قصة عبدالله بن عمر
عبد الله بن عمر هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، يُكنّى بأبي عبد الرحمن، وُلِد قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعامين لزينب بنت مظعون الجمحية رضي الله عنه وعنها، قيل إنّه أسلم قبل أبيه، والصحيح أنّه أسلم معه وهو صغير ولكنه هاجر قبله، لم يشهد غزوة بدر لأنه كان صغيراً حينها، واختُلِف في كونه شهد غزوة أحد أم لا لصغره أيضاً، إلا أنّه شهد غزوة الخندق بالاتفاق، كان -رضي الله عنه- شديد الحرص على ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يتابعه في كل حركة وسكنة، فيصلّي معه أينما صلّى، ويرافقه أينما ذهب، وكان حريصاً على اجتناب الفتن وعدم الدخول فيها.[١] أكثر عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- من رواية الحديث لملازمته الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبلغ بذلك المرتبة الثانية في أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان بعد أبي هريرة في ذلك، وقد روى ما يقارب 2630 حديث، وكان كثير التصدق والإنفاق في سبيل الله، فقد يُخرِج في المجلس الواحد ثلاثين ألفاً من الدراهم، ولم يكن يجلس على مائدته للطعام إلا ومعه يتيم يشاركه فيها، شارك في بيعة الرضوان، وكان فقيهاً كريماً طيب القلب، توفي -رضي الله عنه- وله ثلاثة عشر ابناً، وكان عمره حين وفاته أربعة وثمانون عاماً، وقيل ستّة وثمانون عاماً، وهو آخر من توفي من الصحابة -رضي الله عنهم- في مكة، وذلك سنة ثلاث وسبعين أو أربع وسبعين للهجرة.[١][٢]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|