله: إذن، عليك الأذان وعليّ البلاغ، وارتفع على المقام وهو يومئذ ملصق بالبيت، فارتفع به المقام حتّى كأنّه أطول من الجبال، فنادى وأدخل إصبعه في أذنه، وأقبل بوجهه شرقًا وغربًا، يقول: « أيّها النّاس كتب عليكم الحجّ إلى البيت العتيق فأجيبوا ربّكم » فأجابوه من تحت البحور السّبعة، ومن بين المشرق والمغرب، إلى منقطع التّراب من أطراف الأرض كلّها، ومن أصلاب الرّجال، ومن أرحام النّساء بالتّلبية: لبّيك اللّهمّ لبّيك، أولا ترونهم يأتون يلبّون؟ فمن حجّ من يومئذ إلى يوم القيامة فهم ممّن استجاب الله، وذلك قوله: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ﴾ يعني نداء إبراهيم على المقام بالحجّ [189] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|