الدين المعاملة.. الصدق
قال تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»
وقال تعالى:
«لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ»،
وقد وردت مادة الصدق فى القرآن الكريم
حوالى 130 مرة،
والصدق فضيلة من أمهات الفضائل وهو إخبار
الإنسان بما يعتقده أنه الحق ويشمل الإخبار
كل ما يفهم المقصود سواء كان بالكلام أو
العمل أو الإشارة أو الكتابة، وعكسه الكذب
وهو إخبار الإنسان بما يعتقده أنه غير الحق،
ويشمل الإخبار الصمت الذى يغير الحقيقة،
أو يخفيها ويشمل حذف بعض الحقيقة
إذا كان للحذف تأثير، مثل إذا قال لا تقربوا
الصلاة وحذف وأنتم سكارى،
وقد اعتبر الله قول المنافقين
«نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ»، كذبا،
«وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ»،
وذلك لأنه إخبار بما لا يعتقدون صدقه،
والنبى صلى الله عليه وسلم
قبل بعثته كان معروفا بين قومه بالصادق الأمين
و لذلك لم تجد السيدة خديجة رضى الله عنها
ما يطمئن رسول الله ويذهب خوفه عقب لقاء
جبريل أول مرة إلا اتصافه بالفضائل
ومن أهمها الصدق فقَالَتْ له:
«أَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا،
إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقَ الْحَدِيثَ،
وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَقْرِى الضَّيْفَ،
وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ».
والصدق من أجل العبادات وهو ميزان الإيمان
ومقياسه وصدق الله العظيم إذ يقول
«وكونوا مع الصادقين»،
ولا يخفى ما فى الآية الكريمة من لفتة عظيمة،
فالأمر بالصدق فيها جاء لأهل الإيمان
فالله سبحانه يخاطب شريحة المؤمنين
بأن يقولوا الحقيقة المتفقة مع اللسان والقلب،
وبمعنى أدق لا يقول المؤمن قولا ويبطن خلافه،
والصدق بهذا المعنى ضرورة من ضرورات
استقامة الحياة، فالحياة لا تستقيم إلا به والكذب
مرض خطير وداء عضال لو استشرى
فى المجتمع لأدى إلى فساده ودماره ومن هنا
نفهم نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يكون المؤمن كذابا حينما سئل أيكون
المؤمن جبانا قال نعم أيكون بخيلا قال نعم
أيكون كذابا قال لا.
فالإيمان لا يجتمع مع الكذب. لكم خالص تحياتى وتقديرى و رمضـان كريــــم الدكتور علــــى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|