(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-04-2021
نور القمر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 6 ساعات (11:23 PM)
آبدآعاتي » 13,446,850
 تقييمآتي » 2558615
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,802
شكرت » 2,365
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي الرحمة بالعجماوات في السنة النبوية



الرحمة بالبهائم والعجماوات


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده.

لم تكن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم خاصَّة بالآدميين، وإنما هي رحمةٌ عامة، وصل مداها إلى البهائم والعجماوات، بل وحتى الجمادات، وهو صلى الله عليه وسلم في هذا كان أُسوةً للعالمين من المسلمين وغير المسلمين، فسيرته - صلى الله عليه وسلم - العطرة مضرب المَثَل، وأقواله وأفعاله المباركة التي حُصِرَت في هذا الجانب كانت مثار العجب؛ إذْ كيف بهذا النبيِّ المشغول بدعوته ورسالته وتعليم الناس دينَهم، والمشغول كذلك بحرب أعدائه والدفاع عن عقيدته ودينه، والمشغول بقيادة أُمَّته، وسياسة دولته، ورعاية شؤون رعيَّته، وغير ذلك من المهام الجِسام، والأمور العظام، كيف به لا ينسى هذه المخلوقات التي لم يُؤْبَه لها، ولم يُنظر إليها بعين الشفقة والرحمة إلاَّ في ظلِّ تعاليم النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومَن اتَّبعه من المسلمين، مُحْرِزين بذلك قَصَب السَّبق على تلك المدَنيَّة الغربية الوهمية التي أعلت من شأن الحيوان، وجعلت له حقوقاً، وأنشأت من أجله الجمعيات والمؤسسات والمستشفيات الخيرية، وفي نفس الوقت استباحت تشريد الضعفاء من بني الإنسان في كلِّ مكان، فأظهرت اعوجاجَ منهجِها.



وقد تعدَّدت مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم بالبهائم والعجماوات، وسُنَّته مليئةٌ بالمواقف التي تدل على هذه الرحمة، كما أنَّ شريعته مليئةٌ بالأحكام المتعلقة بها، فلم ينسَ النبيُّ الكريم صلى الله عليه وسلم أنْ يضع ضمن منهجه الشمولي المتكامل الذي شمل كلَّ مناحي الحياة وجوانبها، لم ينس أحكام التعامل مع هذه العجماوات، وكتبُ الفقه مليئةٌ بالأحكام المتعلِّقة بها، ممَّا يدلُّ على رُقِيِّ الإسلام ونبيِّ الإسلام، وكذا رحمته ورأفته بالحيوانات، والأمثلة على ذلك كثيرة، ونذكر منها:



نماذج من رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوانات:

1- نهيه عن اتخاذ الحيوانات هدفاً.

أ- عن أنسِ بنِ مالكٍ - رضي الله عنه؛ أنَّه دَخَلَ دَارَ الْحَكَمِ بنِ أَيُّوبَ فَرَأَى غِلْمَانًا - أو فِتْيَانًا - نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا، فقال أَنَسٌ: (نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُصْبَرَ الْبَهَائِمُ)[1].



ب- عن جابرِ بنِ عبد الله - رضي الله عنه - قال: (نَهَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْتَلَ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ صَبْرًا)[2].



وصبر البهائم: أنْ تُحْبَسَ وهي حيَّةٌ؛ لِتُقتَل بالرمي ونحوه[3].



ج- عن ابنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (لاَ تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا)[4]. والمعنى: لا تتخذوا الحيوانَ الحيَّ غَرَضًا ترمون إليه، أي: هدفاً للرمي فيُرمى إليه بالنُّشَّاب، وهي السِّهام[5].



2- نهيه عن أخذ فراخ الطائر:

عن عبد الله بنِ مسعودٍ - رضي الله عنه - قال: كُنَّا مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ، فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ، فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ، فَجَاءَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (مَنْ فَجَعَ هذه بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا)[6].



3- حثه على الإحسان في ذبح البهائم:

عن شَدَّادِ بن أَوْسٍ - رضي الله عنه؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فإذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وإذا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)[7].



4- نهيه عن حدِّ السكين بحضرة الذبيحة:

عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: مَرَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَاضِعٍ رِجْلَهُ عَلَى صَفْحَةِ شَاةٍ، وهو يَحُدُّ شَفْرَتَهُ، وَهِيَ تَلْحَظُ إليه بِبَصَرِها، فقال: النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (أتُريدُ أَنْ تُمِيتَها مَوْتَاٍت؟! هَلاَّ حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا؟)[8].



5- نهيه عن قطع اللحم من الحيوان الحي:

عن أبي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ - رضي الله عنه - قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ؛ وَهُمْ يَجُبُّونَ أَسْنِمَةَ الإِبِلِ، وَيَقْطَعُونَ أَلْيَاتِ الْغَنَمِ، فقال: (مَا قُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ؛ فَهِيَ مَيْتَةٌ)[9].



فيَا لِهذا الخُلُقِ العظيم، ويَا لِصاحب هذه الرحمة! تأمَّل أخي؛ لم يكتفِ أنْ يرحمَ الحيوانَ بتحريم إيذائه، وتعذيبه وقتلِه صبراً، حتى بلغت رحمتُه أن يرحم الحيوان في مشاعره، فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنَّ هذا الطائر يتألَّم بفَقْدِ فرخيه، فيطلب من أصحابه أنْ يردُّوا عليه فرخيه؛ دفعاً لإيذائه، ومراعاةً لمشاعر الأمومة التي يحملها، ثم يؤكِّد على امتلاك الحيوان لمشاعر وأحاسيس، منها شعور الخوف والألم النفسي، فينهى عن أن تُحدَّ السكين بحضرة الذبيحة.



6- رحمته بالجمادات:

ومن ملامح الرحمة التي لا يُمكن أنْ يمتلكَها إلاَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: رحمتُه بالجماد، فها هو صلى الله عليه وسلم يحضن جذع النخل الذي كان يخطُب عليه، فبكى لِفراقه؛ كما جاء عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: (كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَيْهِ، فَحَنَّ الْجِذْعُ، فَأَتَاهُ، فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهِ)[10]، وها هو صلى الله عليه وسلم يتحدَّث عن أُحُدٍ، فيقول:

(إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ)[11].



فأيُّ رحمةٍ هذه التي امتلكها؟! وأيُّ رأفةٍ تلك التي ضَمَّها لأخلاقه العظيمة؟!







[1] رواه البخاري، (5/ 2100)، (ح5194)؛ ومسلم، (3/ 1549)، (ح1956).

[2] رواه مسلم، (3/ 1550)، (ح1959).

[3] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (13/ 107).

[4] رواه مسلم، (3/ 1549)، (ح1957).

[5] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (1/ 114).

[6] رواه أبو داود، (3/ 55)، (ح2675). وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود)، (2/ 147)، (ح2681).

[7] رواه مسلم، (3/ 1548)، (ح1955).

[8] رواه عبد الرزاق في (مصنفه)، (4/ 493)، (ح8608)؛ والطبراني في (الكبير)، (11/ 332)، (ح11916)؛ والحاكم في (المستدرك)، (4/ 257)، (ح7563) وقال: (صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في (صحيح الجامع)، (1/ 80)، (ح93).

[9] رواه الترمذي، واللفظ له، (4/ 74)، (ح1480)؛ والطبراني في (الكبير)، (2/ 57)، (ح1275)؛ والحاكم في (المستدرك)، (4/ 137)، (ح7150) وقال: (صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في (صحيح سنن الترمذي)، (2/ 149)، (ح1480).

[10] رواه البخاري، (2/ 705)، (624).

[11] رواه البخاري، (1/ 281)، (ح1506)؛ ومسلم، واللفظ له، (1/ 595)، (438).




 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحمة, الصوت, النبوية, بالعجماوات, في

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرحمة النبوية بالأطفال نسر الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 10 10-24-2024 12:02 AM
الرحمة النبوية بالأرملة نسر الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 11 10-24-2024 12:00 AM
معالم الرحمة النبوية Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 03-29-2022 09:25 AM


الساعة الآن 06:02 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع