يمتاز المعمار المغربي بالفخامة والتميز على مدار الزمن ، استمد المعمار المغربي جماله من جمال مملكة الأندلس ، فقد تركت الممالك في دولة المغرب العربي تراث ومورث ثقافي ثمين غاية في الإبداع والتميز ، هذا الكنز بمثابة تعريف للأجيال الجديدة ، بحضارات بلدان المغرب العربي وجمالها ، وتراثها الفني الإبداعي ، وخير مثال على هذا التراث المعماري قصر آيت بن حدو ، والذي يبعد حوالي 30 كيلو متر من مدينة ورزازات .
والتي تميزت في القدم بالهندسة المعمارية شديدة الإبداع والتميز ، حيث تضم المدينة مجموعة من المباني المبنية من الطين ، والمحاطة بالأسوار ومن أبرز تلك البنايات قصبة آيت بن حدو ، والمعروفة بقصر آيت بن حدو ، وهو نوعًا من المساكن التقليدية ، ومجموعة من الأبنية المصنوعة من الطين والمحاطة بالأسوار ، تتجمع المنازل داخل تلك الأسوار الدفاعية ، وهو من أروع نماذج المعمار في جنوب المغرب.
موقع القصر ومكانته :
تتميز المنازل بالمتانة والبساطة ، ويقع القصر على هضبة جنوب سلسلة جبال الأطلسي ، بالتحديد في قرية ighrem في مدينة ورزازات ، وقع الاختيار على هذه الهضبة لأسباب أمنية واقتصادية ، كما أن المكان قريب من وادي المالح ، والذي يعبر بمحاذاة الأراضي الزراعية المجاورة له ، ويمتد القصر على مساحة 1300 متر مربع ، وتم ضم القصر لقائمة التراث الإنساني العالمي ، التابعة لمنظمة اليونسكو عام 1987 م ، كما أنه ضمن اللائحة الوطنية المغربية الآثرية .
فهو مثال استثنائي يعكس التجمعات البشرية التقليدية ، ويبرز مراحل هامة من تطور المغرب العربي ، وتفاعل الإنسان المغربي مع البيئة والتراث من حوله ، وتشكل القصور أو القصبات كما يطلق عليها في بلاد المغرب العربي ، خصوصية تنفرد بها المملكة المغربية عن غيرها ، تكون القصور محصنة من الاعتداءات الخارجية وأيضًا محمية مت التقلبات المناخية .
أيضًا مع بساطة البناء من الطين والحجر ، فإنه يحتوي على تقنيات عالية الدقة ، بجانب إضافة الكثير من الألوان والنقوش المغربية التي لا مثيل لها ، يذكر أنه تم تحديث معالم البناء عام 1977 م والقيام بأعمال التجديد والإحلال و ذلك أثناء القيام بتصوير مسلسل Jesus of Nazareth داخله .