قصص _صلاة الجمعة أفضل من التّجارة
بينما كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يخطب يوم الجمعة، إذ أقدم دحيّة بن خليفة بن فروة وهو من تجّار الشّام، وكان إذا قدم إلى المدينة حمل معه كلّ ما يحتاج النّاس من دقيق وبرّ وزيت وغيره، فينزل عند أحجار الزّيت وهو مكان في سوق المدينة، ثمّ يضرب بالطّبل ليؤذن النّاس بقدومه فيخرج النّاس إليه لشراء حاجاتهم منه، فقدم ذات جمعة وكان ذلك قبل أن يُسلِم، ورسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قائم على المنبر يخطب بالنّاس، فلما علموا بقدومه، خرجوا من المسجد فلم يبق في المسجد مع رسول الله إلاّ ثمانية أنفار من بينهم عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السّلام) فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لولا هؤلاء النّاس لأمطرت السّماء عليهم حجارة، فأنزل المولى تعالى هذه الآية: ﴿ وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّواْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [71] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|