متى يكون التخدير النصفي في الولادة الطبيعية صحيحا

متى يكون التخدير النصفي في الولادة الطبيعية صحيحا
أوضحت دكتورة سهير، أن حالة الأم الحامل في بداية الولادة الطبيعية تتحكم في التقنية المستخدمة، أما بالنسبة عن استخدام التخدير النصفي، فيكون بحذر شديد في الولادة الطبيعية، ويرجع ذلك إلى الخوف من تأثيره سلبا على قوة الطلق وسرعته.

لذا نبدأ باللجوء إلى المسكنات في الولادة الطبيعية عن طريق المحاليل الوريدية لتقليل الألم، قبل اللجوء إلى التخدير النصفي، لكن غالبا لا يوجد وقت أثناء الولادة الطبيعية يمكن اعتباره متأخرا لاتخاذ قرار التخدير النصفي.

إلا في حالة ظهور رأس الجنين من فتحة المهبل، إذ تستغرق عملية التخدير النصفي 15 دقيقة لإدخال القسطرة وإعطاء المخدر، بالإضافة إلى ذلك يتطلب 20 دقيقة أخرى للحصول على الفاعلية الكاملة للمخدر.

من ناحية أخرى، لا يحبذ معظم الأطباء اللجوء إلى التخدير النصفي مع اقتراب وقت الولادة، خوفا من تأثيره على الدفع " الحزق" خلال الولاة الطبيعية، وما يتبع ذلك من الحاجة إلى استعمال الملقط"ما يشبه الشفط" للمساعدة قي إخراج المولود.

أما في حالة زيادة الألم في الولادة الطبيعية، فغالبا ما يأخذ طبيب التخدير حالة الأم في اعتباره عند تركيب قسطرة التخدير النصفي، ويجب على الأم الهدوء تماما أثناء وضع القسطرة، ويساعد فريق التوليد طبيب التخدير في تعيين توقيت الانقباضات لاستخدام التخدير النصفي بالشكل الصحيح أثناء الولادة الطبيعية.

وأخيرا، إذا كان الوقت المتوقع لإتمام الولادة الطبيعية لا يتسع لإجراء التخدير النصفي، فيمكن اللجوء إلى حقن الدواء مباشرة في السائل المحيط بالحبل الشوكي " التخدير الشوكي"، ويستغرق الحقن نحو 5 دقائق، بالإضافة إلى 5 دقائق أخرى لسريات مفعول الدواء بالكامل الذي يستمر لعدة ساعات أثناء وبعد الولادة الطبيعية.