(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-05-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 33 دقيقة (10:03 AM)
آبدآعاتي » 12,457,273
 تقييمآتي » 2509136
 حاليآ في » ☆ط¨ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„طط¨ ظٹط§ طط¨ ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,739
شكرت » 1,702
مَزآجِي  »  1
 
Q70 حديث: يا رسول الله، إن أمي افتلتت نفسها ولم توص



حديث: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ


عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ، وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتُ، أَفَلَهَا أَجْرٌ، إِنْ تَصَدَّقْتَ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ».




شرح ألفاظ الحديث:

(افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا): أي ماتت فلتة؛ أي: فجأة، والفلتة والافتلات ما وقع بغتة، والمقصود أنها ماتت فجأة.



(نفْسَهَا): تُروى برفع السين على أنها مفعول مالم يسم فاعله (أي نائب فاعل)، وتروى بالنصب على أنها مفعول به ثاني، والمراد بالنفس الروح.



(وَلَمْ تُوصِ): فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف العلة، وأصلها (توصي) من الوصية، وهي تصرف في التركة مضاف إلى ما بعد الموت.



(وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتُ): أي لو أنها تكلمت قبل أن تموت لأمرت بالصدقة، وفيه العمل بالظن الغالب.



من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى:

حديث الباب فيه دلالة على أن الصدقة عن الأموات يصل ثوابها لهم ونفعها، ونقل الإجماع على وصول ثواب الصدقة للميت النووي في شرحه لمسلم؛ [انظر: شرح مسلم 7/ 91].



وانتفاع الأموات بعمل الأحياء من المسائل التي اختلف فيها أهلُ العلم، وموطن الخلاف هل يقاس مالم يرد فيه النص على ما ورد فيه النص، فيقال: كل عمل صالح يعمله الحي عن الميت، فإن ذلك نافع أم لا؟



على قولين، ولتحرير المسألة نسرد بإيجاز ما ورد فيه النص من انتفاع الأموات بعمل الأحياء، ثم نشير إلى الخلاف، فمما ورد فيه النص ما يلي:

1- الصدقة، لدلالة حديث الباب وغيره من الأحاديث، ولإجماع أهل العلم.



2- العتق، لحديث عبدالله بن عمرو أن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعتق عن أبيه خمسين رقبة؛ لأن أخاه هشامًا أعتق خمسين وبقي خمسين من وصية أبيه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لو كان مسلمًا فأعتقتم أو تصدَّقتم عنه، أو حججتُم عنه، بلغه ذلك"؛ رواه أبو داود والبيهقي وأحمد، وحسَّنه الألباني؛ [انظر: أحكام الجنائز للألباني ص173]، ولدخول العتق في عموم الصدقة، وللإجماع الذي نقله ابن هبيرة وسيأتي قربيًا.



3- الدعاء والاستغفار له: ﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند مسلم مرفوعًا: " إذا مات أبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...أو ولد صالح يدعو له... "، ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - المتفق عليه قال: "نعى لنا رسول الله النجاشي صاحب الحبشة يوم الذي مات فيه، فقال: "استغفروا لأخيكم"، قال ابن القيم - رحمه الله -: "وقد دل على انتفاع الميت بالدعاء إجماع الأمة على الأمة على الدعاء له في صلاة الجنازة"؛ [انظر: كتاب الروح ص 118].



4- الحج، لحديث بريدة - رضي الله عنه - في المرأة التي سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أمها ماتت فقالت:... إنه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها؟ قال: صومي عنها"، قالت: إنها لم تحج قط، أفأحج عنها، قال: "حجي عنها"؛ رواه مسلم.



5- قضاء الدين، لحديث سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - وفيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتي بجنازة ليُصلِّي عليها، فقال: "هل ترك شيئًا؟ فقالوا: لا: "فهل عليه دين؟"، قالوا: ثلاثة دنانير، قال: صلُّوا على صاحبكم"، قال أبو قتادة: صلِّ عليه يا رسول الله وعليَّ دينُه، فصلى عليه"؛ رواه البخاري.



وهذه الأعمال الخمسة نقل الإجماع عليها ابن هبيرة - رحمه الله - في الإفصاح، فقال: "واتفقوا على أن الاستغفار للميت يصل ثوابه إليه، وأن ثواب الصدقة والعتق والحج إذا جُعل للميت وصل إليه"؛ [انظر: الإفصاح1/ 194]، وأما قضاء الدين، فنقل الإجماع النووي في شرحه لصحيح مسلم أن ثواب سداد الدين يصل للميت.



6- قضاء الصوم الواجب عن الميت، لحديث عائشة - رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه"؛ متفق عليه، وهناك أدلة أخرى، واختلف ما الصوم الذي يجوز للحي قضاؤه عن الميت، فقيَّده بعضهم بصوم النذر وهو مذهب الحنابلة، والصواب: أنه كل صوم واجب سواء كان نذرًا أو قضاءً أو كفارة، أو أي صوم واجب؛ لعموم حديث عائشة - رضي الله عنها - وسيأتي بيان المسألة في كتاب الصيام بإذن الله.



واختلف أهل العلم فيما سوى ذلك من الأعمال؛ كقراءة القرآن والذكر والصلاة، والطواف وصيام التطوع، وغيرها من الأعمال، هل يصل ثوابها للميت؟ على قولين:

القول الأول: أنه يصل ثواب جميع الأعمال للميت إذا أُهديت له، وهذا مذهب الحنابلة، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وشيخنا ابن عثيمين – رحمه الله؛ [انظر: مجموع الفتاوي (24/ 314) والروح (ص117)، والممتع (5 /371)].



وعللوا ذلك بأن ما ورد من أدلة في انتفاع الميت بعمل الحي، تدل على انتفاعه بغيرها من الأعمال؛ لأن ما ورد من نصوص لا تجعلنا نحصر الأعمال بها، وإنما هي كالأمثلة للأعمال الأخرى، فلا فرق بين انتفاعه بالصدقة أو الطواف ونحوه.



والقول الثاني: أنه لا ينفع الميت إلا ما ورد به الدليل، وبه قال جمهور العلماء واختاره الشيخ ابن باز.

واستدلوا: بقوله تعالى: ﴿ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [النجم: 39]، واستثنوا من ذلك ما ورد به الدليل.



♦ أنه مات للنبي -صلى الله عليه وسلم- كثير ممن يُحبهم من أقاربه كزوجته خديجة - رضي الله عنها - وثلاث من بناته وعمه حمزة - رضوان الله عليهم - وغيرهم، ومن غير أقاربه ممن يحبهم كالسبعين من القراء الذين قُتلوا، ولم ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أهدى مثل هذه الأعمال لأمواته، أو حث عليها.



♦ أنه لم ينقل عن الصحابة ولا عن السلف أنهم كانوا يفعلون ذلك، ولو كان مشروعًا لسبقونا إليه.



♦ لأن العبادات مبناها على التوقف، فلا نتعبد الله عز وجل لأنفسنا أو بإهداء الثواب لغيرنا من الأموات، إلا بما ورد فيه الدليل، والأظهر والله أعلم هو القول الثاني لقوة ما استدلوا به.



♦ قال الشيخ ابن باز- رحمه الله -: "إهداء الصلاة أو القرآن على الموتى، أو الطواف أو صيام التطوع، فلا أعلم لذلك أصلًا، والمشروع تركه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو رَدٌّ"؛ [انظر: مجموع فتاواه (8/ 344، 345) (13/96) وانظر أيضًا فتاوى اللجنة الدائمة (2232)].



الفائدة الثانية:

في الحديث دلالة على حرص الصحابة ببرِّ والديهم بعد الممات، وذلك ببذل الأعمال الصالحة التي تنفعهم.



الفائدة الثالثة:

حديث الباب يدل على أن ترك الوصية جائز؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- علم من السائل أن أمَّه لم توصِ، ومع ذلك فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يذمَّ هذا الفعل، ويُنبه أصحابه على ترك الوصية، والوصية سنة إذا لم يتعلق بها حقوق الآدميين، أما إن تعلق بها حقوق للآدميين، فهي واجبة لا يجوز تركُها كمن عليه ديون لآخرين، فيجب عليه بيانُها؛ حتى لا تذهبَ حقوقُهم.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أمي, الله،, افتلتت, بوش, يا, حديث:, رسول, هو, ولم, نفسها

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تخريج حديث: (وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية) Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 05-02-2025 09:54 PM
حديث: فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 15 10-03-2024 02:11 PM
حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباع ثمرة حتى تطعم - سمَـا. ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 45 09-23-2024 12:46 PM
حديث: نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 34 12-30-2023 05:03 PM


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع