(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-12-2022
♡ Šąɱąя ♡ غير متواجد حالياً
Iraq     Female
 
 عضويتي » 819
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 07-12-2023 (06:03 PM)
آبدآعاتي » 107,602
 تقييمآتي » 305
 حاليآ في » العراق ..بغداد
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 25سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي سوء العذاب وسوء الدار



الحمد لله العلي الأعلى؛ خالق الخلق، ومالك الملك، ومدبر الأمر، ﴿ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرَّحمن: 29] نحمده حمدا كثيرا، ونشكره شكرا مزيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ يجزي على الحسنات أضعافها، وعلى السيئات أمثالها، فمن أحسن فله حسن الثواب والمآب، ومن أساء فله اللعنة وله سوء الدار، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ نهى أمته عن تمني الموت لضر نزل بهم، فإما محسنون يزدادون إحسانا، وإما مسيئون يحدثون توبة واستغفارا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وأكثروا من العمل الصالح، وجانبوا سيء القول والعمل؛ فإن العبد لا يغادر الدنيا حين يغادرها إلا بعمله؛ «يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ» ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 123 - 124].

أيها الناس:
يرتبط حسن المقام في القبر وفي الآخرة بحسن العمل في الدنيا، كما أن عذاب القبر وعذاب النار مرتبطان بسوء العمل في الدنيا؛ إذ الدنيا حرث الآخرة، فلينظر كل عبد ما وضع في حرثه.

وهذه القضية هي أهم قضية يجب أن تشغل الإنسان -أي إنسان- لأنها قضية مصيره ونهايته وخلوده، وما عمر الدنيا في أبد الآخرة؟! وما نعيمها وشقاؤها في نعيم الآخرة وشقائها؟!

والكتاب والسنة زاخران بالنصوص التي تُذكر بهذه الحقيقة المهمة، وتؤكد عليها، وتغرسها في قلب العبد؛ لئلا ينساها أو يغفل عنها ويُشغل بغيرها، وقارئ القرآن تذكره آياته بها؛ وهذا من فضائل القرآن وأهمية المداومة على قراءته كل يوم وليلة.

وكما أن المؤمن الطائع يجزى في الآخرة بأحسن الثواب، وله حسن المآب في الجنة والرضوان، فكذلك الكافر العاصي له سوء الحساب، وسوء العذاب، وسوء الدار، وسوء المهاد.

أما سوء الحساب؛ فهو مناقشته على النقير والقطمير، والجليل والحقير، والقليل والكثير، ومن نوقش الحساب عذب، وسبب سوء حسابه عدم استجابته لأمر الله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [الرعد: 18].

ومن كياسة أهل الإيمان وفطنتهم خوفهم سوء الحساب ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 21].

وأما سوء العذاب -نعوذ بالله تعالى من ذلك- فهو شدة إيلامه، وعدم انقطاعه، وقد جاء ذكره في عدد من الآيات، كما في الإخبار عمن يُعرض عن دين الله تعالى وعن آياته، سواء عرف حقيقتها فأعرض عن حكمها، أو جهلها وأبى أن يتعلمها، وما أكثر المعرضين عن آيات الله تعالى في هذا الزمن ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴾ [الأنعام: 157].

وجاء الإخبار عن سوء العذاب في شأن من لا يؤمن بالآخرة إيمانا صحيحا؛ كمن ينكر البعث من الماديين، ومن يؤمن به إيمانا خاطئا كأهل الكتاب، ولا يبحث عن الحق والصواب ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ ﴾ [النمل: 4-5].

ومن أمثلتهم فرعون ومن كان معه في شركه ﴿ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 45-46].

وأعظم ذلك وأشده ألما وإهانة وذلا أن يقع سوء العذاب على الوجه ﴿ أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ العَذَابِ يَوْمَ القِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾ [الزُّمر: 24].

يا له من سوء عذاب يقع على من يطلب وقاية وجهه فلا يجد ما يقيه به إلا وجهه؛ لأنه مغلول الأيدي والأرجل، مع أن الوجه أعز شيء على الإنسان، ويقيه بكل جسده، ولكن من سوء عذاب أهل النار أنهم يتقون العذاب بأشرف شيء في خلقهم وهو وجوههم، وذلك أشد إيلاما في النفس وعلى الجسد؛ ولذا نهي في الدنيا عن ضرب الوجه لكرامته.

وأهل سوء العذاب يوم القيامة يودون لو أنهم ملكوا الأرض بأجمعها ليقدموها فداء لهم من سوء العذاب؛ لإيقافه أو تخفيفه، ولكن لا يقيهم شيء إلا ما عملوا في الدنيا لو كانوا عملوا صالحا، وهذا يبين لنا أهمية الإيمان والعمل الصالح، وأن العاقل يسعى لنجاته بهما ما دام في الدنيا ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الزُّمر: 47].

وأما سوء الدار فهي النار -أعاذنا الله تعالى والمسلمين منها- وتبدأ رحلة صاحب سوء الدار معها في آخر لحظاته من الدنيا حين يرى في احتضاره ملك الموت؛ فينزع روحه بشدة حتى تتقطع، وحين يرى ملائكة غلاظا سود الوجوه يأخذون روحه فيضعونها في مسوح غليظ، وحين تُلقى روحه من السماء إلى الأرض، وحين يفتن في قبره فيضرب بمرزبة من حديد، وحين يفرش قبره من النار، ويفتح له باب إلى النار، وحين يمثل له عمله السيئ في صورة رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح، يبشره بما يسوءه من العذاب والنكال، حينها يعلم عاقبة سوء عمله في الدنيا فيتمنى أن لا تقوم الساعة ولو كان في قبره معذبا؛ لما يعلمه من شدة عذاب النار.

وقد توعد الله تعالى أهل الكفر والعصيان بسوء الدار ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [غافر: 52]. وفي مقام آخر ذكر الله تعالى جملة من أوصافهم وأفعالهم فقال سبحانه فيهم ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: 25].

فالنار دارهم ومأواهم ومثواهم ليس لهم غيرها ﴿ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 151] ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ [محمد: 12] ﴿ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [الحديد: 15].

وأشد ما يكون غبنا لهم، وعذابا عليهم، أنهم في قبورهم يرون مقاعدهم في الجنة لو آمنوا وعملوا صالحا، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ يَدْخُلُ أَحَدٌ الجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ، لِيَزْدَادَ شُكْرًا، وَلاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ لَوْ أَحْسَنَ، لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً» رواه البخاري.

وأما سوء المهاد؛ فالمهاد هو الفراش، وهو من نار﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [آل عمران: 12] وفي آية أخرى ﴿ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ ﴾ [الأعراف: 41] وغَلَبتهم في الدنيا وقوتهم لا تقيهم مهاد جهنم في الآخرة ﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [آل عمران: 196-197].

إن سوء المعتقد وسوء القول وسوء العمل أسباب لسوء الحساب وسوء الدار والمآب؛ ولذا فإن أهل السوء يوم القيامة يتمنون أنهم لم يعملوا سوء في الدنيا، أو أن أعمالهم لم تحص عليهم ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾ [آل عمران: 30].

فأي حياة يعيشها، وأي مستقبل ينتظر من هو موعود بسوء الحساب، وسوء الدار، وسوء العذاب، وسوء المهاد. لا يخفف عنه العذاب؟! إن الإنسان لو صرف حياته كلها، وماله كله، وضحى بأهله وولده ونفسه لاتقاء ذلك السوء المتراكم في الآخرة لما كان ذلك كثيرا من أجل النجاة من عذاب أبدي هذا وصفه.. فكيف والله تعالى أرحم بعباده مما يظنون، فلم يكلفهم ما لا يطيقون، من بذل الأنفس والأهل والأولاد والأموال، وإنما أمرهم بإقامة دينه، والوقوف عند حدوده، وتعظيم شعائره، والتزام أوامره، والمحافظة على فرائضه، والانتهاء عن نواهيه، فمن حقق ذلك نجا من السوء يوم القيامة، ونال الفوز العظيم، وحاز حسن الثواب وحسن المآب، ورضا الرحمن؛ فا للهم استعملنا فيما يرضيك، وجنبنا ما يسخطك، وباعد بيننا وبين سوء الحساب وسوء الدار وسوء العذاب وسوء المهاد والمآب، إنك سميع الدعاء.

وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..

الخطبة الثانية
الحمد لله التواب الرحيم؛ «يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» نحمده حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ فإن في التقوى نجاة من السوء يوم القيامة ﴿ وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الزُّمر: 61].

أيها المسلمون: الناس في عمل السوء على أنواع:
فمن الناس من ينغمس في السوء إلى أن يلقى الله تعالى غارقا في سوئه، فهو الموعود بالسوء في الدار الآخرة.

ومنهم من كاد أن يغرق في السوء، ولكنه وفق قبل مماته لتوبة انتشلته من سوئه؛ فهذا يعفو الله تعالى عن سوئه بتوبته، فيسعد وما ظن الناس أنه يسعد.

ومنهم يباعد عن السوء فترة من حياته أو أكثرها، ثم يعود إليه بعد إذ نجاه الله تعالى منه حتى يختم له بسوء عمله، فهذا شر الناس؛ لأنه عرف حسن العمل وذاقه، ثم فارقه عن علم وإصرار إلى سوء العمل حتى لقي الله تعالى به؛ فهذا يؤخذ بسوء عمله السابق واللاحق؛ لما روى ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: «مَنْ أَحْسَنَ فِي الإِسْلاَمِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَسَاءَ فِي الإِسْلاَمِ أُخِذَ بِالأَوَّلِ وَالآخِرِ» رواه الشيخان.

وقد يضعف المؤمن فيقع في سوء العمل لأجل جاه أو مال أو شهوة، فعليه أن ينزع عن سوء العمل، ويبادر بالتوبة، ويتبع سوءه بعمل حسن يمحو أثره ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110] وفي آية أخرى ﴿ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النمل: 11] بل إن الله تعالى يحول سيئاته السابقة بتوبته وعمله الصالح إلى حسنات ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ [الفرقان: 70] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً» رواه مسلم.

والمؤمنون شهداء الله تعالى في الأرض على العبد في حسن عمله أو سوئه، ولا سيما من قرب منهم منه، ورأى مدخله ومخرجه؛ فعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنْتُ، وَإِذَا أَسَأْتُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا سَمِعْتَ جِيرَانَكَ يَقُولُونَ: قَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ: قَدْ أَسَأْتَ، فَقَدْ أَسَأْتَ "رواه أحمد وابن ماجه بسند صحيح.

وسوء العمل سبب لعذاب الدنيا مع سوء العذاب في الآخرة؛ ولذا قال الله تعالى في نوح عليه السلام ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الأنبياء: 76] وقال سبحانه في لوط عليه السلام ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ ﴾ [الأنبياء: 74].

فحذار حذار من سوء العمل؛ فإنه سبب لسوء الحال في الدنيا والآخرة.. سبب في الدنيا لضيق الرزق، وذهاب الأمن، وحلول النقم، وسبب في الآخرة لسوء الحساب وسوء العذاب وسوء الدار، وسوء المهاد.. نعوذ بالله تعالى من ذلك.



 توقيع : ♡ Šąɱąя ♡

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : ♡ Šąɱąя ♡


رد مع اقتباس
قديم 04-12-2022   #2



 
 عضويتي » 28
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » 08-29-2022 (02:03 AM)
آبدآعاتي » 178,303
 تقييمآتي » 146597
 حاليآ في » ﭬأنﯾ بعﯾنﯾھَہّ♪
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ﭬأنﯾ بعﯾنﯾھَہّ♪
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 60سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » ⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute⦁.Σнѕαѕ.☘ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

⦁.Σнѕαѕ.☘ غير متواجد حالياً

افتراضي



يسلموا الايادي


ودي


 توقيع : ⦁.Σнѕαѕ.☘

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-12-2022   #3



 
 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (02:57 AM)
آبدآعاتي » 872,367
 تقييمآتي » 388228
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,203
شكرت » 79
 التقييم » мя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نقش السماء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ينَابيِع العَطآء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية سؤال وجواب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية حزر فزر| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 27

 

мя Зάмояч غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك


 توقيع : мя Зάмояч

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-12-2022   #4



 
 عضويتي » 10
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » 09-02-2022 (01:40 AM)
آبدآعاتي » 143,730
 تقييمآتي » 100548
 حاليآ في » في قلب الغالي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الفني♡
آلعمر  » 32سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » ♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute♥мs.мooη♥ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

♥мs.мooη♥ غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك الف عافية


 توقيع : ♥мs.мooη♥

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-12-2022   #5



 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » بنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 

بنت الشام غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير


 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-12-2022   #6



 
 عضويتي » 952
 اشراقتي ♡ » Nov 2018
 كُـنتَ هُـنا » 12-18-2022 (10:14 PM)
آبدآعاتي » 608,967
 تقييمآتي » 375150
 حاليآ في » القاهره
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » خالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=119513
 

خالد الشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ


 توقيع : خالد الشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحار, العذاب, سؤء, نزول

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة أسباب نزول السور القرآنية الشريفة / أسباب نزول سورة النحل أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 34 11-18-2024 06:38 PM
سلسلة أسباب نزول السور القرآنية الشريفة / أسباب نزول سورة الكهف أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 10-16-2024 04:45 PM
اذا مريت صوب الدار الاول ... اشوف الدار تذريها الذواري شيخة رواية ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 22 10-11-2024 07:43 PM
أطيب صينية بطاطس مع الدجاج الحار بتتبيلة جدا شهية وجبة غداء لعشاق الحار مع رباح محمد رحيل ✬ المَطبـخ والوصفَات التحضِيرية ✬ 15 10-08-2022 01:21 PM


الساعة الآن 04:23 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع