ورد الجاردينيا هو من النباتات التي تتبع فصيلة الفوية وتندرج تحت رتبة الجنطيانيات ويسمى هذا النوع من النباتات بهذا الأسم من قبل عالم النبات السويدي كارل لينيوس وذلك تكريماً لعالم الطبيعة الأمريكي الدكتور ألكسندر جاردين ويصل أرتفاع شجرة الجاردينيا إلى أكثر من متر ونصف المتر ويطلق عليها علمياً أسم (Gardenia Jasminoides)، وهي تمتاز بالأوراق دائمة الخضرة المعمرة ذات الشكل اليضاوي اللامع، تلك النباتات تصغر أو تكبر حسب نوعها.
ازهارها تكون ناصعة البياض وتفضل الضوء الساطع الغير مباشر ومنها ماهو داخلي ومنها ماهو خارجي, ويتم زراعة ورد الجاردينيا نظراً لجمال أزهارها وعطرها المنبثق الجذاب، حيث تتميز زهور الجاردينيا برائحة فواحة جميلة، وقد تكون أزهارها مفردة، وقد تكون متعددة الطبقات وتلك هي المرغوبة لإنها تظهر جمال الأزهر وتكون شديدة الرائحة والعطر الفواح.
وتعتبر زراعة وعناية ذلك النوع من النباتات بمثابة تحدي كبير للمحترفين في مجال زراعة النباتات لأنها تحتاج إلى اهتمام ورعاية كبيرة جداً لأنها عشبة حساسة للغاية وتحب الجو المعتدل والبيئة الصحراوية الحارة لا تصلح لزراعتها لإنها تفضل أمام الحر الشديد أو البرد القارس غير إنه في حال تواجد موقع خارجي يتعرض لشمس الصباح والمساء فقط والباقي ظل لكنه ساطع الضوء ستكون الفرصة لنجاح انبات ذلك النبات أكثر . اما درجة الحرارة المناسبة لانبات ذلك تلك العشبة تكون بين 17°م ليلاً – 24°م نهاراً وعند تعرضها لدرجات حرارة تخرج عن هذا النطاق فإنها تتحمل إلى حدٍ معين ولكن أزهارها لا تتفتح بالشكل المأمول . والإزهار في العادة تتفتح في فصل الشتاء ويفضل تقليمها في الصيف للتشجيع على عملية الأزهار.
الأفات التي تصيب زهرة الجاردينيا
ويتعرض ورد الجاردينيا للعديد من انواع الأفات التي تؤثر عليه سلباً ومنها علي سبيل المثال لا الحصر مرض تعقد الجذور وتلك الملك يكون بسبب مجموعة من الديدان تصيب اوارق وجذور تلك النبات ويمكن التغلب على تلك الأفة بشراء أنواع مطعمة على أصول مقاومة الأصابة بحشرة المن و علاجها بأستخدام حشرة الدعسوقة وذلك كوقاية طبيعية من تلك الأفة اللعينة.
وهناك أمراض اخرى تصيب نبات الجاردينيا مثل الأمراض الفطرية ويكون علاج تلك الأمراض او الوقاية منها برش مبيد فطري وأختيار الوقت المناسب لذلك بحيث لا يكون الوقت في الحر الشديد أو البرد القارس ولا تيارات هوائية ورياح شديدة أو مطر وهناك مرض أخر قد يصيب تلك العشبة وهو أصفرار وذبل أورقها وسبب ذلك هو الري بماء عسر او تحويل التربة إلى تربة متفادلة الحموضة او قلوية حيث أن تلك النوع يفضل التربة الحامضية, والعلاج من ذلك الافة يتم بتجنب الري بالماء العسر وتحويل التربة لحامضية باستخدام سماد سائل حامضي مرة كل أسبوعين أما سقوط البراعم لتلك العشبة أو انكماش أوراقها يكون عادة سببه الظروف البيئية التي تتعرض لها من درجة حرارة أو رطوبة والحل لذلك هو نقلها لمكان يناسب نموها بشكل أفضل من حيث المناخ لأ زيادة الحرارة على تلك النبة خاصة في الليل أو نقص الأضاءة أو وجودها في تربة قلوية يؤدي إلى عدم تكون براععما الزهرية من الأساس.
وتتكاثر نبتة الجاردينيا عن طريق التظعيم على أصول مقاومة لأمراض الديدان الثعبانية وأيضا يمكن أن تتكاثر عن طريق الترقيد وعن طريق البذور.
فوائد نبات الجاردينيا واستخداماته
وتعتبر تلك زهرة الجادينيا هي مظهر السعادة عند البعض حيث تطلق عليها الدول الأسيوية “زهرة السعادة وهي أحد اصعب الزهور زراعة كما سبق الأشارة ويرجع موطنها الأصلى الى دول شرق اسيا الصين واليابان وجزر المحيط الهادئ ولكن أنتشرت في جميع أنحاء العالم بعد ذلك لفوائدها الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى حيث تستخدم زهرة الجاردينيا في صناعة أشهر أنواع العطور نظراً لرائحتها الجميلة التي تنشر الحب أينما وجدت. وتستخدم ايضا تلك الزهرة في المأكولات.
حيث يمكن أضافتها إلى بعض السلطات كما يستخدم اللون الأصفر الذي يوجد بداخل ثمرتها في صناعات عديدة كنوع من أنواع التوابل وتعالج الجاردينيا العديد من الأمراض عند القيام بغلي من 2 إلى 3 جرامات منها مثل ألالتهابات الجلدية والبشرة و تستخدم في العلاج الصيني حيث استخدمت نباتات الجاردينيا قديماً في الطب الصيني في علاج الزكام وكان زيتها يستخدم كعلاج لأعراض الصداع, وكان الصينيون القدماء يؤمنون بأن نبات الجاردينيا يزيل السموم من داخل الكبد ويملأ الجسم بالطاقة الإيجابية