(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-10-2022
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (01:21 AM)
آبدآعاتي » 11,314,724
 تقييمآتي » 6485313
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,004
شكرت » 411
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي أثر آي القرآن على قلب الإنسان



أثر آي القرآن على قلب الإنسان (1)









كتبه/ سعيد السواح


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهنيئًا لمن كان صاحبه القرآن فكان ملازمًا لصحبته في شغله وفراغه، في خلوته واجتماعه، في مرضه وصحته، فالقرآن خيـر صاحب ومؤنس لصاحبه.

فالقرآن ينوِّر لصاحبه طريقه، ويؤنسه في وحدته؛ فلا يشعر بضيق في صدره، ولا اضطرابًا وقلقًا، لا يشعر بملل ولا بغربة وعزلة؛ يرى انشراحًا في صدره، وسرورًا وسعادة وطمأنينة في قلبه.

فالقرآن مُجلي للأحزان ومُذهب للهموم والغموم، لا يتخلى القرآن عن صاحبه في أشد الأحوال وأصعبها، لا ينسى صاحبه ولا يغفل عنه؛ فإنه يعطيه ويمنحه بلا مقابل ينتظره.

انظر كيف ينتظر القرآن صاحبه عندما ينشق عنه قبره ليطمئنه ويُفرحه ويُزيل عنه كربه.

فالقرآن يعطي صاحبه قوة في بدنه، نضارة في وجهه وسرورًا وغبطة في قلبه، ويُوسع له الرزق ويُطيب له العيش.

فالقرآن يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة.

فيقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها، فهو في صعود طالما يقرأ: "هذًّا كان أو ترتيلًا"، وانظر إلى ابن أبزى أين وضعه القرآن في الدنيا؟!

يذكر عمرو بن واثلة: "أن نافعَ بنَ عَبدِ الحارثِ لقيَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ بعُسفانَ، وَكانَ عمرُ استَعملَهُ على مَكَّةَ، فقالَ عُمَرُ: منِ استَخلفتَ على أَهْلِ الوادي؟ قالَ: استَخلفتُ علَيهم ابنَ أُبزى، قالَ: ومنِ ابنُ أُبزى؟ قالَ: رجلٌ مِن موالينا، قالَ عمرُ، فاستخلفتَ عليهم مولًى؟ قالَ: إنَّهُ قارئٌ لِكِتابِ اللَّهِ تعالى، عالمٌ بالفرائضِ، قاضٍ، قالَ عمرُ: أما إنَّ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: إنَّ اللَّهَ يرفعُ بِهَذا الكتابِ أقوامًا، ويضعُ بِهِ آخرينَ" (رواه مسلم، وابن ماجه واللفظ له).

كل من اقترب من القرآن اكتسب من خصائصه: فالقرآن خيـر صاحب، وخيـر جليس؛ يمنح صاحبه الذي هو صاحَبَهُ جوامع الكلم، يعطيه ويعلمه الحكمة والرشد في الأمر، يؤتي صاحبه العلم، ويؤتيه الحلم والصبر، والرفق والرحمة، وحسن الخلق، وطهارة القلب ونقاؤه، وحب الخيـر للناس جميعًا، يُعلم صاحبه العفو والصفح الجميل، وأن يدرئ بالحسنة السيئة، يعطيه الوقار والسكينة.

القرآن يعلمنا كيف نصاحبه ونلازمه: فمن بداية مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كان الأمر بقيام الليل للاستذكار والمعاهدة لآيات الله التي أُنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينـزل بعد إلا القليل، ولكن كان المطلوب المداومة والملازمة لآيات الرحمن لتدبرها والعمل بمقتضاها، "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ . قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلًا . نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا . أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً . إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا"، "وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُودًا".

ملازمة ومصاحبة القرآن ليلًا ونهارًا: "أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا".

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحب القرآن: "لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، فَسَمِعَهُ جارٌ له، فقالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَهو يُهْلِكُهُ في الحَقِّ، فقالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ" (رواه البخاري).

مجالسة أهل القرآن ومدارسة القرآن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ" (رواه مسلم).



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثر, مخ, الإنسان, القرآن, علي, قلب

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص الإنسان في القرآن | الحلقة 2 | أصحاب الأخدود - ج 2 Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 60 10-23-2024 02:21 PM
قصص الإنسان في القرآن | الحلقة 1 | أصحاب الأخدود - ج 1 Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 60 10-23-2024 02:20 PM
مراحل خلق الإنسان في القرآن عبير الورد ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 16 10-02-2024 07:11 PM
مراحل خلق الإنسان في القرآن نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 10 05-10-2023 07:28 AM
قصص القرآن ومصالح الإنسان رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 14 07-16-2022 08:26 AM


الساعة الآن 03:53 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع