قصص _الفوز
جاء في مجمع البحرَيْن في معنى كلمة الشّيعة وأصلها، أنّ كلّ قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، ثمّ صارت الشّيعة جماعة مخصوصة، والجمع شيع مثل سدرة وسدر. وفي النّهاية: أصل الشّيعة الفرقة من النّاس، وتقع على الواحد والاثنَيْن والجمع المذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وغلب هذا الاسم على كلّ من يزعم أنّه يوالي عليًّا وأهل بيته حتّى صار لهم اسمًا خاصًّا. فإذا قيل فلان من الشّيعة عُرِف أنّه منهم، وفي مذهب الشّيعة (كذا أي عندهم)، وأصلها من المشايعة (وهي) المتابعة والمطاوعة [121] .
عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال: « كنّا عند النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فأقبل عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) فقال النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم): قد أتاكم أخي، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثمَّ قال: والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثمّ قال: إنّه أوّلكم إيمانًا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرّعية، وأقسمكم بالسّويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة، قال: فنزلت: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [122] ، قال: فكان أصحاب محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذا أقبل عليّ (عليه السّلام) قالوا: جاء خير البريّة [123] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|