قصص نبويه _ الغدير
عن عمر بن يزيد قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام) إبتداء منه: العجب يا أبا حفص لما لقى عليّ بن أبي طالب، أنّه كان له عشرة آلاف شاهد لم يقدر على أخذ حقّه، والرّجل يأخذ حقّه بشاهدَيْن، إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) خرج من المدينة حاجًّا ومعه خمسة آلاف، ورجع من مكّة وقد شيّعه خمسة آلاف من مكّة، فلمّا انتهى إلى الجحفة نزل جبرائيل (عليه السّلام) بولاية عليّ (عليه السّلام)، وقد كانت نزلت ولايته بمنى، وامتنع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من القيام بها لمكان النّاس، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ [55] . فنادى: الصّلاة جامعة، فاجتمع النّاس فقال النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم): من أولى بكم من أنفسكم؟ قال: فجهروا فقالوا: الله ورسوله، ثمّ قال لهم الثّانية، فقالوا: الله ورسوله، ثمَّ قال لهم الثّالثة، فقالوا: الله ورسوله، فأخذ بيد عليّ (عليه السّلام) فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، فإنّه منّي وأنا منه، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي [56] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|