حطب الذكريات

شاب الوقت على أكتاف حلمي

أنفض الغبار عن ذكرياتي

أسكب عبراتي أنتظر العائدين

من اليتم مثلي

يجرون أذيال التيه

وهذا الليل يلفني بظلامه

كأنما أشعلت من روحي زجاجة ضيئ

أسقيها الزيت من روحي

وأرويها بحطامي

وهذا لهفي المترنح

كحلزون بقبته

وبي يأس يرقص كما ترقص إبر النحل

بعيد عن أمسي

أهرع من أقصى ذاتي نحو الشمال من جسدي

فإذا بي حافي القلب

أبحر في حفرة من ماء عيني

فتختفي به سفن النجاة

كتلك البحور التى يخرج من قلبها الدر

تتموج بين الأبيض والأزرق

وأنا كمن يحاول جمع نقيضين

أغطى جسدي العاري

من برد شتاء بحرصيف

وهذا القلب يأبى التوبة عن الحلم

حلم يزين به قناديل شعر المطر

كالجمرة يقضان زائر دائم لمدن النهايات

كأنما إنكسر الجرح على الجرح

بعد أن هزته رياح الفقد

وآلام الغربة في ذاته

فكما أنام أصحوا أحرس إشراقة روحي

ومن جمر وجنتي

أقتبس إثنتين وأعلقها على ضبابة

قد تاهت عن سرب الضباب حولي

ربما أبحث عن إخضرار أوراق الجسد

بعد إصفرارها وهجرها الدم

فلتبقى تفاحتي الأخيرة في الأرض

وبين الشرايين أرعاااااااها ومن دمها سقيااااااااها

وإن قلت أنسااااااها فأنا الكاذب

ربما أنساااااااها لحظة أن أعود إلى أصلي

فأكون بلحد حفنة من تراااااااااااااب

وسأبقى كما قال شاعري :

أسرق الخطى بصناديق ..... من .... حطب الذكريات